توقيع مذكرة تفاهم مع معهد البترول الفرنسي

وقعت كل من ارامكو السعودية ومعهد البترول الفرنسي الاحد الماضي مذكرة تفاهم جمعت بين اكبر منتج للزيت في العالم مع واحد من اضخم مؤسسات البحوث وهندسة البترول في العالم وخاطب رئيس الشركة كبير ادارييها التنفيذيين الاستاذ عبدالله ابن صالح بن جمعة رئيس معهد البترول الفرنسي السيد اوليفر ابيرت اثناء توقيع المذكرة قائلا نحن نتطلع الى العمل معكم ونأمل بان يعود هذا الاتفاق على الطرفين بل وعلى العالم اجمع بكل النفع والفائدة ويمهد توقيع الاتفاقية الطريق للعديد من المشاريع المشتركة بين الطرفين ابتداء من الانشطة المشتملة على هندسة وحفر المكامن مرورا بالتدريب في معهد البترول الفرنسي عبر اتفاقياته مع العديد من الجامعات الفرنسية.
المعهد يعمل في 100 دولة
حول العالم
ويتلقى المعهد المساندة المالية من الحكومة الفرنسية ويمارس انشطته في اكثر من مائة دولة حول العالم وبفضل مايتحلى به من تقنيات في مجال البحوث فالمعهد قادر على التصدي للمعضلات الحقيقية التي تطرأ اثناء تنفيذ الاعمال الهندسية ويقول مدير المعهد السيد اوليفر ابيرت لدينا خبرة كبيرة في مجال التنقيب والانتاج بالاضافة الىالتكرير والتوزيع واعتقد ان بامكاننا التعاون في هذه الاعمال ليس فقط في الجانب المتعلق باجراء البحوث ولكن في تقديم الخبراء والاعمال الاستشارية ويعمل معهد البترول الفرنسي في هذه الاونة مع كل من شركة توتال التي ستقوم كشريكة لارامكو السعودية بأعمال التنقيب عن الغاز في جزء من منطقة الربع الخالي وشركة اس اويل التي تنفذ اعمالها في كوريا الجنوبية ويضيف ابيرت انا متأكد من أنه ستكون هناك فوائد كبيرة للطرفين فنحن نمتلك الخبرات والمعرفة العلمية والتكنولوجية في حين تمتلك ارامكو السعودية الحقول والاستثمار والمرافق وهذا مايجعلنا مكملين لبعضنا.
تزايد الطلب وتناقص الانتاج
وفي مقابلة اجريت معه الاحد الماضي قال ابيرت انه مقتنع بان ارامكو السعودية تمتلك احتياطيات هائلة وادلى بتنبؤ قال فيه ان اخر نقطة زيت في العالم ستنتجها ارامكو السعودية واضاف لقد غطت الاكتشافات في الاعوام الخمسة الماضية نسبة 40% فقط من الاستهلاك وهذا يشير الى انه لم تحصل اكتشافات ضخمة خلال الاعوام العشرة الاخيرة واستطرد قائلا هذا هو اول مخاوفنا اما القضية الثانية فهي معدل استنزاف حقول الزيت واكد ان المحللين في صناعة النفط قد أساءوا التقدير وقال نحن دائما نناقش الزيادة في الطلب ولكننا لانناقش التناقص الطبيعي في الانتاج بسبب عامل الاستنزاف لقد تجاهلنا موضوع استنزاف حقول الزيت فرسم صورة واضحة عن معدل الاستنزاف في المملكة العربية السعودية او فنزويلا هو بنظري اكبر اهمية من مناقشة زيادة معدل الطلب بنسبة 1 او2%.
زيادة احياطيات الزيت
ان جهود ارامكو السعودية في اعمال التنقيب قد عملت دائما على تأمين احتياطياتها من خلال تجاوز او الوقوف عند مستويات الانتاج المحددة وجاء في تقرير صادر عن الشركة مؤخرا ان مزيدا من اعمال التنقيب في مناطق لم يتم التنقيب فيها من قبل في مناطق مختلفة من المملكة وحوض البحر الاحمر كفيلة بان تضيف مئات البلايين من براميل الزيت الى احتياطياتها في المستقبل.
وقال ابيرت لقد اصدرت ارامكو السعودية مؤخرا بيانا حديثا عن الاحتياطيات كان مثيرا ويستحق الدراسة اخذين بعين الاعتبار القلق العالمي حول هذا الموضوع ويضيف هناك جدل واسع وخصوصا في الدول المستهلكة حول هذه القضية كما ان موضوع الاحتياطيات في ارامكو السعودية قد اكتسب اهمية كبيرة كما هو الحال بالنسبة للاحتياطيات التي تمتلكها شركة شل فهذا ليس سؤالا سهلا فحتى الانظمة الصادرة عن مؤسسة (سيكيوريتيز اند اكستشينج كوميشين) ليست بالدقة المطلوبة وانا مقتنع بان هناك احتياطيات ضخمة في ارامكو السعودية وان اخر نقطة زيت في العالم ستنتجها ارامكو السعودية.