الكأس يبغى زمزم عبارة قديمة كان يرددها والدي (أمده الله بثوب الصحة والعافية ورفع قدره عند ربه) سمعها من أحد جماهير الوحدة قديما عندما كان يحضر المباريات في الملعب في مباراة كان الوحدة طرفا في نهائي احدى البطولات في الرياض على ما أظن ولا أذكر بمن كانت تجمع وليست ظروف والدي الصحية تسمح لأسئلة.. المهم ان والدي من أشد المعجبين بجماهير الوحدة الوفية في ذلك الوقت على ما اعتقد في الثمانينيات الهجرية العصر الذهبي للوحدة والجيل القوي.. اما نحن فلا نعرف إلا حسن دوش والتوم جبارة وجربان سمعناه من الاستاذ الكبير محمد رمضان عندما كان يعلق على المباريات.. لقد مرت سنوات عديدة على تلك الأسماء وتعاقبت أجيال ومر العديد من اللاعبين والمدربين الأجانب الذين كانوا يحملون معهم آمال وأحلام جماهير الوحدة لكنها تضيع مع كل موسم رياضي يخفق فيه فريق كرة القدم وتتحطم معه الأحلام مع الواقع الذي عاشته الجماهير الوحداوية.. حتى تعاقدت الإدارة الوحداوية مع المدرب الوطني القدير خالد القروني في الموسم الماضي ليتولى الإشراف على الفريق الأول فكانت تلك السنة بمثابة تجربة ظن معها الوحداويون بانهاكسابقتها من السنوات التي مضت صعود للممتاز وعودة سريعة. لكن المفاجأة الأبرز لمحبي الوحدة هو ظهور جيل جديد في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين جيل قادر على اثبات نفسه من خلال المستويات الراقية التي يسطرها مع مدربه الوطني القدير. رأينا فريق الوحدة بثوب آخر جميل يعيد للأذهان (وحدة زمان).. فالمحياني وكامل الموسى والشمراني شباب الوحدة الموهوبين اثبتوا انهم قادرين على تحقيق أحلام الجماهير الوحداوية التي مضت.. لذا لا عجب ان يتنافس أبناء مكة على لقب الدوري فهل يعيد التاريخ نفسه ويلتقي الاتحاد والوحدة على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. إضاءة الاصابة شبح يطارد اثنين من أبرز نجوم الكرة السعودية من الهلال نواف التمياط وماجد الدوسري من النصر. عندما يصل المدرب او اللاعب الأجنبي للمطار نسمع العبارات التالية: رفضت العروض الأوروبية بسبب الفريق (......) وبعد ثلاثة أشهر يودع دون ضجيج عائدا لبلاده. حتى والفريق يفتقد 14 لاعبا لا يفقد الشباب هيبته, انه الفريق العصري.