على الرغم من ان الراشدية تعد واحدة من الاحياء السكنية الجديدة رغم وجود بعض المساكن القديمة نوعا ما الا ان اهالي الراشدية اعلنوا الاستنفار للامر والتدهور الذي يعيشونه في ظل عدم اهتمام المسؤولين في بلدية الاحساء عن امر الصرف الصحي وقد كان لنا هذا الاستطلاع في احد الاحياء الشهيرة بالراشدية وهو حي (الزهور) يقول سعود الجري: لا اعلم تماما ما الذي ينتظره المسؤولون في بلدية الاحساء وكم كنت اتمنى ان يقوم احد المسؤولين في البلدية ويكلف نفسه بزيارة واحدة ولو لدقيقة واحدة الى الراشدية التي ظلت تعاني سنوات طويلة وهي تناشد وتطالب المسؤولين بايجاد الحل الذي يعالج ازمة الصرف الصحي الا انه مع الاسف لاحياة لمن تنادي فالمياه الطافحة تحيط بالشوارع في كل الاتجاهات ناهيك عن التسربات الاخرى وسؤالي الوحيد هل سنظل نعيش في هذه البحيرة الطافحة. تشققات وحفر ويضيف احمد عبدالعزيز ان طفح المياه وعدم وجود تصريف صحي لها اثر كثيرا في احداث تشققات كثيرة في الارض والاسفلت حتى اصبحت الشوارع عبارة عن حفر مليئة بالمياه تسببت كثيرا في حدوث اضرار للناس فمنهم من وقع فيها وتعرض لاصابات بليغة ومنهم من تحسر على ما احدثته هذه الحفر والتشققات من اضرار كثيرة لسيارته والكثير من المعاناة التي ستظل عائقا كبيرا لنا اذا لم تجد التحرك السريع والتدخل الفوري.. المياه الطافحة يقول رياض العلي ان هذه المياه الطافحة من المجاري وتجمعها بشكل كبير امام منازلنا تشكل خطرا كبيرا علينا وعلى ابنائنا بسبب التلوث والجراثيم التي تحملها والتي ربما تتسبب في انتشار الامراض خصوصا على الاطفال الذين يحبون اللعب خارجا . روائح كريهة ويقول سعد الدوسري ان طفح المياه واثناء شفط المجاري بالسيارات المخصصة يسبب لنا ازعاجا كبيرا بسبب خروج روائح كريهة في الشارع حتى انها تدخل الى داخل البيوت.. مياه المجاري ويقول عبدالسلام علي ان نزيف مياه المجاري باستمرار وتدفقها في الشوارع المحيطة لبيوتنا اعتقد انها ستسبب انهيار بيوتنا ذات يوم اذا لم تعالج بسرعة والسبب يعود لكثرتها امام بيوتنا ولاتستغربوا اذا قلت انها جاورتنا بشكل فظيع حتى ان الحشائش بسبب هذه المياه نبتت على حافة بيوتنا وسط غفلة من المسؤولين. المياه الملوثة.. ويؤكد عبدالعزيز خليل الجري ان المياه الملوثة التي ملأت الارض تتسبب كثيرا في ايذاء المصلين الذين يذهبون لاداء الصلاة في المسجد نظرا لان هذه المياه تسبب نجاسة الثياب اذا ما لامستها حتى ان الكثير فضل الخروج بسيارته لاداء الصلاة.. * ولم يقتصر الامر على ذلك فهناك ايضا معاناة الطالبات في احدى المدارس حيث توجد المياه بغزارة امامها وهي ايضا تشكل عائقا في سير الطالبات في الشوارع المليئة بهذه المياه الطافحة والتي تحمل امراضا خطيرة فهل من مجيب.. مشاهدة التراث ويرى احمد بوسودة ان هناك الكثير من عشاق التراث يعشقون زيارة المتحف الذي ينظمه الاستاذ/ ابراهيم الذرمان في هذا الحي وكما يعلم الجميع فهناك الكثير ممن بفضلون الزيارة ومع ذلك فربما الاوضاع بسبب تلك المياه والمجاري تتسبب في حرمان الكثير من تذوق فن التراث فأملي ان تساهم البلدية في اسعاد الناس واعادة الابتسامة لهم بوضع النقاط على الحروف وايجاد المشروع الذي يخدم المنطقة. الارتحال ويقول احمد المسيان بمرارة ان الكثير من سكان هذا الحي ارتحلوا الى اماكن اخرى بعدما تذوقوا المرارة والوانها فلم يجدوا ما يشفع لهم بالبقاء والعيش في المتاهات وفكر الكثير في السكن في اماكن جيدة تضمن لهم السعادة والعيش في صحة وعافية. فرحة العيد ويقول احمد الناشي ان الناس في الراشدية محرمون من الاستمتاع بفرحة الاعياد والمناسبات السعيدة لعدم استطاعتهم التجوال الحروهم بملابسهم الجديدة وسط هذه المياه والحفر الكثيرة والمستنقعات المنتشرة في كل مكان اضف الى ذلك عدم زيارة الكثير من الناس ايضا الا بصعوبة لاقاربهم هنا وبذلك اعتقد ان الكثير يفضل الخروج لقضاء اجمل الاوقات بعيدا عن هذا المكان. ايام الامطار ويقول وليد الخماس ان الامر من ذلك كله هو في ايام هطول الامطار فالمياه تكون اكثر ويختلط ماء المطر بمياه المجاري وتسبب في تجمعات كثيرة للمياه دون وجود تصاريف لهذه المياه سواء مياه الامطار أوالمجاري وفي الاخير تمنى اهالي وابناء الراشدية ان يكون صوتهم مسموعا للمسئولين في بلدية محافظة الاحساء.