أصبحت الكاميرات الرقمية تنافس في جودة صورها أفضل الكاميرات اليدوية والاوتوماتيكية ولكن هذا لا يعني أن جودة الصورة ستكون عالية لحظة خروجها من الكاميرا. إن مشاكل الضوء والالوان والطباعة التي لا تظهر كما كانت تبدو أمام العدسة هي مشاكل شائعة بغض النظر عن نوع الكاميرا المستخدمة. إلا أن قليلا من الخبرة واستخدام عدد من الادوات يمكن أن يحدث طفرة في جودة الصور الرقمية ويجعل منها مجموعة تفخر بأن تريها للآخرين. وهذه هي الخطوات التي يجب اتباعها. الوقوف أمام الكاميرا: من أهم عوامل خروج الصورة بشكل ملائم هو أن يسمح الضوء للواقف أمام الكاميرا بالظهور كما يرغب المصور. فتوجيه العدسة وسحب الكادر ربما يخرج صورا لا بأس بها من حيث الجودة ولكن هذه الطريقة لن تجدي في كل مرة إلا إذا كان المصور على دراية بما يقوم به. فعلى سبيل المثال إذا التقطت صورة لشخص يقف أمام نافذة يدخل منها الضوء وتساءلت لاحقا عن سر خروج الصورة مظلمة فاعلم أن وقوف الشخص أمام النافذة كان وضعه خاطئا. وتتيح الكاميرات الرقمية عادة للمصور الاختيار ما بين وضعين للظهور: وضع الماتريكس ووضع السبوت. وضع الماتريكس يسمح بتوزيع الضوء على جميع أجزاء الكادر. أما وضع السبوت فهو مثالي إذا كان المصور يلتقط صورة لتكوين خلفية مضيئة. حاول اكتشاف الاوضاع المتوفرة في الكاميرا الخاصة بك. حدد اللون المناسب للتصوير: إن جميع أنواع الكاميرات سواء أكانت عادية أم رقمية ليست متطورة بما يكفي لاظهار نفس اللون الذي التقطته العدسة إن تعددت الالوان حول التكوين. فعلى سبيل المثال إذا التقطت صورة لقلم رصاص أصفر في ضوء الشمس الطبيعي فإنه سيظهر بلون مختلف عما إذا صور في ضوء صناعي. ولهذا السبب فإن أنواعا كثيرة من الكاميرات الرقمية تحتوي على خاصية "توازن اللون" للتعامل مع جميع أنواع الاضاءة. ولابد من العودة إلى الكتيب اليدوي لمعرفة كيفية ضبط خاصية توازن اللون في الكاميرا الخاصة بك لتلائم البيئة التي تصور فيها. ويؤدي ضبط هذه الخاصية بالطريقة الصحيحة إلى الحصول على صور أقرب إلى الطبيعة. ضبط شاشة الكمبيوتر والطابعة: لماذا تبدو الصور مختلفة عندما تظهر على شاشة الكمبيوتر عما هي عليه على شاشة الكمبيوتر الجوال؟ ولماذا تبدو مختلفة بين ما هي عليه على الشاشة وبين ما هي عليه عندما تطبع؟ إن السبب الرئيسي لذلك هو أن أجزاء الكمبيوتر المختصة بعرض الالوان وهي الشاشة والطابعة لا يحتوي أي منهما على خاصية تدرج الالوان، فخاصية تدرج الالوان تضمن أن تظل الالوان التي يعمل المصور بها ثابتة من جهاز إلى آخر. وتدرج الالوان هو أحد الموضوعات الشيقة في مجال تقنية الكمبيوتر حاليا، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى التصوير الرقمي وحاجة المصورين إليه. ولكن لسوء الحظ فإن الحصول على تدرج الالوان مكلف للغاية. وللحصول على صورة رقمية جيدة لابد من تدريج الالوان في الشاشة والطابعة. ويمكن تدريج الالوان على الشاشة بسهولة وبدون تكلفة بواسطة برنامج أدوب جاما الذي يأتي مجانا مع أي من منتجات أدوب في مجال الجرافيك. أما الخطوة التالية في عملية تدريج الالوان للصور الرقمية فهي عمل ملفات للطابعة، وهي مجموعات من البيانات المخزنة التي تخبر الطابعة كيفية التعامل مع الالوان التي يرسلها المصور من جهاز الكمبيوتر. وهذه العملية، عملية تدريج الالوان في الطابعة، هي أكثر تعقيدا وتكلفة من تدريج ألوان الشاشة. وعلى الرغم من عملية الحصول على صور فائقة الجودة قد تأخذ وقتا إلا أن النتيجة على المدى البعيد هي التحكم بشكل أكبر في الصور وبأقل التكاليف.