رحبت إيران بالتوقيع على البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية الذي يقضى بإمكانية إجراء وكالة الطاقة الذرية تفتيشا مفاجئا على المنشآت النووية للدولة الموقعة عليه وطالبت بتحديد واجبات الوكالة تجاه إيران بدقة وشفافية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أمس الخميس عن نائب الرئيس الايراني ورئيس وكالة الطاقة الذرية في إيران غلام رضا أغازاده قوله: نثق بأنه من الضروري أن نوقع هذه الوثيقة الآن. وأكد أغازادة أنالجانب الايراني مهتم بتحديد واجبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه إيران بشدة بحيث تكون محددة وواضحة ومفصلة جيدا في الوثيقة. وأضاف أن الوكالة وضعت أمامنا متطلبات صارمة بالمقارنة مع دول أعضاء في هذا البناء الدولي. ويصل عدد الدول الموقعة على البروتوكول الاضافي للمعاهدة النووية إلى 80 دولة إلا أن البروتوكول لم يدخل حيز النفاذ إلا في 35 دولة. وقال المسؤول الايراني إن بلاده تسعى إلى عقد مباحثات مع محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية ومجلسها للتباحث حول الشفافية في التزامات الوكالة مشيرا إلى أن خبراء الوكالة زاروا منشآت نووية في إيران خلال الاشهر الستة الماضية. ومن المقرر أن يزور البرادعي إيران في التاسع من الشهر الجاري لمناقشة نزع فتيل الازمة بين إيران والمجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال نائب الرئيس الايراني الذي انهي أمس زيارة رسمية لروسيا انهلا توجد أية علاقة بين توقيع البروتوكول واستكمال بناء مفاعل بوشهر ووصف التعاون النووي بين روسياوإيران بأنه كانمثمرا جدا وقال إن البلدين سيستمران في التعاون بكل تأكيد طبقا لبرنامجهما الاصلي. وشدد على أنه يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية إزالة العقبات التي تواجه التوسع بالانشطة النووية المخصصة للاغراض السلمية . وحول النفايات النووية قال أقازادة أن بلاده لا ترى عائقا في إعادة النفايات النووية إلى روسيا.وأضاف انهطبقا للاتفاقية الموقعة بين الحكومات بشأن التعاون في المجال النووي بين روسياوإيران فإن حق امتلاك بالوقود النووي المستهلك يرجع إلى إيران ولهذا فمن الضروري التوقيع على اتفاقية جديدة بهذا الخصوص.
