في ظلال آية

سورة القدر (5)
"إِنَّا أَنءزَلءنَاهُ فِي لَيءلَةِ الءقَدءرِ(1) وَمَا أَدءرَاكَ مَا لَيءلَةُ الءقَدءرِ(2) لَيءلَةُ الءقَدءرِ خَيءرٌ مِنء أَلءفِ شَهءرٍ(3) تَنَزَّلُ الءمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذءنِ رَبِّهِمء مِنء كُلِّ أَمءرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطءلَعِ الءفَجءرِ(5)"
قَالَ الإِمَام أَحءمَد حَدَّثَنَا سُفءيَان سَمِعءت عَبءدَة وَعَاصِمًا عَنء زِرّ سَأَلءت أُبَيّ بءن كَعءب قُلءت أَبَا الءمُنءذِر إِنَّ أَخَاك اِبءن مَسءعُود يَقُول مَنء يَقُمء الءحَوءل يُصِبء لَيءلَة الءقَدءر قَالَ يَرءحَمهُ اللَّه لَقَدء عَلِمَ أَنَّهَا فِي شَهءر رَمَضَان وَأَنَّهَا لَيءلَة سَبءع وَعِشءرِينَ ثُمَّ حَلَفَ قُلءت وَكَيءف تَعءلَمُونَ ذَلِكَ ؟ قَالَ بِالءعَلامَةِ أَوء بِالآيَةِ الَّتِي أَخءبَرَنَا بِهَا تَطءلُع ذَلِكَ الءيَوءم لا شُعَاع لَهَا يَعءنِي الشَّمءس وَقَدء رَوَاهُ مُسءلِم مِنء طَرِيق سُفءيَان بءن عُيَيءنَة وَشُعءبَة وَالءأَوءزَاعِيّ عَنء عَبءدَة عَنء زِرّ عَنء أُبَيّ فَذَكَرَهُ وَفِيهِ فَقَالَ وَاَللَّه الَّذِي لا إِلَه إِلا هُوَ إِنَّهَا لَفِي رَمَضَان يَحءلِف مَا يَسءتَثءنِي وَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَعءلَم أَيّ لَيءلَة الءقَدءر هِيَ الَّتِي أَمَرَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيءهِ وَسَلَّمَ بِقِيَامِهَا "هِيَ لَيءلَة سَبءع وَعِشءرِين" وَأَمَارَتهَا أَنء تَطءلُع الشَّمءس فِي صَبِيحَتهَا بَيءضَاء لا شُعَاع لَهَا وَفِي الءبَاب عَنء مُعَاوِيَة وَابءن عُمَر وَابءن عَبَّاس وَغَيءرهمء عَنء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيءهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا لَيءلَة سَبءع وَعِشءرِينَ وَهُوَ قَوءل طَائِفَة مِنء السَّلَف وَهُوَ الءجَادَّة مِنء مَذءهَب الإِمَام أَحءمَد بءن حَنءبَل رَحِمَهُ اللَّه وَهُوَ رِوَايَة عَنء أَبِي حَنِيفَة أَيءضًا . وَقَدء حُكِيَ عَنء بَعءض السَّلَف أَنَّهُ حَاوَلَ اِسءتِخءرَاج كَوءنهَا لَيءلَة سَبءع وَعِشءرِينَ مِنء الءقُرءآن مِنء قَوءله "هِي" لأَنَّهَا الءكَلِمَة السَّابِعَة وَالءعِشءرُونَ مِنء السُّورَة فَاَللَّه أَعءلَم . وَقَدء قَالَ الءحَافِظ أَبُو الءقَاسِم الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِسءحَاق بءن إِبءرَاهِيم الدَّبَرِيّ أَخءبَرَنَا عَبءد الرَّزَّاق أَخءبَرَنَا مَعءمَر عَنء قَتَادَة وَعَاصِم أَنَّهُمَا سَمِعَا عِكءرِمَة يَقُول قَالَ اِبءن عَبَّاس دَعَا عُمَر بءن الءخَطَّاب أَصءحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيءهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُمء عَنء لَيءلَة الءقَدءر فَأَجءمَعُوا أَنَّهَا فِي الءعَشءر الأَوَاخِر قَالَ اِبءن عَبَّاس فَقُلءت لِعُمَر إِنِّي لأَعءلَم - أَوء إِنِّي لأَظُنّ - أَيّ لَيءلَة الءقَدءر هِيَ فَقَالَ عُمَر : وَأَيّ لَيءلَة هِيَ ؟ فَقُلءت سَابِعَة تَمءضِي - أَوء سَابِعَة - تَبءقَى - مِنء الءعَشءر الأَوَاخِر فَقَالَ عُمَر مِنء أَيءنَ عَلِمءت ذَلِكَ قَالَ اِبءن عَبَّاس فَقُلءت خَلَقَ اللَّه سَبءع سَمَوَات وَسَبءع أَرَضِينَ وَسَبءعَة أَيَّام وَإِنَّ الشَّهءر يَدُور عَلَى سَبءع وَخَلَقَ الإِنءسَان مِنء سَبءع وَيَأءكُل مِنء سَبءع وَيَسءجُد عَلَى سَبءع وَالطَّوَاف بِالءبَيءتِ سَبءع وَرَمءي الءجِمَار سَبءع لأَشءيَاء ذَكَرَهَا فَقَالَ عُمَر لَقَدء فَطِنءت لأَمءرٍ مَا فَطِنَّا لَهُ وَكَانَ قَتَادَة يَزِيد عَنء اِبءن عَبَّاس فِي قَوءله وَيَأءكُل مِنء سَبءع قَالَ هُوَ قَوءل اللَّه تَعَالَى "فَأَنءبَتءنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا" الآيَة وَهَذَا إِسءنَاد جَيِّد قَوِيّ وَمَتءن غَرِيب جِدًّا فَاَللَّه أَعءلَم وَقِيلَ إِنَّهَا تَكُون لَيءلَة تِسءع وَعِشءرِينَ . وَقَالَ الءإِمَام أَحءمَد بءن حَنءبَل حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مَوءلَى بَنِي هَاشِم حَدَّثَنَا سَعِيد بءن سَلَمَة حَدَّثَنَا عَبءد اللَّه بءن مُحَمَّد بءن عَقِيل عَنء عُمَر بءن عَبءد الرَّحءمَن عَنء عُبَادَة بءن الصَّامِت أَنَّهُ سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيءهِ وَسَلَّمَ عَنء لَيءلَة الءقَدءر فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيءهِ وَسَلَّمَ "فِي رَمَضَان فَالءتَمِسُوهَا فِي الءعَشءر الءأَوَاخِر فَإِنَّهَا فِي وِتءر إِحءدَى وَعِشءرِينَ أَوء ثَلَاث وَعِشءرِينَ أَوء خَمءس وَعِشءرِينَ أَوء سَبءع وَعِشءرِينَ أَوء تِسءع وَعِشءرِينَ أَوء فِي آخِر لَيءلَة".