من منا لا يعرف الاستاذ القدير عبدالرحمن الدهام او (ابو عزيز) كما تعرفه الجماهير داخل المملكة وخارجها. لقد كان ولا يزال اسمه رنانا وواحدا من الاسماء البارزة والرائدة والقيادية والخبيرة والوطنية.. وهو الذي اجبر المختلفين معه على احترامه وتقديره. وقد ارتبط هذا الاسم بأذهاننا منذ ان كنا اطفالا في المدارس الابتدائية وعندما تغير الزمن واصبحنا نعمل في الوسط الاعلامي الرياضي اكتشفنا شخصية هذا الانسان القيادية المحنكة حتى انه نال ثقة مطلقة من سمو الراحل الكبير الامير فيصل بن فهد يرحمه الله ومن بعده سمو الامير سلطان بن فهد وسمو الامير نواف بن فيصل وظل كالدينمو يعمل بجد واخلاص دون كلل او ملل. وعندما اتحدث عن الدهام في هذا الوقت مادحا اياه فانني لا اريد تجاوز بعض السلبيات او الاخطاء التي وقع فيها اثناء عمله فالذي لا يعمل هو الذي لا يخطىء لكننا ان اردنا تقييم هذا القيادي بميزان العدل فان ما قدمه للرياضة السعودية يفوق مئات المرات بعض السلبيات والاخطاء. واذا كان السن القانونية للتقاعد هو الذي حرمنا من خدماته وخبرته وحنكته وغيرته على منتخبات بلاده وانديتها وجماهيرها فان النظام ايضا اتاح لنا فرصة التعاقد معه ما دمنا بحاجة اليه قياديا وخبيرا. واذا كنا نثمن ما قام به امين عام اتحاد الكرة السابق سعيد جمعان طيلة فترة عمله فاننا الان بحاجة الى عودة الدهام لهذه الامانة في هذا الوقت الحساس الذي تمر به كرة القدم السعودية حتى لو تساءل احد وقال أليس في هذا البلد الا هذا الولد!! والاجابة ان هذا البلد الذي خرج الدهام وغيره قادر بالتأكيد على تخريج عشرات بل مئات من الكفاءات الوطنية التي اثبتت نجاحاتها في الكثير من المجالات، لكننا نقول اننا بحاجة الى خبرة الدهام على ان يضم اليه نخبة من الشباب لاكتساب الخبرة في مثل هذا المركز الحساس وفي هذا الوقت بالتحديد. انني اتمنى من سمو الرئيس العام وسمو نائبه ان يعيدا لنا عبدالرحمن الدهام بخبرته وتاريخه اللذين يعرفهما سموهما اكثر مني وهو الذي عمل تحت قيادتهما وتوجيههما ورعايتهما. ولكم تحياتي.