ارتفعت اسعار المواشي بسوق الاغنام بالدمام بشكل ملحوظ اعتبارا من منتصف رمضان لتصل ذروتها في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك ليقفز سعر الخروف النعيمي الى 750 ريالا والنجدي الى 650 و 700 ريال للرأس ويرتفع الطلب على المواشي المستوردة التي لا تلقى رواجا كبيرا في غير المواسم. وقال عدد من تجار المواشي ان موسم عيد الفطر المبارك هو من افضل المواسم على مدار العام لتجارة المواشي التي يستعد لها التجار منذ ما قبل شهر رمضان المبارك بشراء كميات كبيرة من الماعز والخراف خاصة المطلوب منها بالسوق المحلية, حتى ان بعض التجار الذين لا يملكون سيولة يضطرون للاستدانة لشراء كميات كبيرة من المواشي يمكن بعد بيعها ان تعوضهم نقص السيولة وسداد الديون المترتبة عليهم وتحقيق الارباح. ويشير محمد رشيد العمري (تاجر) الى ان الطلب يتزايد في العيد على الخروف النعيمي والخروف النجدي لدى القاعدة الاكبر من السعوديين الذين يفضلون لحومهما عن بقية الانواع بينما يأتي في الدرجة الثانية السواكني الذى يقترب مذاق طعمه مع النعيمي والنجدي بعد ذلك يأتي الاسترالي والانواع الاخرى وتتراوح اسعارها بين 250 و 450 ريالا حسب النوعية والحجم. وتستعد المسالخ العامة والخاصة بالمنطقة الشرقية لاستقبال خراف العيد للذبح والسلخ والتجهيز في وقت حذرت فيه امانة مدينة الدمام من التعامل مع مسالخ اهلية او جهات تقوم بذبح المواشي وسلخها وتجهيزها في ظروف صحية غاية في السوء الامر الذي قد ينعكس على صحة المستهلكين للحوم من المواطنين والمقيمين. وذكر عدد من المطلعين على اوضاع مسالخ المنطقة الشرقية ان اكثر من 30 الف عامل اجنبي بالمملكة يتحول عملهم الى الذبح والسلخ خلال الايام الاخيرة من رمضان وايام العيد الثلاثة, حيث يكسب هؤلاء اضعاف رواتبهم الشهرية الا ان بعض عمليات الذبح والسلخ التي يضطر اليها المواطنون والمقيمون اما لشدة التزاحم على المسالخ الحكومية او للحصول على اسعار افضل تتم في ظروف بيئية وصحية سيئة وهو ما يجعل الخوف من تفشي الامراض هاجسا لدى الجهات المختصة في الشؤون الصحية وادارة صحة البيئة بامانة مدينة الدمام التي دعت المواطنين والمقيمين الى عدم التعامل مع الذباحين والسلاخين الاجانب. يذكر ان الفترة التي تمتد من بداية شهر رمضان المبارك وحتى موسم الحج هي الموسم الاكبر لتجارة المواشي بالمملكة حيث يتم استهلاك ما يزيده على نصف مليون رأس من الماشية تبلغ قيمتها 280 مليون ريال.