نشرت غالبية الصحف المحلية نتائج المؤتمر الصحفي واجتماع مسؤولين في شركة اتحاد اتصالات وهذه النتائج لازالت مبهمة الى عامة الناس حيث تضاربت الاقوال عن موعد الاكتتاب العام ولاتوجد اية معلومات متيسرة حتى لدى مسؤولي ومديري فروع البنوك السعودية في كافة مناطق المملكة، لماذا هذا التكتم على موعد الاكتتاب والتعتيم عليه، هل فيه مصلحة للمواطن؟ هل فيه مصلحة للاقتصاد؟ هل هو امتداد لسياسة التعتيم الاعلامي وعدم الشفافية هل هو امتداد للتعتيم والاستفادة من المعلومات الداخلية السرية التي يعاقب عليها القانون؟ هل هو امتداد واستمرار لمصلحة المستفيدين والقريبين من مصدر القرار كما حدث في زيادة راس المال الفجائي في كافة البنوك وشركة صافولا وشركة نماء وما سيحدث في المستقبل القريب لشركة المواشي والنقل البحري. نحن نسأل ونريد الاجابة من وزارة التجارة ومؤسسة النقد. * متى موعد الاكتتاب؟ * هل سيكون على طريقة فتح الحسابات وهذا مرفوض لانه سيحد من فرص الاكتتاب للمواطنين ويحرم الموظفين من عملهم والوقوف في طوابير في البنوك ، الافصاح عن آلية الاكتتاب مبكرا تجعل المواطنين والبنوك اكثر جاهزية. * هل التوقيت خلال شهر رمضان مقصود؟. يجب ان يكون شرط الحد الاقصى للأسهم المطلوبة موجودا حتى لاتتكرر مأساة الاتصالات السعودية في التخصيص وهذا الشرط يحد من التمويل المصرفي اللامحدود لكبار التجار. * ان يكون الحد الادنى لمطلبات الاكتتاب عشرة اسهم وليس كما حصل في اكتتاب الصحراء، وذلك منعا لزيادة مضاعف التغطية دون مبرر. * ان تكون مدة الاكتتاب شهرا واحدا لاتاحة الفرصة للجميع. الا تكون قاعدة النسبة والتناسب كلمة حق يراد بها باطل. كما حصل في تخصيص اتصالات السعودية، حيث خصص 1.5 مليون سهم لمن طلب 6 ملايين سهم بمبالغ من تمويل المصارف المحلية بمليارات الريالات وتم تخصيص 24 سهما لمن طلب مائة سهم من خالص ماله وحلاله، أليس من العدل منح مائة سهم لمن طلب مائة سهم واعطاء مليون سهم بدلا من 1.5 مليون سهم لمن طلب 6 ملايين سهم؟ هل المقصود توسيع الهوة بين الغني والفقير؟ ولحق الطبقة الوسطى مطلوب التدخل من اعلى المستويات لان المسؤولين على ادارة الاقتصاد يسعون الى زيادة الضرر على المواطن الصغير. حدث هبوط وتدهور في سعر سهم اتصالات السعودية من 570 ريالا علما بانها لامست سعر الستمائة ريال وهي الآن تتداول قرب سعر 480 ريالا ولم نر مسؤولا واحدا من الاتصالات السعودية يظهر ليبرر هذا الهبوط ، هل هو عيب في الشركة؟ هل شركة اتحاد اتصالات هي شركة منافسة تقتطع حصة من السوق السعودية؟ هل هي شركة زبون وعميل للاتصالات السعودية وماسر هذا التعميم على استحياء والذي ورد في ذيل المؤتمر الصحفي الذي يقول (طبقا لما ذكره الاستاذ محمد العمران ان شركته لن تخوض حرب اسعار مع المشغل الحالي وشركة الاتصالات السعودية وان اي تخفيض في الاسعار لن يتعدى نسبة 15% عن المنافس الآخر (الاتصالات السعودية). اني اسأل هل نسبة 15% بسيطة؟ هل تمنع المشتركين من التوجه الى الشركة الجديدة وترك الاتصالات السعودية؟ السؤال الاكثر اهمية : هل باع اعضاء مجلس ادارة شركة الاتصالات السعودية اسهمهم قبل الآخرين؟ هل تخلصوا منها باسعار فوق الخمسمائة؟ هل يجمع اعضاء مجلس الادارة في الاتصالات السعودية ويشترون سهم الاتصالات بسعر 480 ريالا لانهم يعلمون انه وبدخول شركة اتحاد اتصالات سيكون هناك زبون وعميل كبير يستخدم البنية التحتية. ارجو الاجابة من المسؤولين في مؤسسة النقد في غرفة المراقبة والمتابعة والتفتيش لاحقاق الحق والشفافية هل اشتروا القريبين من مصدر القرار اسهما زيادة؟ هذه المعلومات يستفيد منها غالبية المستثمرين لا حفنة قليلة مستفيدة. هناك معلومة اطرحها للقاصي والداني والمطلوب تحليلها واللجوء الى مختصين قبل اتخاذ اي قرار واطلب من المسؤولين في شركة الاتصالات السعودية الرد على هذه النقطة وهذا السؤال بصيغة حرفية ومحاسبية لفائدة المواطن والمستثمر لاني انا وحسب خبرتي البسيطة لم اجد الجواب المقنع واكرر انه من مسؤولية المختصين في شركة الاتصالات السعودية: السؤال: سيتم طرح 20 مليون سهم بقيمة اسمية وبسعر 50 ريالا للسهم بقيمة اجمالية مليار ريال وهناك مقابل هذه الاسهم ما يملكه المؤسسون وقيمة السهم الاسمية 50 ريالا، قيمة سهم الاتصالات السعودية الآن بحدود 475 ريالا، ان النسبة والتناسب بين السعرين هي واحد الى 9.5 اي ان كل سهم واحد من الاتصالات السعودية يعادل 9.5 سهم من اتحاد اتصالات. بالنسبة للمستثمرين العاديين الذي سيدخلون الاكتتاب من مصلحتهم التركيز على سهم اتحاد اتصالات والحصول على اكثر كمية منه بسعر 50 ريالا قيمة الاكتتاب لانه بعد مدة سيكون الميزان بين سعري شركتي الاتصالات السعودية واتحاد الاتصالات هو الارباح المتحققة للسهم اي ان كل ريال واحد تدفعه شركة اتحاد اتصالات يجب ان يقابله 9.5 ريال تدفعه شركة الاتصالات السعودية. بالنسبة للمؤسسين السعوديين في شركة اتحاد اتصالات، قد يقول قائل ان سعر الافتتاح لتداول السهم سيكون بين 200 ريال و250 ريالا كما حدث في سعر سهم الصحراء وانا موافق مع هذا الرأي فهنا سوف يكون هؤلاء المؤسسون مستعدون للشراء والتجميع في هذا المستوى السعر فماذا ستكون النتيجة؟ المؤسسون لديهم سهم تأسيس بسعر 50 ريالا وسعر الشراء الجديد بحدود 200 ريال ، اصبح متوسط السعر الجديد هو 50 + 200 = 250 / 2 = 125 ريالا. نسبة سعر السهم الجديد اتحاد اتصالات 125 ريالا الى سعر الاتصالات السعودية 475 ريالا تعادل 1 الى 3.8 اي عندما توزع شركة اتحاد اتصالات عشرة ريالات ربح لكل سهم في العام يجب ان تدفع الاتصالات السعودية 38 ريالا حتى يصبح الميزان متعادلا. في حالة دفع اتحاد اتصالات اكثر من هذه النسبة فيصبح الخلل في صالح اتحاد اتصالات فيرتفع سعر سهمها على حساب سعر الاتصالات السعودية وبسبب هبوطه وسحبه الى الاسفل. والعكس بالعكس لو دفعت الاتصالات السعودية اكثر من هذه النسبة فسترتفع اسعار اسهمها وتتوسع الفجوة السعرية بين الشركتين. في الخلاصة ان اسعار السوق المستقبلية لكلتا الشركتين سيتم تحديدها على ضوء الارباح المتحققة والموزعة وستكون في البدايات عبئا على شركة الاتصالات السعودية فلذلك فاني اتوجه اليهم ناصحا بان يكثروا من الاطلالة على المستثمرين وتطمينهم وبلغة الارقام وان لايستمروا في البقاء خلف مكاتبهم وقد يجرفهم التيار والطوفان فماذا نقول نحن بان شركة في بلد صديق وحميم تعداد سكانه لايزيد على المليون تجتاحنا في عقر دارنا وهذه شركة اوراسكوم تلكوم المصرية في العراق واقاصي افريقيا وهذه شركة mtc الكويتية في سوق الجزائر والاردن وسعرها الآن 40 ضعفا منذ زمن التأسيس متى نرى الاتصالات السعودية بسعر 2000 ريال، نحن تعدادنا قرابة العشرين مليونا والكويت مليون واحد، صحيح مصاريف البنية التحتية كبيرة ولكن يجب الانتباه الى مصاريف التغيير من 055 الى 050، هل نستطيع معرفة كم دفعت الاتصالات مصاريف دعاية واعلان؟ هل اصبح من مسؤولية شركة الاتصالات السعودية زيادة ارباح شركات الاعلان والدعاية؟ هذا يجرنا الى التحقق من معرفة من هم صاحب الامتياز الاعلاني، جعل له علاقة او جذور تمتد الى مكاتب شركة الاتصالات؟ الله أعلم. نحن امام شركة اتحاد اتصالات انخفض سعر السهم من حوالي 600 ريال الى 480 ريالا ما يعادل 20%. بعد تطبيق اتفاقية التجارة الدولية (الجات) ولو جاءتنا شركة صينية او فودافون الانكليزية او ITT الامريكية الكندية هل سنرى سعر السهم بسعر اصداره 170 ريالا الله أعلم. *رجل أعمال سعودي ومصرفي سابق
