حسمت قوى الشراء دخول سوق الأسهم المحلية الى منعطف جديد لها بعد اختراقها 4000 نقطة لمؤشر الأسعار وصعوده الى 4014.72 نقطة لأعلى مستوى حتى اقفاله عند 4011.34 نقطة بزيادة 33.94 نقطة. ووجدت السوق عمليات شراء على اسهم عدد كبير من الشركات وصلت الى نحو 34 شركة من بين اسهم 62 شركة ارتفعت أسعارها جميعا فيما تراجعت أسعار أسهم 21 شركة واستقرت أسهم 7 شركات. ورفعت موجة الشراء على أسهم الكهرباء من اداء السوق وانعكس ذلك على ميزان السوق الرئيسي والمؤشر القطاعي الذي حصد 109.49 نقطة بعد اقفال السهم عند 94.50 ريال ووصل الى 94.75 ريال وهو أعلى سعر في 52 أسبوعا وبتعاملات مرتفعة وصلت الى نحو 17.5 مليون سهم نفذت في 5432 صفقة. وتزامن ارتفاع سعر السهم مع توقعات للمتعاملين بانعكاس ايجابي للطلب على الاحمال الكهربائية التي وصلت الى حملها الأقصى الامر الذي سينعكس على مداخيل الشركة للربع الثالث وتحقيق نمو ايجابي لارباحها وفقا لما شهدته الطاقة الكهربائية بالمملكة من طلب مرتفع. وجاءت مكاسب باقي القطاعات محدودة ولم ترتفع مؤشراتها سوى 10.49 نقطة للبنوك و4.44 نقطة للزراعة و4.21 نقطة للخدمات و2.94 نقطة للاتصالات فيما تراجع قطاعا الصناعة والأسمنت بمقدار 11.46 نقطة و9.02 نقطة. وتوجهت الى السوق طلبات شراء رفعت كميات التداول الى نحو 40.4 مليون سهم نفذت في 20204 صفقات بقيمة 3.2 مليار ريال ارتفاعا عن تعاملات اليوم السابق 34.5 مليون سهم و18.4 ألف صفقة و2.3 مليار ريال. وركز المتعاملون في اندفاعهم نحو الطلب على أسهم الشركات التي يتوقع لها نمو جيد لأرباح الربع الثالث بناء على استقراء ما حققته في الربع الثاني وهو ما دفع الى عمليات شراء استباقية للربع الثالث الذي يوصف في اوساط المتعاملين بانه سيكون ربعا ساخنا للغاية. ونشطت التعاملات ايضا على أسهم المواشي والاحساء والقصيم الزراعية والكابلات والبحري واستقر سهم المواشي عند سعره السابق عند 29.50 ريال بالرغم من اختراقه لأعلى سعر في عام خلال التعاملات ووصل الى 30.50 ريال فيما ارتفعت باقي اسهم الشركات المذكورة. وحققت اسهم معدنية زيادة 10 بالمائة وصولا الى 57.75 ريال والاحساء زيادة 9.95 بالمائة وشمس زيادة 5.06 بالمائة والقصيم الزراعية زيادة 3.57 بالمائة ووصلت على التوالي الى 60.75 ريال و46.75 ريال و29 ريالا واخترقت جميعا اسقفها السعرية العليا المسجلة خلال عام مسجلة مستويات جديدة. ويقيس متعاملون الحال الإيجابية التي وصلت لها السوق بما يحيط بها من محفزات منها ارتفاع مستوى السيولة بالبلاد وتضخم القنوات الاستثمارية الأخرى وانخفاض سعر الفائدة وتحسن سعر النفط في الأسواق العالمية اضافة الى النتائج التي تتوقعها السوق في الربع الثالث للشركات وتنامي عودة رؤوس الأموال. ولا يستبعد مستثمرون أن يكون السوق مهيأ لارتفاعات أكثر اذا ما وجدت زخما شرائيا مع عودة المستثمرين وقرب بداية العام الدراسي الجديد الأمر الذي سيقود السوق الى تعزيز ارقامها القياسية الآخذة في توالي تسجيلها.