قرأت ما كتبته الدكتورة امل الطعيمي المعنون ب (خلل في الاحساء) والذي تحدثت فيه عن اقصاء الاستاذة الفاضلة هدى المنصور عن مسئولية ادارة مركز مكافحة امراض الدم الوراثية بالاحساء. (اليوم) عدد 11139 واقول للدكتورة امل ان عملية الاقصاء سببت لنا آلاما صحية وفكرية فقد عملت هدى المنصور في مركز مكافحة امراض الدم الوراثية بالاحساء حيث تبلغ نسبة الاصابة بهذه الامراض اعلى من 20% من سكان المحافظة البالغ تعدادها 1.2 مليون نسمة وساهمت مع غيرها في معرفة جذور هذه الامراض الوراثية وسبل التقليل منها وبالرغم من عظم مسؤوليتها وصعوبة مقاومة هذا المرض الا انها شمرت عن ساعد الجد فزارت المرضى بمختلف طبقاتهم وبثت فيهم الامل وشاركت في المؤتمرات العلمية لكي تخطف بسرعة اي دواء او امل لمرضى الدم الوراثي. ساهمت ايضا بتثقيف الخاصة والعامة عن تلك الامراض حيث لم تترك مناسبة الا وحملت هم هذه الامراض معها مؤيدة اقوالها بابحاث ودراسات علمية موثقة.. ولقد القت في اثنينية النعيم بالاحساء محاضرة عن طريق الهاتف حيث اجادت وابدعت وقد كانت هذه المحاضرة في الليل حيث قام اخوان السيدة هدى بتقديم المطويات والصور لنا. قالت ان دولا عربية فرضت الكشف الطبي قبل الزواج، وفي نهاية الجلسة سجلنا اسماءنا مؤيدين الكشف الطبي قبل الزواج. كما جهودها امتدت الى لجان مختلفة وانشطة في الدمام وفي الرياض ومكة وغيرها. وكانت تشبه في جهودها الرحالة المستشرقين الذين يستجلون الحقيقة من افواه الرواة والحفريات ومن ثم ينشرون بحوثهم الموثقة وينافحون عنها على جميع الجبهات. هي كذلك نافحت على جميع الصعد الصحية والاجتماعية لجلب اجهزة كشف عن امراض الدم ولتبني الكشف الطبي قبل الزواج، ولذلك سعى الاعلام اليها. معالي وزير الصحة ان مرض الدم الوراثي في الاحساء، الذين يبلغ تعدادهم تقريبا 240.000 مصاب او حامل للمرض، يقولون: لقد ترك قرار اقصائها ألما وحسرة بيننا وكنا نتوقع مكافأة لهدى لجهودها وكفاحها الذي نقش في قلوب المرضى وعائلاتهم. نعم انه ألم في الاحساء عبدالله ابراهيم المقهوي