اشتكت الولاياتالمتحدة أمس الاول إلى لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة بشأن "أعمال التخويف والتهديد والعدوان" التي يقوم بها أعضاء الوفد الكوبي لدى اللجنة التي مقرها جنيف ومنها توجيه لكمة في الرأس إلى رئيس أحد المراكز البحثية الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له الذي يعارض حكومة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو. وبلغ العداء ذروته يوم الخميس عندما تبنت اللجنة للسنة الخامسة على التوالي قرارا يدين سجل حقوق الانسان في كوبا. وعقب التصويت رأى شهود عيان عديدون دبلوماسيا كوبيا غير معروف يأتي من خلف فرانك كالزون رئيس مركز كوبا الحرة الذي يتخذ من واشنطن مقرا له ويوجه لكمة إلى رأسه مما تسبب في فقدان كالزون وعيه وسقوطه على الارض في بهو مبنى الاممالمتحدة. وقد أعتقل حراس الامن التابعون للامم المتحدة الدبلوماسي الكوبي بينما نقل كالزون إلى عيادة الاممالمتحدة. وقالت المتحدثة باسم الاممالمتحدة إن المنظمة العالمية أصيبت ب "صدمة" جراء الحادث. وطبقا للولايات المتحدة فإن هذه ليست الحادثة الاولى من نوعها. ففي بيان تلاه أمام اللجنة أمس الاول قال السفير الامريكي ريتشارد ويليامسون رئيس الوفد الامريكي لدى لجنة حقوق الانسان إن عضوا في الوفد الامريكي كان يركض في جنيف امس عندما توقفت بجواره شاحنة صغيرة بداخلها عضو في الوفد الكوبي الذي هدده بقوله "من الافضل أن تحترس لاننا نضع أعيننا عليك". وفي حادثين آخرين تحدث عنهما ويليامسون كان عضو بالوفد الامريكي يعرض مقالات صحفية على المشاركين في جلسة للامم المتحدة عندما قام عضو بالوفد الكوبي باختطاف المقالات من يديه وقام حراس الاممالمتحدة بإبعاده. وفي وقت سابق قام دبلوماسي كوبي بإبلاغ نفس العضو الامريكي "هل تعلم أنك ستدفع على أيدينا ثمنا غاليا لما تفعله". ووصف ويليامسون التصرف بأنه "خطير" وغير جدير بالاحترام تجاه لجنة الاممالمتحدة ،مضيفا أن كوبا قدمت قرارا يدين المعاملة الامريكية للامريكيين المشتبه فيهم في القاعدة العسكرية الامريكية في خليج جوانتانامو في كوبا، ورغم توجيه العديد من جماعات حقوق الانسان نفس الانتقادات، فإن ويليامسون رفض الخطوة الكوبية باعتبارها "حركة مسرحية لا يقوم بها إلا رجال العصابات" و"قصاص محسوب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر في واشنطن "نعتقد أن الدول الاخرى في اللجنة سوف تركز على تلك الموضوعات وأن المجتمع الدولي يجب أن يوضح حاجة الوفود الكوبية إلى احترام التدابير الاجرائية وقواعد النظام". ولم تصدر أي ردود أفعال فورية من كوبا تجاه الادعاءات الامريكية.