دشن الامين العام لرابطة العالم الاسلامى ورئيس الوفد الاسلامى الذى يزور اقليم دارفور الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى حملة الاغاثة والمعونات الانسانية التى قدمتها هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية فى المملكة العربية السعودية التابعة للرابطة.واشتملت الحملة التى تأتى معونة عاجلة الى معسكرات النازحين المتأثرين بما حدث بسبب الاوضاع فى دارفور على مواد غذائية وادوية وخيام.وقد تفقد د. التركي والوفد الاسلامى الذى يضم قيادات من المؤسسات الاسلامية الخيام التى يعيش فيها النازحون وتحدث اليهم واستمع الى معاناتهم مؤكدا لهم ان رابطة العالم الاسلامى وهيئاتها وفى مقدمتها هيئة الاغاثة سوف تقوم بواجبها تجاه المتأثرين بما حدث فى دارفور.كما استقبل فخامة رئيس جمهورية السودان عمر حسن احمد البشير بالقصر الجمهورى امس الوفد الاسلامى الذى يقوم بزيارة تفقدية لاقليم دارفور برئاسة الامين العام لرابطة العالم الاسلامى ورئيس الوفد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى. وقد عبر فخامته خلال المقابلة عن شكره للوفد الاسلامى على مبادرته بزيارة السودان مثنيا على جهود الرابطة فى بحث المشكلات الاسلامية والسعي مع المنظمات الاسلامية لحلها. واشاد الرئيس السودانى بموقف المملكة العربية السعودية الاخوى تجاه السودان وتضامنها معه وتقديمها المعونات الانسانية للنازحين فى دارفور وشرح فخامته للوفد الاسلامى طبيعة التمرد الذى حصل فى دارفور واسبابه مؤكدا ان الخلاف بين بعض القبائل الذى حصل فى البداية كان قابلا للحل كالمعتاد موضحا ان ما فعلته جهات معادية من تحريض وما قامت به بعض وسائل الاعلام الدولى من مبالغة حيث صورت ان الازمة فى دارفور كارثة انسانية كبرى وحرضت اطراف النزاع القبلى على القتال والانفصال. وتطرق فخامته الى ما قدمته بعض المنظمات الخارجية داعيا الى مضاعفة الجهد الاسلامى وزيادة المناشط الاسلامية فى دارفور لاسيما فى معسكرات النازحين مؤكدا ان الجهد الاسلامى هو الذى يمنع تسرب الفكر الهدام ويجهض قدرات التمرد فى دارفور. وردا على مزاعم بعض وسائل الاعلام الدولية التى ضخمت ما يجري فى الاقليم قال الرئيس البشير: ان سكان دارفور خمسة ملايين اربعة منهم لم يتأثروا بما حدث فى مناطق الصراع القبلى مبينا أن ذلك يعنى أن نسبة 80 فى المائة من سكان دارفور خارج اطار النزاع وهذه الحقيقة هى التى تعمل على طمسها وسائل الاعلام الدولية المغرضة. وتحدث الدكتور التركى خلال اللقاء وقدم شرحا عن مهمة الوفد ورؤيته الاسلامية مذكرا بتجارب سابقة نجحت فيها رابطة العالم الاسلامى فى فض المنازعات بين اطراف اسلامية وفق رسالتها ومساعيها الخيرية التى انتهت بالمصالحة بين السنغال وموريتانيا قبل عدة سنوات. وبين ان سبب مبادرة الرابطة ينسجم مع اهدافها حيث لمست الحاجة الماسة لتكوين الوفد الاسلامى و تنفيذ هذه الزيارة و اللقاء مع اطراف النزاع للوقوف على وجهات نظرهم والوصول الى الحقيقة تمهيدا لوضع خطة مع المنظمات الاسلامية للاسهام فى معالجة الاوضاع فى دارفور بعد تحديد الاولويات. واوضح ان جهد العلماء يكون مقبولا عند الشعوب وهذا ما ستعمل الرابطة على الاستفادة منه فى تجميع الاطراف المتنازعة بغية تحقيق المصلحة العامة للسودان واقاليمه جميعها مؤكدا ان الرابطة وهى تمثل المسلمين فى العالم اول المعنيين بالاسهام فى الجانب الانسانى و الجوانب الاخرى التى يحتاج الامر لعلاجها فى دارفور.