هناك قرارات نسمع عنها ويسمع عنها الوسط الرياضي والجماهيري ولايعرف الغالبية ماذا تعني أو لماذا اتخذت أو الهدف الذي من أجله سنت هذه القوانين والضوابط والقرارات. وقد كتبت من قبل عن (القزع) وأوضحت مسبباته مما اثر كثيرا على عدد من اللاعبين الذين لم يكونوا يعرفون لماذا منعت تلك القصة. بل ان منهم من تفاجأ بما طرحت وقلت ان هناك محاذير دينية تمنع قصة الشعر المعروفة باسم (القزع). واليوم أكتب عن قضية المنشطات و الكشف عنها، ورغم ان هذا الامر أقل غموضا من قضية (القزع) الا ان من المهم ان تصل الفكرة كاملة للاعب والاداري والمسؤول، فالفيفا عندما أقر مكافحة المنشطات لم يكن قراره ارتجاليا أو دون هدف، بل حدد 3 أهداف لهذا القرار أولها المحافظة على اخلاقيات الرياضة وثانيها الحماية الصحية والسلامة العقلية للاعب وثالثها التأكيد بان المنافسات لها حظ متساو. وهذه الاهداف الثلاثة يمكن اختصارها بما يعرف FAIR PLAY أي اللعب النظيف الخالي من الغش والمخادعات. واذا كان اللاعب لايهمه المحافظة على اخلاقيات الرياضة ولايعتبران الحظ المتساوي مهم في المنافسات فانه لايستحق ان يكون رياضيا ولايجوز السماح له بالمشاركة. ثم اذا تجاوزنا هذين الهدفين فكيف يقبل المدرب او المسؤول الحاق الضرر باللاعب وتجاهل انسانيته بل كيف يقبل اللاعب نفسه الحاق الضرر بقواه الجسمانية والعقلية بتناوله المنشطات!؟ كنت اتمنى لو ان مسؤولا في احد انديتنا اتصل برئيس لجنة الرقابة على المنشطات لكرة القدم الدكتور رشيد التونسي ليتعرف على خطورة المنشطات او ليسأله عن قرارات الفيفا الضابطة لهذا الشأن وهو الشيء الذي فعلته انا قبل كتابة هذا المقال. فقد وجدته والحق يقال انسانا متجاوبا متحمسا لشرح كل شيء عن هذه القضية. ولو فعل مسؤولو انديتنا ذلك لاستطاعوا المساهمة في حماية لاعبينا من تناول المنشطات حتى لو عن غير قصد. المهم الان انني عرفت ان انظمة الفيفا في المادة (2) الفقرة (4) تعتبر انه اذا رفض اللاعب اعطاء عينة فانه او اي اشخاص متورطين سوف تفرض عليهم عقوبات الفيفا. كما ان المادة نفسها في الفقرة (5) من لائحة الفيفا تنص على انه في حالة رفض اللاعب اخذ عينة فان ذلك يعتبر كما لو كانت النتيجة ايجابية اي انه يعتبر متعاطيا للمنشطات. هذه قرارات لابد من تطبيقها دون تبرير او اعذار. ولكم تحياتي