قال جيولوجي استرالي امس الاثنين ان ابراجا جليدية عملاقة تشكلت بالقرب من فتحات بركانية ترسل ابخرة في الغلاف الجوي المتجمد للمريخ ربما تكون افضل مكان للبحث عن اثار للحياة على الكوكب الاحمر. وقال نيك هوفمان من جامعة ملبورن ان احدث صور التقطتها سفينة الفضاء مارس اوديسي كشفت عن نقاط ساخنة مثيرة للاهتمام يمكن ان تشبه الابراج الجليدية في القارة القطبية الجنوبية حيث تعيش اشكال من الحياة الميكروبية على الطاقة الكيماوية. واضاف قوله ان هذه النقاط الساخنة يمكن ان توفر مكانا افضل للعثور على اثار للحياة عن الاخاديد التي يتكهن البعض ان مياها جارية شكلتها.وقال لا اعتقد شخصيا ان العثور على حياة احتمال موثوق به لكن بالرغم من ذلك اذا ما وجدنا علامات على وجود حياة على سطح المريخ فانها ستكون في هذه البقعة. وعمل هوفمان في دراسة عن احتمالات وجود الابراج الثلجية في المريخ مع البروفيسور فيل كيل من معهد نيو مكسيكو للتعدين والتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة. وقدم بحثهما الذي اعتمد على صور لادارة الطيران والفضاء الامريكية /ناسا/ وعلى دراسة بركان جبل ايريبوس في روز ايلاند بالقارة القطبية الجنوبية الى المؤتمر الدولي السادس عن المريخ في كاليفورنيا في يوليو تموز. ويتحول البخار المنبعث من الفتحات البركانية في روز ايلاند مباشرة الى جليد بمجرد ان يلمس الهواء قارس البرودة ليبني ابراجا مجوفة حيث يسمح هذا المناخ الخاص للبكتريا ان تعيش. وقال هوفمان على سطح المريخ يمكن ان تكون هياكل مماثلة مهمة لميكروبات يحتمل وجودها على سطح الكوكب. ولكنه وصف امكانية وجود حياة على سطح الكوكب بانها احتمال بعيد.