يعاني بعض المرضي في المستشفيات الاسترالية زيادة مفرطة في الوزن لدرجة تضطر تلك المستشفيات إلى زيادة أبعاد أجهزة الاشعة والتصوير المغناطيسي العادية وحتى مقاس ملابس غرف العمليات. كما يتزايد في المستشفيات الاسترالية عدد الذين يحتاجون إلى أجهزة رفع لنقلهم. وتحدث بحث عرض خلال مؤتمر لاطباء التخدير في مدينة بيرث عن أن مرض السمنة أصبح يتسبب في مشاكل داخل أجنحة المستشفيات لم تكن معروفة من قبل. وقالت طبيبة التخدير جيني كاردن في المؤتمر (عندما تجرى لهم فحوص للتشخيص مثل التي تستخدم فيها الموجات فوق الصوتية والاشعة السينية يكون من الصعب للغاية تصويرهم عبر طبقات الدهون ومن ثم لا نحصل على تشخيص دقيق). ويعاني نحو 16 في المئة من الرجال و17 في المئة من النساء في استراليا السمنة بينما يعتبر 42 في المئة من الرجال و25 في المئة من النساء من أصحاب الوزن الزائد. وقدر المعهد الاسترالي للصحة والرفاهية أن تسعة ملايين مراهق يعانون الوزن الزائد. ومن الطريف أن إدارة ملعب ملبورن للكريكيت اضطرت إلى زيادة أبعاد المقاعد بمقدار 30 في المئة لتتسع للعدد المتزايد من المتفرجين أصحاب الوزن الزائد. ويقول المحللون: إن شعبية سيارات الدفع الرباعي التي أصبحت تشكل 17 في المئة من السيارات الجديدة التي تسير على الطرق في استراليا تعكس انتشار السمنة حيث أن أصحاب الوزن الزائد يسهل عليهم الصعود والنزول من تلك السيارات التي تتميز بضخامة حجمها أكثر من سيارات الركوب العادية.