الفضلي: المملكة تواجه تحدي تدهور الأراضي بمنظور شمولي    رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ينوه بتطور المملكة وطموحها الاقتصادي    أشباح رقمية    خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية توغو بمناسبة ذكرى يوم الإستقلال لبلاده.    وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية ماليزيا    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    أمير دولة الكويت يصل إلى الرياض    مؤتمر أورام الكبد يختتم فعالياته بالخبر بتوصياتً هامة    ساعة أغنى رُكاب "تيتانيك" ب1.46 مليون دولار    تخصيص 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية دولية    «وقاء نجران» يبدأ حملة التحصين ل246 ألف رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية    11قطاعًا بالمملكة يحقق نموًا متصاعدًا خلال الربع الأول ل 2024    النصر يؤمن مشاركته في السوبر السعودي    صدور الموافقة السامية علي تكليف الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد العزيز التميم رئيساً لجامعة الأمير سطام    رسمياً.. الزي الوطني إلزامي لموظفي الجهات الحكومية    برئاسة وزير الخارجية.. «اللجنة الوزارية»: نرفض اجتياح رفح.. يجب وقف تصدير السلاح لإسرائيل    السعودية ترسم خارطة جديدة للسياحة الصحية العالمية    محافظ خميس مشيط يدشن مبادرة "حياة" في ثانوية الصديق بالمحافظة    وزير البيئة يفتتح أعمال منتدى المياه السعودي غدًا بالرياض    "واحة الإعلام".. ابتكار لتغطية المناسبات الكبرى    أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق    لرفع الوعي المجتمعي.. تدشين «أسبوع البيئة» اليوم    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    طابة .. قرية تاريخية على فوهة بركان    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية.. استمرار الجسر الإغاثي السعودي إلى غزة    وفاة الأمير منصور بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود    أمير الرياض يؤدي الصلاة على منصور بن بدر بن سعود    وزير الإعلام ووزير العمل الأرمني يبحثان أوجه التعاون في المجالات الإعلامية    فريق طبي سعودي يتفوق عالمياً في مسار السرطان    برعاية الملك.. وزير التعليم يفتتح مؤتمر «دور الجامعات في تعزيز الانتماء والتعايش»    العرض الإخباري التلفزيوني    وادي الفن    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    مؤتمر دولي للطب المخبري في جدة    أخصائيان يكشفان ل«عكاظ».. عادات تؤدي لاضطراب النوم    وصمة عار حضارية    ألمانيا: «استراتيجية صامتة» للبحث عن طفل توحدي مفقود    الأخضر 18 يخسر مواجهة تركيا بركلات الترجيح    الهلال.. ماذا بعد آسيا؟    حكم و«فار» بين الشك والريبة !    الاتحاد يعاود تدريباته استعداداً لمواجهة الهلال في نصف النهائي بكأس الملك    استقلال دولة فلسطين.. وعضويتها بالأمم المتحدة !    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    انطلاق بطولة الروبوت العربية    (911) يتلقى 30 مليون مكالمة عام 2023    تجربة سعودية نوعية    السجن لمسعف في قضية موت رجل أسود في الولايات المتحدة    أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    الأرصاد تنذر مخالفي النظام ولوائحه    التشهير بالمتحرشين والمتحرشات    واشنطن: إرجاء قرار حظر سجائر المنثول    المسلسل    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألف ليلة وليلة غزت الفضاء قبل روسيا وأمريكا
زوار من الفضاء يسرقون الدجاج من البرازيل
نشر في اليوم يوم 13 - 08 - 2004

منذ ايام قليلة اعلنت وكالات الانباء عن خبر حول ظهور اطباق
طائرة في سماء تركيا اثناء اقامة حفل عرس ويأتي هذا
الخبر بعد انقطاع اخبار الأطباق الطائرة دام لفترة طويلة
قياسا بالاخبار التي كنا نسمع بها متواصلة قبل تفكك الاتحاد
السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة فما القضية وما الحكاية؟
وهذا الخبر
لأول مرة تذيع وكالة انباء سوفيتية رسمية هي (تاس) خبرا
عن هبوط زوار من الفضاء في قرية (فورينج) السوفيتية
التي تقع على بعد 480 ك. م جنوب غربي موسكو في شهر
سبتمبر 1989 (قبل تفكك الاتحاد السوفيتي وتروي عن
شهود العيان من سكان القرية ومرتادي المتنزه الذي هبطت
فيه تلك السفينة.. انهم شاهدوا ثلاثة مخلوقات عملاقة تهبط
من مركبة غريبة, لونها قرمزي لامع, وقطرها يقرب من
عشرة امتار, ويبلغ طول الواحد من هذه المخلوقات بين 3 و4
امتار ويرتدون ملابس فضية واحذية طويلة ولكل منهم ثلاثة
اعين لامعة, ومن بينهم (كائن آلي). الى هنا وانتهى الخبر,
ولكن بدأت الاسئلة, والاستفسار عن كنه هذه الزيارة
ومغزاها, ولماذا الاتحاد السوفيتي, وهذه المدينة الصغيرة,
وهل هذا الخبر صحيح؟
وهل هناك حضارات اخرى في الفضاء غير حضارتنا
الانسانية؟ وهل نحن مهددون بالغزو من قبل تلك الحضارات؟
الاسئلة كثيرة وهذا الموضوع محاولة للاجابة عن بعضها
ولكن لنرجع الى الوراء قليلا.
تلك الاخبار
في يناير 1958 شمالي انجلترا, عثر العلماء على طبق طائر صغير يبلغ قطرة 8 بوصات ويزن 25 رطلا بداخله مسحوق محترق, وكتاب من نفس مادة الطبق, مكون من 16 رقيقة, محفور عليه رسالة بلغة غريبة - استغرقت ترجمتها ثلاث سنوات وجهدا بالغا من علماء وخبراء لغات قديمة ومترجمين, تقول هذه الرسالة:
(ايها الاصدقاء.. على الفلاسفة.. لا الرسميين ان يعالجوا الرسالة المكتوبة بالداخل.. انا اسمي (اولو) وانا اكتب لكم هذه الرسالة يا اصدقائي - الى الكوكب الذي يسمونه الارض. لن اقول لكم اين اعيش ولكنكم جنس متوحش) انتهت الرسالة تاركة كالعادة علامات استفهام كثيرة حول مغزاها, بل وحول وجود الخبر من عدمه.. وهذا الخبر ليس الاول ولم يك الاخير, فقد توالت الاخبار وازداد الغموض, منذ بداية القرن الحالي واخبار الاطباق الطائرة تجيء من كل بقاع الارض, وبلغ الهوس مداه في الخمسينات والستينات, الحكومة الامريكية اولت اهتماما بالغا لهذه الظاهرة وقام بدراستها سلاح الطيران الامريكي, ووكالة المخابرات المركزية وعلماء فضاء وارصاد جوية ومعاهد علمية عديدة, فعملية (ساين) و(جرادج), (الكتاب الأزرق).. وغيرها كلها اسماء رمزية لعمليات دراسة الاطباق الطائرة ومن سجلات هذه العمليات كانت تلك الحكايات.
انذار بغزو الارض عام 1961
الشرطي الامريكي (هربرت شرمر) من نبراسكا عند تقاطع الطريق 6 والطريق 63 تعترض طريق سيارته مركبة فضاء ذات شكل دائري, ويدخله افرادها معهم ليتعرض للاستجواب المباشر من قبلهم لمدة 15 دقيقة, بعدها يتركونه - يصف (هربرت شرمر) ركاب المركبة بأن طول الواحد يتراوح بين متر ونصف المتر ومترين.. يرتدون اردية فضية, تميل الى الرمادي ملتصقة بأجسامهم, ويرتدون قفازات واحذية مرتفعة, وعلى الجانب الايسر من الصدر شعار لثعبان.. رؤوسهم مضغوطة, واطول من الرأس البشرية, والجلد رمادي فاتح.. ويتابع هربرت شرمر في التحقيق الذي اجرته معه لجنة (عملية) الكتاب الأزرق شهادته بأن هؤلاء الزوار بهذا الظهور انما يسعون الى ان يعرف اهل الارض عنهم شيئا ما.. حتى يكون البشر على قدر من التقبل عندما يغزون الأرض!
* ملحوظة:
1- لم نعرف من الخبر اي شيء عن اللغة التي استجوب بها رواد المركبة (هربرت شرمر) الذي اعتقد انه لا يعرف غير اللغة الانجليزية؟
2- سجلت واقعة هربرت تحت رقم 42 في ملفات كوندون الحكومية ويعتبرها العلماء اول اتصال بين البشر والاطباق الطائرة بشكل مباشر.
* شعاع يقتل الألم.. عام 1965..
واقعة اخرى سجلتها الملفات جرت في (وامون) بتكساس في 13 سبتمبر عام 1965.. كان (مسان غامور) مع رجل الشرطة (روبرت جود) في سيارة الشرطة, يقطعان الطريق رقم 36, ابصرا طبقا طائرا يحلق فوق سيارتهما حدد ابعاده ب 200 قدم طولا, و50 قدما سمكا تقريبا.. وعندما اصبح الطبق فوق سيارتهما تماما اطلق شعاعا من الضوء على السيارة وبعد دقيقة اكتشف روبرت جود ان الالم الذي كان يشعر به في اصبعه نتيجة حادثة وقعت من قبل قد زال تماما.
وفي (الكتاب الازرق) الذي تتعدى صفحاته الالف صفحة, حوادث عديدة ظلت سرا غامضا لم تكشفه اللجنة التي وضعته.. ربما حتى الآن.
زوار من الفضاء يسرقون الدجاج من البرازيل
يروي انيس منصور في كتابه (الذين هبطوا من السماء) رواية عن طبق طائر نزل في البرازيل في 29 اغسطس عام 1962 وهبطت منه مخلوقات متحركة, سرقوا 15 دجاجة, و6 خنازير وولوا بالفرار, وتتركنا الرواية في حيرة عن سبب هذه السرقة, او هذا الغزو, وهناك حادثة اخرى ينقلها (منصور) عن عالم امريكي يدعى (البروفيسور لين) عن ثلاثة من الاحياء هبطوا من طبق طائر عام 1951 في احد المطارات الامريكية, وطلبوا مقابلة الرئيس الامريكي السابق (ايزنهاور) الذي حضر اليهم بعد عدة ساعات, ودار بينه وبينهم حديث بالانجليزية ظل سرا, كما ان الحدث نفسه ظل سرا قبل ان يكشفه (البروفيسور لين) الذي قال انهم سكان كوكب ضمن المجموعة المسماة (اوريون) او (الجبار) وهو كوكب يدور حول نجم (بتيلجيز) او ابط الجوزاء.
حكايات اخرى عن الاطباق الطائرة
حكايات كثيرة فردية عن زيارات الاطباق للارض او مشاهدتها تسبح في الاجواء المحيطة بنا, توالت من افراد وجماعات, منهم الكاتب الايطالي الشهير (البيرتو مورافيا). والرئيس الامريكي السابق (جيمي كارتر) وبعض مسئولي مركز دراسات الاطباق الطائرة (الاوفو) والآلاف من الاشخاص في انحاء العالم.
انتشرت الحكايات, واقيمت المعاهد المتخصصة لدراستها, واولت حكومات وافراد الاهتمام بهذه الظاهرة, وبقي ان نعرف الحقيقة وما يحيط بها من غموض.
الحقيقة والخيال في الموضوع
باحث امريكي شهير يشغل منصبا هاما في وكالة الأبحاث الذريه هو (روجر ماكجوان) يقول في مقال له تحت عنوان (حول امكان وجود كائنات ذكية من عوالم اخرى): (قبل ان تنتهي العشرون سنة القادمة ستكون البشرية قد اتصلت بكائنات ذكية من الفضاء الخارجي, ولكن تكون تلك الكائنات عضوية حية, بل آلات مفكرة.
هناك اسباب كثيرة تدعونا للاعتقاد بأن تلك الآلات الذكية تراقبنا, وان كل شيء في الحقيقة يشير الى اننا تحت سيطرتهم, وهذا وحده سبب كاف كي يجعلنا متأهبين! فهل تحققت نبوءة (ماكجوان)؟ تساءل الصحفي (فتحي امين) في تحقيقه عن الاطباق الطائرة في احد اعداد مجلة (روز اليوسف) الصادرة عام 1989م مشيرا الى ان المركبة الغامضة التي هبطت في الاتحاد السوفيتي - وحسب رواية شهود العيان - كان بها راكبان فقط, وثالثهما يبدو انه الانسان الآلي.
متى بدأوا ومتى بدأنا؟
اسئلة كثيرة يثيرها موضوع زوار الفضاء وقبل ان نستطرد في الاجابة عنها, دعونا نتوقف قليلا امام ظاهرة غزو الفضاء من الارض, وغزو الارض من الفضاء, متى بدأت على وجه التقريب ولماذا؟
اعتقد اننا لن نستطيع ان نجيب عن هذه الاسئلة اجابة كافية ودقيقة, فنحن ازاء تحقيق صحفي لا بحث علمي, ولكنا بقدر الامكان سنشير اشارات هامة ومفيدة:
* في تحقيقه الذي اشرنا اليه يقول الزميل فتحي امين: ان ظهور سفن الفضاء الغامضة, والحديث عنها ليس وليد هذا العصر فحسب.. فهناك نقوش ومخطوطات قديمة تحدثت عن سفن الفضاء والسفر بين الكوكب منذ آلاف السنين, ويشير الى وجود نقوش لآلات طائرة فسرها بعض الهنود في المكسيك بأنها صواريخ فضائية بداخلها رجال فضاء, ويقول (روبرت شارو) العالم الفرنسي, انه من الانصاف القول ان بعض الكائنات التي تنتمي الى حقبة تاريخية اخرى قد جاءت من كواكب اخرى وهبطت على الارض.
* وكتب الهند المقدسة تشير الى ان اجراء الشعب الآري لم يولدوا على الارض, بل جاءوا من احد النجوم والملاحم الهندية القديمة كملحمة الفتى (راما) التي كتبت منذ 23 قرنا, وضمت 48 الف بيت من الشعر, وتروي مغامرات هذا الفتى, وحياته في المنفى, ثم عودته الى وطنه ليحكي مارآه وعن المراكب الفضائية العجيبة التي انتقل بها بين الارض والسماء, وعن الكواكب التي شاهدها في رحلاته وغيرها.
* ولماذا نذهب بعيدا ولدينا (الف ليلة وليلة) المليئة بالاعاجيب والخرافات عن الصعود الى السماء فوق طيور مثل الرخ وحكايات اخرى عديدة.
* ومن يقرأ ملحمة (جلجامش) يجد وصفا لرحلة في الفضاء فقد طار (جلجامش) في اربع ساعات وسئل عما رآه واجاب: والكتب القديمة مليئة بتلك الحكايات وتلك الاخبار عن وجود حياة في الفضاء وزوار جاءوا الى الارض, وزوار ذهبوا من الارض الى الفضاء - الحكايات كثيرة فمن يقرأ كتاب د. الفريد دريك (لا نحن وحدنا ولا نحن اول الناس) يجد كما هائلا من المعلومات الي ناقشها الكاتب مع علماء فضاء وفلك وجغرافيا وتاريخ, وتخصصات عديدة اخرى.
ولم يحدث في كل تاريخ البشرية ان انقطعت القصص عن الفضاء والطيران والاجسام الطائرة.. ويقولون ان (هيرودت) المؤرخ اليوناني القديم رأى ذلك في مصر الفرعونية وكذلك افلاطون, وفي مخطوطات البحر الميت, وفي سفر اخنوخ, وغيرها..
زائر من الفضاء مقيم لدينا
وهناك جماعة تدعى (الصليب الوردي) ضمن اعضائها علماء كبار عقدت في اواخر السبعينات مؤتمرها السنوي, واعلنت على لسان رئيسها, وهو فيزيائي حائز على جائزة نوبل في الفيزياء, انهم احتفلوا بقدوم شخص معروف على ارفع مستوى علمي وانه ليس من هذا الكوكب, وان وجوده بينهم شرف لهم, لم يبلغه احد من قبل, وانه قد اطلعهم على معلومات واسرار عن الذرة, وتركيب المادة, وانه يخاف ضياع هذه الارض.
* ما معنى كل هذا؟ بل ما معنى هذه الهيئات العلمية العديدة في امريكا وروسيا واوروبا لدراسة هذه الظواهر وتحليلها, وهناك قائمة اوردها د. محمد عبده يماني في كتابه (الاطباق الطائرة حقيقة ام خيال؟) لبعض هذه الهيئات منها: مركز دراسات الاطباق الطائرة في ولاية اريزونا, واللجنة القومية للتحقيق في الظواهر الجوية بولاية ماريلاند, شبكة الاطباق الطائرة المشتركة في ولاية تكساس.. وغيرها, وهناك جهات اخرى تعمل في منتهى السرية حول دراسة هذه الظاهرة ومحاولة تفسيرها.. ويسود الشك في امريكا او في روسيا من ان تكون اي منهما قد سبقت الاخرى في الكشف عن اسرار الاطباق الطائرة, والاجسام المشعة في الفضاء, فها هو الدكتور (جي الن هانيك) رئيس قسم الفلك في جامعة نورث ويسترن, واحد ابرز اخصائيي الاجسام الطائرة مجهولة الهوية يقول في احدى مقالاته: ان اكثر ما يخافه هو ان يفتح الجريدة ذات يقوم ليقرأ ان الروس حلوا لغز الاجسام الطائرة مجهولة الهوية.
الذاهبون الى الفضاء تقدمتهم كلبة..
واذا كان لنا ان نترك القادمين من الفضاء قليلا لنتحدث عن الذاهبين الى الفضاء من الارض بشكل علمي ملموس ومعروف لدى كل الدوائر العلمية, فإننا نذكر ان غزو الفضاء قد بدأ منذ منتصف الخسمينات باطلاق اول قمر صناعي في العالم (سبوتنيك - 1) السوفيتي في 4 اكتوبر عام 1957 وتلا ذلك اطلاق مركبة فضاء هي (سبوتنيك - 2) في ديسمبر من نفس العام - وقد حملت تلك المركبة اول كائن حي الى اجواء الفضاء, وقد كان هذا الكائن هو الكلبة (لايكا) وبعد هذا النجاح السوفيتي اطلق الامريكيون اول قمر صناعي لهم هو (فانكارد) في مارس عام 1958, وبدأ عصر الفضاء, واصبح الانسان رائدا للفضاء, يهبط على سطح القمر, ويدور حول الارض لشهور طويلة, ويسافر الى الزهرة والمشتري وغيرهما من الكوكب.. ويثار هنا سؤال هام وهو: الم يصطدم احد من رواد الفضاء الذين اقاموا شهورا في الفضاء بأحد الكائنات الحية او بمركبة فضائية اخرى آتية من كوكب آخر؟
اعتقد ان الاجابة عن هذا السؤال ستكون بالنفي, فعندما سئل رواد المركبة السوفيتية المدارية (ساليوت) عن ذلك, كانت اجابتهم ساخرة, تؤكد انهم لم يشاهدوا اي شيء حتى طبق طائر واحد.
واذا كان هناك سؤال اكثر اهمية, فليكن هو: لماذا الغزو للفضاء, ولماذا الغزو من الفضاء؟.. واذا كانت الاجابة على الشق الاول من السؤال معروفة لدى من يتبنون تكنولوجيا الفضاء, فالشق الثاني مازال مجهولا لديهم ولدينا, والمحاولات العديدة التي بذلت للوصول الى نتيجة ما, لم تؤكد وجود حضارات اخرى او اشكال اخرى من الحياة في الفضاء - فالاشارات العديدة التي ارسلت عبر الأجهزة اللاسلكية الشديدة التعقيد, والاشارات العديدة التي استقبلتها تلك الاجهزة من الفضاء, والرسائل التي ارسلت بطريقة الرسم بواسطة السفن الفضائية, والمحاولات العملية لدراسة بيولوجية الفضاء, كل ذلك لم يقطع حتى الآن بوجود حضارات اخرى, وان كانت نظرية الاحتمالات تؤكد وجود تلك الحضارات, وكذلك الظواهر العديدة من اطباق طائرة وغيرها تشير (ان صحت) الى ذلك, فالاعتقاد بوجود حضارات كونية اخرى غير حضارتنا في الارض قديم كما اشرنا, ولعل ما قدمه (مترودورس) احد تلاميذ الفيلسوف ديمقراطيس من ان اعتبار الارض العالم الوحيد المأهول بالحياة وسط هذا الكون اللامتناهي, هو اعتبار مجحف ومناف للعقل, فشأن قائله هو شأن من يدعي ان هناك حقلا قد زرع بحبوب القمح فلم تنبت فيه الا حبة واحدة.. فماذا يفيد ذلك؟
الأطباق الطائرة هل هي نتيجة حرب العقول؟
واذا كان العلم حتى الآن لم يقدم الا احتمالات حول وجود هذه الحضارات او نفيا لهذه الاحتمالات, فإن ظواهر وجود هذه الحضارات كالأطباق الطائرة وغيرها تبقى سرا لم يكتشف بعد ويبقى لنا ان نقول: هل الامور حرب عقول بين امريكا وروسيا, وهل هذه ظواهر تدل على تقدم كل (الباراسيكولوجي) اي علم الظواهر الخارقة, وهو علم تنشغل به كلتا الدولتين.
وما خلصت اليه دراسة اجرتها وكالة استخبارات الدفاع الامريكية عام 1973 كانت تعد من الاسرار الخطيرة ثم نشرت عام 1978م وهو ان جهود السوفيت في حقل بحث الظواهر النفسية الخارقة سوف تمكن السوفيت عاجلا ام آجلا من تحقيق معرفة الوثائق السرية الامريكية, وبرمجة افكار القادة الامريكان العسكريين والمدنيين وقتل اي مسئول امريكي عن بعد وتعطيل كل انواع المعدات العسكرية الامريكية عن بعد بما في ذلك المركبات الفضائية, كل ذلك يقوي شكوكنا, واذا كانت هذه الدراسة تشير الى هذه التنبؤات المذهلة فهل تبقى ظاهرة الاطباق الطائرة الى جانبها شيئا له اهمية؟
عموما.. ليس هذا بموضوعنا, وان كنا سنحاول ان تقدم مستقبلا لكتاب (رونالد م. ماكري) حول هذه الظاهرة (التقدم الباراسيكولوجي) ونكشف للقراء عن جانب خفي من جوانب الصراع الدولي ليس مجاله الطائرة والصاورخ والقنبلة الذرية والأطباق الطائرة, ولكن القدرات الخارقة لدى الانسان والتي يمكن ان يستخدمها عن بعد لمعرفة اسرار عدوه او قتله او تعطيل آلة حربية وشلها, ولعل الافتراض الذي فرضناه آنفا حول ظاهرة الاطباق الطائرة, وكونها ربما تكون ضمن حرب العقول يؤكد تلك الاحصائيات التي نشرت في نهاية السبعينات, وتشير الى ان اكثر من 60% من مشاهدات الاطباق الطائرة تمت من الولايات المتحدة الامركية, تليها اوروبا بنسبة 21% ثم بقية دول العالم, ومنها الاتحاد السوفيتي (وان كانت النسبة قد زادت في الاتحاد السوفيتي الآن).
ولعل ما يؤكد افتراضنا ايضا هو سرية تلك المعلومات والدراسات والابحاث حول ظاهرة الاطباق الطائرة والتي تحول بين الناس وبين المعرفة, ايا كان الامر فان الخبر الذي نقلته وكالة (تاس) السوفيتية عن هبوط مركبة فضائية غامضة تحمل مخلوقات عملاقة برؤوس صغيرة في منتزه عام في مدينة فورونج السوفيتية خلفت وراءها بعد الاقلاع حفرة عمقها 20 مترا - فانه ان صح وكان حقيقة مؤكدة (وان كان هناك الكثير من الشك في تلك الرواية) فان كل الافتراضات التي فرضها العلماء والتي فرضناها تكون قد نسفت, وتتجلى حقيقة وجود حضارات كونية اخرى الى جانب حضارتنا تحاول الاتصال بنا دون ايذاء, وهذه الحضارة اكثر تقدما واكثر وعيا من حضارتنا, وليس بالضرورة ان يكون اصحابها يحملون سماتنا البشرية, فربما كانت لهم سمات اخرى مختلفة عنا ولكنهم اذكياء, ولديهم امكانات تقنية كبيرة. وتبقى الحقيقة ضائعة مرة ثانية رغم التأكيد على صدق الرواية السوفيتية من قبل البعض, وان كان الشك يتطرق الينا في صحتها: لأن الاتحاد السوفيتي كان ينظر بعين العداء الى من يتناول تلك الظواهر بالحديث او الدراسة من العامة, وكذلك كان هناك شكل من اشكال التعتيم الاعلامي حول تلك الظواهر فكيف يتم الاعلان عن خبر مثل هذا يبدو كبيرا وخطيرا, ويتم ذلك عبر وكالة (تاس) الرسمية وتتناوله كل صحف الاتحاد السوفيتي بما فيها صحيفة (سوفييتكايا كولتورا) اي الثقافة السوفيتية وكذلك اجهزة التليفزيون والاوساط الاعلامية والعلمية والاجتماعية المختلفة؟
ماذا يقول الدين؟
اذا كنا قد اشرنا الى بعض الآراء العلمية عن احتمالات وجود الحياة في اماكن اخرى في الفضاء حول الارض فماذا يشير الدين؟ اننا هنا سنحيل القارىء الى كتاب د. عبده يماني (الاطباق الطائرة) الفصل الثاني والذي تناول فيه (العلوم الكونية في الاسلام) ولكن سنضيف آراء بعض العلماء الذين افتوا بها في الآونة الاخيرة من خلال الاسئلة التي وجهت لهم من الصحافة بعد حادثة هبوط السفينة الفضائية الاخيرة في الاتحاد السوفيتي.
الداعية د. محمد الطيب النجار اجاب عن سؤال حول اشارة الدين لوجود كائنات اخرى في عوالم غير الارض بقوله:
(ان الدين لا يشير الى ما يمنع وجود أناس آخرين في كوكب آخر غير الارض, وان حكمة الله في خلق هذا الكون هي وجود اناس يعمرون الارض, ويعبدون الله فعالمنا مليء بالعجائب والغرائب التي قد تكشف عنها الايام ويكشف عنها العلم في المستقبل, وقد خلق الله الجن, ونحن نؤمن بذلك ولكننا لا نراهم بأعيننا.. ولذلك لا مانع من وجود هذه الكائنات الغريبة في مكان آخر غير الارض التي نعيش عليها.
ويقول المهندس سعد شعبان في مقال له في مجلة (اكتوبر) العدد 678 من المنطقي ان يتركز رأي الدين على التحليل الفلسفي الذي اساسه ان عقل الانسان لم يبلغ ذروة الكمال, وان تطور الفكر الانساني على مر العصور خير برهان على صحة هذا الرأي, لذلك فلا بأس من ان توجد حضارة اكثر وعيا واكثر ادراكا من حضارة الانسان في مكان ما من الكون, ولقد عبر القرآن الكريم عن هذا المعنى في الآية الكريمة: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) سورة الاسراء آية 70.
وجلي ان الانسان لم يكرم في القرآن على انه افضل المخلوقات كافة, ولكنه افضل من كثير منها فهو افضل من (اغلبها) وليس افضل من (كلها) كما يرتكز رأي الدين على اساس منطقي آخر هو حقيقة ان القدرة الالهية بلا حدود, مهما تصورنا نهاية ما تستطيعه, وازاء اتساع الكون اتساعا يعجز العقل البشري عن تصور حدوده او احصاء اجرامه او قياس مسافاته, فلا يمكن ان تقتصر صور الحياة على الارض وحدها مع ضآلتها في الحجم, ووضعها في ركن قصي من اركان جزيرة كونية واحدة حولها ملايين جزر كونية اخرى.
ويقدم لنا المهندس سعد شعبان استشهادات اخرى من القرآن الكريم, وكذلك من العهد القديم والعهد الجديد تؤكد وجهة نظره بوجود حياة في كواكب اخرى غير الارض.
واكد الدكتور جمال الفندي - استاذ الفلك والعلوم الكونية - وجود حياة في اماكن نائية في الفضاء الكوني حيثما تتوافر نفس ظروف الارض, وهذا غير مستبعد, وحساب الاحتمال الرياضي يؤكد وجود (2) مليون كوكب شبيه بالأرض, لكنها على ابعاد سحيقة لا يمكن ان تصل ابعادها الينا وفي مثل هذه الغيبيات يستعين د. الفندي بالآية الكريمة (ولله يسجد مافي السموات وما في الارض من دابة) ويقول (قد يكون هذا الجمع في شكل امواج الأثير ولا يلزم ان يكون في صورة اجساد ومن العجب ان تكون السماوات مكانا للأموات ومأوى للأشباح والأرواح, ولكنها شبيهة بالارض, وجزء من الكون الذي نراه وندرسه.. والصور التي نشرت بالجرائد لا تمت للعلم بصلة وكل ما جاء فيها خيال لا اعلم الدافع من كتابته ونشره الا نشر الخرافات بين الناس.
اما فضيلة الشيخ الطنطاوي - مفتي مصر سابقا وشيخ الازهر فقد امهل سائله ذات مرة لدراسة الامر في دار الافتاء.. لأن الامر يحتاج الى تأن لدراسته من كل الجوانب.
عزيزيء القارىء
الموضوع الذي نحن بصدده كبير ويحتاج الى وقفات طويلة ولكننا على اية حال بذلنا جهد النضع امامك بعض الحقائق حوله, ودعنا في النهاية نتفق سويا حول بعض الامور ونطرح على انفسنا بعض الاسئلة عليك ان تجيب عنها في النهاية وحدك:
لنتفق على احتمال وجود حياة او حضارات اخرى في كواكب اخرى غير الارض؟ وهذا الاتفاق يعضده جانب من العلم وقدر كبير من الفتاوى الدينية.
ونسأل انفسنا:
هل صحيح ان الاطباق الطائرة سفن فضاء تحمل روادا من الفضاء الى الارض؟
وقبل هذا السؤال ثمة سؤال اولي:
هل تصدق ظاهرة الاطباق الطائرة وهل شاهدت احدها ذات يوم؟
ودعنا نشكك فيما حدث في تركيا مؤخرا ودعنا نشكك في ما طرحته وكالة (تاس) السوفيتية في روايتها حول هبوط رواد من الفضاء الى الارض بأن نطرح عليك هذا السؤال الاخير:
كيف تهبط سفينة فضاء داخل الاتحاد السوفيتي دون ان ترصدها اجهزة المراقبة السوفيتية والشبكة الضخمة من الرادارات واجهزة الانذار المبكر والدفاعات الجوية السوفيتية؟
وقياسا على ذلك الاطباق التي هبطت في امريكا واوروبا وغيرها؟
النا ان نقول في النهاية هل الامر يحسب على السياسة الجديدة التي تدعى (الجلاسنوست) اي (المكاشفة) ضمن الرؤية التي طرحها الزعماء السوفيت (البروستريكا) وقتها
او انه يحسب على الوضع الذي تعيشه تركيا حاليا سياسيا واقتصاديا ويستدعى لفت الانظار عنه الى امر آخر.. في الحقيقة الاسئلة كثيرة وعلينا ان نجيب عنها الآن او غدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.