استقبلت فخامة رئيسة جمهورية الفلبين غلوريا اوريو في القصر الرئاسي بمانيلا امس معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد والوفد المرافق له الذي يزور الفلبين حاليا. وفي بداية اللقاء نقل معاليه لفخامتها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله وتمنياتهم الطيبة للشعب الفلبيني الصديق بدوام التقدم والازدهار. واعرب رئيس مجلس الشورى عن بالغ اسفه لضحايا الاعصار الذي طال مؤخرا عددا من المدن الفلبينية مخلفا عددا من القتلى والمصابين كما قدم تعازيه في مقتل المواطن الفلبيني الذي وقع ضحية للحادث الإرهابي الآثم في القنصلية الامريكية بمحافظة جدة. وأشاد معاليه بالعلاقات الثنائية بين حكومة المملكة العربية السعودية والفلبين في شتى المجالات وتطورها ونمائها وبين الشعبين الصديقين. ودعا معالي رئيس مجلس الشورى الى مزيد من التواصل والتقارب في العلاقات بين البلدين خاصة في مجالات العمل الاستثماري والاقتصادي نظرا لما يتمتع به البلدين من موارد بشرية وموارد طبيعية ورؤوس اموال. من جانبها عبرت رئيسة الفلبين عن تحياتها وتقديرها للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا على المواقف الايجابية للمملكة تجاه الفلبين وشعبها وكذلك في المحافل الدولية. وادانت فخامتها الحوادث الارهابية التي وقعت في المملكة والتي خلفت عددا من القتلى والمصابين الابرياء وطالبت المجتمع الدولي الوقوف بحزم اكثر تجاه الاعمال الارهابية التي لاتخلف سوى الدمار مؤكدة وقوف الفلبين مع المملكة في محاربة الارهاب والعمل على تخليص العالم من شروره. وجرى خلال اللقاء تبادل الاحاديث الودية واستعراض اوجه التعاون المشترك كما تم بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا. والتقى رئيس مجلس الشورى أمس مع معالي وزير الطاقة الفلبيني فينسنت بيريز وذلك بمقر وزارة الطاقة الفلبينية حيث اكد معاليه خلال اللقاء على حرص المملكة العربية السعودية على تواصل امدادات البترول لكل الدول المستهلكة وبالكميات المناسبة اضافة الى توافره بسعر مناسب لايضر بالدول المنتجة ولا بالدول المستهلكة. وقدر وزير الطاقة الفلبيني التعاون السعودي الملموس في هذا الصدد معربا عن امله في تحقيق قفزات نوعية في مجال الاستثمار البترولي من خلال الشراكة في شركة بترون السعودية الفلبينية. وقد اجتمع ابن حميد مع معالي رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني فرانكلين ديلون في العاصمة الفلبينية. وجرى خلال الاجتماع استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وخاصة في مجال العمل البرلماني. وقد اتفق الجانبان على ضرورة تشجيع التعاون بين المجلسين وتعزيز العمل البرلماني المشترك على مختلف المستويات من خلال تبادل الآراء والافكار في القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف في المحافل الدولية وتبادل الخبرات والمعلومات والتواصل الدائم لتحقيق امال الشعبين الصديقين. كما اجتمع ابن حميد مع معالي رئيس مجلس النواب الفلبيني هوزيه ديفنشيا. وفي مستهل الاجتماع عبر معالي الدكتور صالح بن حميد عن سعادته بهذه الدعوة من مجلس النواب الفلبيني لزيارة الفلبين والالتقاء بمسؤوليها وأعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ. واستعرض الاجتماع مجالات التعاون بين مجلس الشورى ومجلس النواب الفلبيني لتطوير وتوطيد علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين القيادتين والشعبين الصديقين وضرورة توسيع وتعميق العلاقات بين الدولتين في جميع المجالات لاسيما ما يخص الشأن البرلماني والاقتصادي. وقد القى معالي رئيس مجلس الشورى كلمة بهذه المناسبة اعرب فيها عن شكره وتقديره لقيادة وشعب الفلبين على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة الذي احيط بها الوفد خلال الزيارة وعلى مستوى التنظيم للزيارة. وعد معاليه هذا الوسام بمثابة شكر للمملكة على مواقفها الدائمة مع الفلبين وشعبها.