كانت وجدان ابنة ال 11 عاما ضحية لعملية التفجير في حي الوشم بمدينة الرياض، الذي استهدف مقر المديرية العامة للأمن، وكان أعضاء الفئة الباغية التي نفذت التفجير يعتقدون أنهم سيقضون على (وجدان) المواطن، الذي يرفض تصرفاتهم، ولم يكونوا يعلمون ان ألف وجدان أخرى ستولد في ذات اللحظة، التي نفذوا فيها عمليتهم الدنيئة. أول وجدان كانت حنان ناصر محمد الكنديري، شقيقة الشهيدة وجدان، ذات الأشهر الثلاثة ، التي قرر والدها ان يطلق عليها اسم الشهيدة وجدان. وجدان رقم 2 (اليوم) زارت منزل أسرة شهيدة الوطن وجدان، التقت بوالدها ناصر الكنديري، المؤمن بقضاء الله وقدره.. والذي أكد أن استهداف هذه الفئة الباغية لأبنائنا حماة الدين والوطن لن يزيده إلا إصرارا، ولن يزيده إلا إيمانا على تحمل مسئوليته العظيمة، التي هي من أجل وأشرف الأعمال. وأضاف والد وجدان أن له من الأبناء 9 هم: نادر، مشعل، محمد، عبد العزيز، نواف، عائشة، وجدان (رحمها الله)، سمية، وأخيراً حنان ابنة ال 3 شهور. يخدم الكنديري في السلك العسكري بالحرس الملكي، من أكثر من 25 عاما، حتى تمت إحالته على التقاعد، وبعد الانفجار انتقل بأسرته إلى سكن أخر بحي العريجاء غرب مدينة الرياض. وكشف والد وجدان ل (اليوم) أن ابنته الطفلة حنان ابنة ال3 شهور سوف تأخذ اسم شقيقتها وجدان قريبا، بعد تعديل شهادة ميلادها من حنان إلى (وجدان)، وأنه سيقوم بإضافتها في دفتر العائلة. تحب الرسم وواصل ناصر الكنديري حديثة قائلا: أن ابنته وجدان كانت تهوى الرسم كثيرا والأعمال التشكيلية، حيث قامت برسم أكثر من لوحة بنسبة فوق المتوسط، على أمل أن تلتحق مستقبلا بأحد معاهد الفنون، لتصبح معلمة فن تشكيلي. كما أنها تحب الأطفال، لدرجة أن والدتها كانت مرتاحة تماما من شقاء شقيقتها حنان. وأضاف يقول: سبحان الله، لقد كنا نحزم أمتعتنا استعدادا للرحيل من السكن العسكري، قبل الحادث بأيام قليلة جدا، لكن الفرحة لم تتم، وما قدر الله شاء. الكنديري يحضن حنان أو وجدان الثانية رسالة تعزية كتبتها زميلات وجدان