الخطة العشرية والاهداف المباركة لتنفيذ خمسمائة برنامج تعليمي اعتمدها سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد احمد الرشيد، الخطة ترجمة عملية ومطلب اكيد لتحقيق اهداف الخطط التنموية العامة للدولة، خاصة ان المملكة اولت اهتماما بالغا بقضية تنمية الموارد البشرية وجعلت منه هدفا بشريا استراتيجيا، والتعليم هو المصدر الرئيسي لتكوين رأس المال البشري الذي يمثل العنصر الحاسم لمختلف اوجه التنمية الاقتصادية: هذا ما اوضحه سعادة الدكتور مدير عام التخطيط بوزارة التربية والتعليم، ونشر في جريدة (اليوم) في العدد 11272 مع توضيح كامل للخطة واهدافها المباركة، ومن اهم البرامج التي تميزت بها هذه الاهداف برنامج رفع معدلات وكفاءة المعلمين وبرنامج المعلم الباحث الذي لا يكتفي بالمعلومة المنهجية، (بعكس ما كان في السابق) وتدريب المعلم على التعليم الذاتي والمهارات الاجتماعية (سمة تعليم المستقبل) وبرامج تدريبية في مهارات التفكير والتحليل لصنع جيل يفكر اكثر مما يلقن ويحفظ آليا، خاصة في عصر اجتياح التقنيات والتحدي الكبير، واهتمت الخطة ايضا بتطوير اداء المعلمين والتطوير المهني واستخدام التقنيات ودمجها في عمليات التعلم وتحديثها باستمرار نجاح مستقبلي عظيم، وتدريب المعلمين على اساليب التدريس المتطورة من اهم الاهداف في اعتقادي، وتفعيل دور التربويين في تطبيق سلوكيات الطلاب والتدريب على اساليب القياس والتقويم الحديثة وتنمية مهاراتهم على فن الاتصال والعلاقات الانسانية وبناء المناهج وتحديثها عالميا ومهاريا واجتماعيا وبناء المنهج الرقمي وهو تطوير تدريس العلوم والرياضيات بما يساعد على خدمة التحديث العلمي والتنافس العالمي وغيرها من البرامج التي تستحق الاشادة، والمساحة لا تكفي ولكنني فخورة بكل ما ورد في الخطة وان دلت على شيء فانما تدل على اهتمام مسؤولي الدولة وحرصهم على صناعة اجيال قادرة على التفاعل مع التغيرات الحديثة مزودة بالمبادئ الاسلامية ومحافظة على الهوية والثوابت الدينية والقيمية لادارة معركة التحدي الكبرى.