تعاني عدة مدن وقرى جنوب منطقة حائل من شح في مياه الشرب، لوجودها في منطقة الدرع العربي، الذي تعتمد آباره على مياه السيول، وتنقل بواسطة آبار (مياه جوفية سطحية)، تعرضت للنضوب من قلة الأمطار، مما أثر على الزراعة في تلك المناطق، التي تشتهر فيها أنواع من الزراعات، خاصة النخيل التي تتميز بجودة محصولها. (اليوم) قامت بجولة على عدد من مدن وقرى المنطقة الجنوبية من حائل، حيث لا تتوفر في معظمها آبار تصلح أن تكون مياهها للشرب، وإن وجد الماء فهو قليل وبالكاد يكفي بعض المزروعات، وهي قليلة جدا, في بعض قرى رمان جنوب منطقة حائل، تغذي هذه الآبار مدن وقرى متعددة مثل محافظة الغزالة، مدينة الروضة، السليمي، الحليفة والقرى بين تلك المدن. وعندما ذهبنا إلى موقع هذه الآبار وجدنا العديد من سائقي وايتات الماء، وعند سؤالهم عن وجهتهم قال بعضهم: للسليمي، التي تبعد أكثر من 100كم عن الموقع، وبعضهم سمى مدنا وقرى تبعد أكثر من هذه المسافة. وفي جولة مع عدد من سكان تلك القرى، قالوا اننا نعاني من شح مياه الشرب، وفي هذا الصيف ازدادت المعاناة، ولا يكفي ما يتم تأمينه من قبل الزراعة من (وايتات)، بل انها لا تفي حتى بربع احتياجاتنا من مياه الشرب. ونأمل من وزارة المياه أن تجد حلا لمشكلتنا هذه، ووضع حلول عاجلة، وكلنا أمل في الجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل وسمو نائبه، لتوفير مياه شمال حائل. التي نأمل إيصالها لنا، حتى ولو في مراكز توزيع، يتم فيها تعبئة شاحنات المياه. كما أكد عدد من أهالي هذه القرى والمدن المعاناة، وقالوا: ان جنوبحائل يعاني الآن بعد ان قلت الأمطار، وارتفع سعر بيع المياه، حيث وصل إلى 300 ريال، إذ تجلب معظمها من شمال حائل، وتصل المسافة أحيانا إلى اكثر من 200 كلم. كما تعاني الأحياء الشرقية من مدينة حائل من طفح مياه المجاري، التي بدأت تجري على سطح وادي الاديرع، ويأمل الأهالي ان تسارع وزارة المياه والبلدية لحل المشكلة، التي بدأت تزداد مع زيادة استهلاك المياه في الصيف، وأصبحت تجري على سطح الوادي لمسافات بعيدة . وأكد محافظ الغزالة سعد التركي معاناة محافظته من شح مياه الشرب.. وقال: أن المتوفر في هذه الأماكن من آبار مياه الشرب قليلة، ولا تتجاوز 5 مواقع، والحل الأمثل لحل هذه المشكلة هو إنشاء محطات تحلية صغيرة في أماكن توفر المياه، التي من خلال هذه المحطات يتم تحويل هذه المياه إلى مياه صالحة للشرب، ولقد أثبتت مثل هذه المحطات، التي أقيمت في إحدى القرى على نفقة أحد أصحاب السمو الأمراء، نجاحها، ونأمل أن تنشأ كحل سريع أو مد أنابيب من أماكن توفر المياه لتوصيلها إلى شبكة المياه داخل هذه المدن، التي لم تعمل، لعدم توفر المياه، ولقد تمت دراسة عدد من المواقع وجدت فيها مياه.. مضيفاً: انه بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن، قامت فرق من مجلس المنطقة بدراسة هذه المشكلة. (اليوم) طرحت المشكلة على مدير عام الزراعة بحائل المهندس سلمان الصوينع، الذي قال: يتم حاليا تأمين (وايتات) ماء عن طريق متعهد إلى هذه الأماكن، وهناك مشاريع مياه في طور التنفيذ.