ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أمس الأول أن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم فيما اعتبر أربعة آخرون في عداد المفقودين بعدما تسببت السيول في حدوث مز يد من الانهيارات الأرضية الجديدة في مقاطعة سيتشوان في جنوب غربي الصين. وبلغ عدد المتوفين من الفيضانات والانهيارات الأرضية حتى الآن 609 أشخاص على الأقل. وذكرت وكالة الصحافة الصينية شبه الرسمية أن الانهيارات الطينية ضربت 21 قرية في مناطق قوانغ يوان وبا تشونغ في مقاطعة سيتشوان مما أدى إلى تدمير مئات المباني وقطع العديد من الطرق فضلا عن إلحاق أضرار بخدمات البنية التحتية الأخرى. وقال مسئولون إن مستويات المياه انخفضت أمس الأربعاء في الروافد الوسطى والسفلى لنهري يانجتسي وهوايهي الرئيسيين المعرضين للفيضان، في الوقت الذي بقي فيه عمال الإنقاذ في حالة تأهب. وقال مسئول من لجنة الموارد المائية لنهر يانجتسي عبر الهاتف من المدينة إن أعلى منسوب لفيضان لنهر يانجتسي هذا العام اجتاز مدينة ووهان في وسط الصين مساء أمس الأول دون إحداث أي في ضان مرتفع. وهطلت الأمطار بغزارة مرة أخرى على العديد من المناطق في غرب الصين أمس الأول وأمس الأربعاء مما أحدث فيضانات عارمة وألحق خسائر بمناطق عديدة من مقاطعتي شانشي وسيتشوان. وأضافت وسائل الإعلام الحكومية أن عمال الإنقاذ لم يعثروا حتى الآن على أ ي من المفقودين الذين يقدر عددهم بنحو خمسين شخصا دفنوا في انهيار طيني الأسبوع الماضي في منطقة قانتسي في مقاطعة سيتشوان. وذكرت وكالة الأنباء الصحفية الصينية أن عمال الإنقاذ في مقاطعة خبي في وسط البلاد انتشلوا 14 جثة بحلول أمس الأربعاء فيما اعتبر 10 آخرون في عداد المفقودين بعدما ضرب انهيار طيني قرية شاتشن شي النائية في ساعة مبكرة من يوم الأحد. وقد أجلي أكثر من مليون من سكان المناطق التي تقع بالقرب من نهر هوايهي في مقاطعة آنهوي المجاورة، وذلك للسماح لعمال الإنقاذ بتصريف مياه الفيضان إلى الأراضي الزراعية بهدف حماية المد ن. وبلغ إجمالي من جرى إجلاؤهم من مناطقهم الأصلية في جميع أنحاء البلاد 3.2 مليون شخص على الأقل لإفساح الطريق لمياه الفيضان. كما تعرض 15000 شخص آخرين لإصابات أو أمراض نتيجة الفيضانات. وكان أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم من جراء الفيضانات التي تعرضت لها البلاد في صيف العام الماضي، التي كانت الأسوأ منذ عام 1998 حيث لقي نحو أربعة آلاف شخص حتفهم فيه بسبب الفيضانات. وتأمل الحكومة أن يوفر الخزان العملاق الذي يجري بناؤه حاليا في إطار مشروع الخوانق الثلاثة على نهر يانجستي حلا طويل الأمد لمشكلة الفيضانات السنوية.