أعتز بشرف إطلاع ولي العهد على أوبريت "وطن المجد" والموافقة عليه

شاعر أوبريت "الجنادرية 20 " الحميدي الحربي ل اليوم:

أعلن قبل أيام عن اعتماد الشاعر الحميدي الحربي ليكون شاعر أوبريت الجنادرية القادم , وهذا شرف كبير يسعى له كل شاعر خاصة في مناسبة وطنية بحجم مهرجان الجنادرية , والكل يجمع على أن اختيار الحميدي هو اختيار موفق نظراً لتجربته الطويلة في الشعر قدم خلالها نتاجاً أدبياً يعتد به في مسيرة الأدب الشعبي جعله أحد رموز التجديد في الشعر الشعبي , التجديد الذي يسير في خط متواز مع الأصالة والجزالة.
بعد الإعلان عن ترشيح الحميدي شاعراً لأوبريت الجنادرية وجدناها فرصة سانحة لتسليط الضوء على الأوبريت القادم وعلى عدد من القضايا في الساحة يملك ضيفنا المعروف بصراحته الرأي الواضح والرؤية الثاقبة تجاهها .
@ نهنئك بداية على اختيار الأوبريت الوطني الذي كتبته ليكون أوبريت الجنادرية ( 20 ) وسؤالنا كيف يقيس الحميدي هذا النجاح في مسيرته الشعرية والإعلامية؟
* أولاً الأوبريت لم أكتبه من تلقاء نفسي .. وكونه حاز هذا التقدير من سمو الأمير متعب بن عبدالله ومن ثم الإطلاع والموافقة الكريمة من سمو سيدي ولي العهد فهذا شرف سأبقى أعتز به ما حييت , وقياس النجاح سواء في تجربتي الشعرية أو تجربة غيري الذي يحدده هو النقاد ومن بعد المتلقي , وكل ما أستطيع قوله أنني أشعر بسعادة كبيرة بدأت منذ تلقيت البشرى من الأمير الإنسان متعب بن عبدالله الذي يعرف الجميع أنه صانع نجاحات أوبريت الجنادرية منذ بدايته .
@ ما المعايير التي اعتمدتها كشاعر ليظهر الأوبريت بالصورة المشرفة؟
* أول وأسمى المعايير هو حب الوطن ورموزه الكرام ومن ثم الصدق في التعامل مع الفكرة وتنويع اللوحات التي تكوّن منها الأوبريت شكلاً ومضموناً.
@ هل كان بجانب أوبريتك المقدم للجنة المهرجان أعمال أخرى من شعراء آخرين؟
* عندما أخبرت بطرح اسمي على اللجنة وأبديت إستعدادي لكتابة الأوبريت أخبرت بأن هناك شاعرين من منطقتين مختلفتين من المملكة وكل منا لا يعلم عن الآخر أي شيء , وكان ذلك قبل أربعة أشهر .
@ هل سيكون هناك تعديلات وإضافات في نصوص لوحات الأوبريت لو طلب منك ذلك من قبل الملحن؟
* كل شيء أخذ بالحسبان ومن الطبيعي أن يكون هناك شيء من التغيير , لكنه سيقتصر على المفردات ولن يمس المضمون .
@ هل ستدلي برأيك في ألحان الأوبريت أم أنك لا تفضل التدخل في هذا الجانب؟
* ملحن الأوبريت من الشباب السعودي المؤهل وصاحب تجربة في التلحين مشهود لها على مستوى الوطن العربي .. وأعتقد أنه لا يحتاج لأي تدخل مني أو من غيري , مع إيماني بأن العمل الناجح هو الذي تتفق فيه آراء كل الأطراف التي لها علاقة به أي الشاعر والملحن والمؤدي .
@ أنت من الشعراء الذين شهدوا إنطلاقة الجنادرية وكانت لك مشاركات عديدة في المهرجانات السابقة , كيف تقيم أنشطة الشعر في الجنادرية سواء في المحاورة أو النظم؟
* نعم أنا من شهود إنطلاقة مهرجان الجنادرية وممن رصدوا تطوره سنة بعد سنة , فإقبال الشعراء على المشاركة فيه كبير وجودة الشعر من الطبيعي أن تكون مختلفة بين شاعر وآخر في كلا المجالين النظم والمحاورة.
@ هل تعتبر قرار إيقاف أمسيات الشعر الشعبي في الجنادرية قراراً صائباً؟ وهل لديك رؤية معينة بهذا الخصوص؟
* ما حدث في مهرجان العام الماضي لأمسيات الشعر الشعبي كان تأجيلاً كما أوضحت اللجنة في حينه , وأنا مؤيد لذلك القرار لأسباب يعرفها كل من حضر الأمسيات وبالذات في السنتين الأخيرتين قبل التأجيل , وما أراه هو أن يتم الإختيار لشعراء الأمسيات وفق معايير إبداعية وعمرية أيضاً , لأن التجربة تثري فكر الشاعر وتعمل على نضج موهبته وبالتالي يستفيد من شعره كل من يحضر الأمسية , فأوقات الناس أغلى من أن تهدر فيما لا طائل من ورائه .
@ استبشر الكثيرون خيراً بعد الإعلان عن قيامك بإعداد وتقديم أحد برامج الشعر في التلفزيون السعودي , غير أنه وبعد عرض العديد من حلقات هذا البرنامج لم ير المشاهدون أي جديد ولم يكن البرنامج بمستوى الطموحات , ما تعليقك؟
* دعني أسألك : هل هذا السؤال مبني على إستفتاء قمت به أنت .. أم أنه حكم عام وعائم .. في كل الحالات أقول أنا مع تلفزيوننا العزيز ينطبق علي قول الشاعر : ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له: إياك إياك أن تبتل بالماء , فأنا قدمت فكرة برنامج "مميز" يكون أسبوعياً ومدته ساعة لكن الأخوة سامحهم الله جعلوه نصف ساعة ومرتين كل شهر فصار أقل من أن يستوعب الفكرة التي قدمتها مكتوبة للمسئولين في التلفزيون , ومن فقرات البرنامج التي لم تعرض : أولاً (نافذة الى الصحافة الشعبية ) .. وتقوم على استضافة أحد القائمين على تحرير الصفحات أو المجلات الشعبية ومناقشته عن قضايا الأدب الشعبي المختلفة .. وعن إهتمام المطبوعة أو الصفحة التي يشرف عليها . ثانياً ( قضية وأكثر من رأي ) وتقوم على إستضافة محرر صفحة أو مجلة طرحت قضية ساخنة وأطراف القضية ومناقشتها مع الأطراف مجتمعة وجهاً لوجه . ثالثاً (قصيدة مغناة) وتقوم فكرتها على الحديث عن القصيدة وإستضافة شاعرها إن كان على قيد الحياة أو تقديم نبذة عنه إن كان من المتوفين ومن ثم عرضها كأغنية . وهناك الكثير من الفقرات التي لم ولن أتمكن من عرضها ما دامت الواسطة والمحسوبيات تسيّر برامج التلفزيون الشعبية .. وهنا أناشد المسئولين في تلفزيون المملكة العربية السعودية أن يعوا قيمة هذا الموروث وخطر التخبط فيه من قبل ممن لا يريدون إلا الظهور والحصول على المكافأة رغم ضعفها!
@ لماذا يفتقد تلفزيوننا لقسم متخصص في البرامج الشعبية مثل باقي التلفزيونات الخليجية؟
* إذا عرفت أن المعد والمقدم للبرنامج الشعبي المصنف درجة أولى يصرف له ستمائة وثلاثون ريالا! على الإعداد والتقديم فستعرف أن هذه البرامج مهملة , ولن تقوم لها قائمة في تلفزيوننا , رغم أن كل تلفزيونات الخليج تستقي مادتها أو جلها من تراث هذه الأرض الطاهرة مما جعل المشاهد يتحول إليها بعد أن يئس من تطوير برامجنا , لكن لعل في المستقبل القريب ما يعوضنا عن طول إنتظارنا بتطوير هذه البرامج والإهتمام بها.
@ تعرضت في العامين الأخيرين لهجوم العديد من الشعراء المعروفين عبر الصحف والمجلات , هل من أسباب لهذا العداء؟ ولماذا يرى البعض أنك تجنح للسلم في ردودك على تطاول الآخرين؟
* أنا لا أسمي إختلاف الرأي عداء .. لكن البعض يجني على نفسه ببذاءة لسانه , وأقول لمن أسميتهم البعض .. عودوا الى قراءة ردودي جيداً فستجدون أنني أعطي الموضوع حقه لكن لمن يفهم ما وراء الحروف .. أما دهماء الناس فلا ينزل الى مستوى فهمهم من يستحق أن يكون شاعراً أو إعلامياً.
@ في أكثر من مرة يؤكد الشاعر سلطان الهاجري على إعتبارك شاهد إثبات بأن القصيدة المنسوبة للشاعر عبدالعزيز الفراج هي في الأصل له , ونود أن نعرف منك بصراحتك المعهودة ما خفي على الجميع في هذه القضية؟
* لو حدثتك بصراحتي المعهودة لأغضبت الإثنين , لكني أقول أن أسلوب القصيدة وأسلوب خصومة الإثنين حولها يؤكد بأن القصيدة للشاعر سلطان الهاجري وليست ل عبدالعزيز الفراج.
@ "جابر عثرات الشعراء" هل هناك أمل في عودته الى "مدارات شعبية" أم أن التجربة لن تتكرر , وما السبب؟
* إذا عاد لساحة الأدب الشعبي نقاؤها ووقف الصادقون وقفة رجل واحد فسيعود جابر وكل صاحب قلم نزيه لممارسة النقد .. أما الوضع السائد فهو غير مشجع ومع هذا أقول : إنتظروا من "مدارات شعبية" الكثير مما تأملون بإذن الله.
@ لك موقف يعرفه الجميع من المجلات الشعبية وعدم متابعتك لها , ولكن ماذا عن متابعتك للصفحات والملاحق الشعبية بالصحف اليومية , وكيف ترى العلاقة بين مشرفي هذه الصفحات؟
دعني أبدأ من نهاية السؤال فأقول العلاقة بين منسوبي الساحة الشعبية سيئة جداً , لأن المشارب مختلفة والمقدرة مختلفة والعقليات مختلفة .. أما أفضل ملاحق الصحافة اليومية فملحق جريدة البلاد بعد عودة الزميل هليل المزيني إليه وملحق ( فيّ وهجير ) منذ تأسيسه وحتى اليوم.