يواصل فرع معهد ريادة الأعمال الوطني بمنطقة نجران في تنفيذ برامجه لصناعة الرياديين من الشباب السعودي داخل سوق العمل, وتحفيز أبناء وبنات الوطن ليكونوا رجالا وسيدات أعمال في مسيرة هذا الكيان عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وذلك من خلال تدريبهم وتأهيلهم وتنمية مداركهم تجاه العمل الحُر، وإرشادهم وتيسير حصولهم على التمويل غير الربحي، وحصولهم على التراخيص التي تحتاجها منشآتهم ومشروعاتهم. وضمن سلسلة فروع معهد ريادة الأعمال الوطني قدم فرع منطقة نجران خدماته التدريبية والتأهيلية ل 306 من الشباب السعودي بواقع تمويلي بلغ 92 مليون ريال, بدأ من العام 1428ه ليصل البرنامج السنوي في ذروته خلال هذا العام المالي 2013م, حيث استطاعوا مباشرة سوق العمل، وأصبحت مشروعاتهم عبارة عن منشآت تمارس نشاطتها المختلفة في مرافق منطقة نجران والمحافظات التابعة لها. المشروع الوطني الهام لشباب الوطن الواعد، تم من خلال شراكات ناجحة مع مؤسسات الوطن، كالمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وبنك التسليف والادخار, وتم عقد سلسلة لقاءات تعريفية بريادة داخل المنطقة ليستفيد منها أكبر عدد من الشبابلقاءات تعريفية ويقول مدير فرع معهد ريادة الأعمال الوطني بنجران صالح سدران: إن هذا المشروع الوطني الهام لشباب الوطن الواعد تم من خلال شراكات ناجحة مع مؤسسات الوطن كالمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وبنك التسليف والادخار, وتم عقد سلسلة لقاءات تعريفية بريادة داخل المنطقة ليستفيد منها أكبر عدد من الشباب, وذلك عبر ما يقارب 45 محاضرة ولقاء تعريفيا خلال السنوات الماضية في الكلية التقنية والمعهد المهني ومنتدى الاستثمار الأول وجامعة نجران والغرفة التجارية, والتواجد بأكثر من معرض في المناسبات الكبيرة بالمنطقة، وبين آل سدران أن المشروعات القائمة في سوق العمل عبر ريادة تمت على عدة مراحل خلال السنوات المالية الخمس الماضية, تخللتها 22 دورة «تحفيز الذات», و26 دورة «حدد فكرة مشروعك» و22 دورة «ابدأ مشروعك الصغير» التي تستمر لثلاثة أسابيع وتقدم للريادي تفاصيل إعداد خطة المشروع وكيفية دراسة السوق والتسويق وخدمات العملاء, وطرق سير الدراسة الفنية والموارد البشرية وإدارة التكاليف والمحاسبة ليكون جاهزاً بعد اجتيازها للتمويل عبر البنك السعودي للتسليف والادخار من خلال برنامج «مسارات» التنموي ووفق مذكرة التفاهم بين معهد ريادة والبنك سيصل التمويل حتى 300 ألف ريال, بدون فوائد وعبر أقساط تمتد لفترة ثماني سنوات, مع مكافأة شهرية قدرها 3000 ريال شهرياً خلال سنتين لمن تنطبق عليه الشروط, وذلك من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية. وذكر آل سدران أن الشباب السعودي عبر توسع مشروعات ريادة في شتى مناطق المملكة بدأ يعي ثقافة العمل الحُر, ومفهوم الريادة في عالم الأعمال, وهذا ما يجعل من برنامج ريادة الأعمال الوطني مشروعا وطنياً عملاقاً، لم ينحصر في فكرة الدخل المادي وصناعة رجال وسيدات أعمال المستقبل القريب فحسب؛ بل أصبح مشروعاً توعوياً حضارياً يقدم للمجتمع مجاميع من الشباب يحملون فكراً راقياً تجاه العمل ومفهوم المشاركة الوطنية سينشرونه عبر مشروعاتهم الريادية في عروق المجتمع. ونوه مدير معهد ريادة الأعمال الوطني بنجران عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران على اهتمامه ومتابعته لكل مايخدم الشباب السعودي في منطقة نجران. وعبر دورات «تعرف إلى عالم الأعمال KAB» قدم فرع ريادة الأعمال الوطني بنجران تشجيعاً كبيراً للشباب على خيار العمل الحُر كمسار مهني من خلال التوعية بدور مشروعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة وأصحابها الرياديين داخل المجتمع, ومواجهة التحديات المرتبطة بإدارة المشروعات, وفوائد العمل لحسابهم الخاص وإنشاء مشروعاتهم كخيار وظيفي رحب. وخلال جولة لوكالة الأنباء السعودية في بعض منشآت المستفيدين من خدمات معهد ريادة الأعمال الوطني بنجران. ابدأ مشروعك الصغير ويقول الريادي محمد مدران الذي أقام مشروعاً لصناعة العصائر كسلطات وكمشروب وركناً مرموقاً لتقديم الفطائر بأنواعها, وكان من الملفت المستوى الحضاري الذي بُني به المشروع من خلال ديكوراته ومن خلال استقبال الزبائن والنظافة التي يتميز به موقع إعداد الطعام, مما يشير للوعي الذي يتمتع به الرياديون واستفادتهم من التدريب والتأهيل لمبادرة سوق العمل وتحقيق معايير عالية من الجودة. ويضيف مدران أنه تلقى محفزات ودوافع كبيرة من معهد ريادة الأعمال الوطني بنجران سواءً على مستوى التشجيع والتعاون الشخصي من موظفي ريادة, أو على مستوى التدريب خلال الالتحاق بدورة «ابدأ مشروعك الصغير» وإتاحة الدعم المالي الذي مكّنه من تكملة مشروعه وتحويله من حلم إلى منشأة على أرض الواقع. وأكد أنه اتخذ فكرة هذا المشروع لإيمانه أن الفواكه أيقونة كبيرة في الصحة البشرية, وأنه يقدم الكثير من الخيارات للزبائن فيما يخص الفواكه وعصائرها وتثقيفهم بشكل مباشر وغير مباشر بفوائد هذه المشروبات وتقسيمها موسمياً عبر جداول الصحة العالمية. من جهة آخرى يوضح صاحب مشروع العطارة, الريادي ناجي آل معيوف عن شكره لمعهد ريادة الأعمال الوطني بنجران على تحقيق حلمه في أن يمتلك مشروعاً مستقلاً يستطيع من خلال ثقافته الواسعة في عالم العطارة والتداوي بالأعشاب أن يتطور للجانب العملي وأن يكون متواجداً بأفكاره وطموحاته على أرض الواقع بعد أن كانت في عالم الخيال والتمني. ويشير آل معيوف الى أن البرنامج التدريبي في معهد ريادة أفاده كثيراً, وقوّى مفاهيمه حول سوق العمل, وسُبل النجاح بشكل رياضي وعلمي, مشيراً الى أنه اتخذ فكرة المشروع عبر حضوره لإحدى دورات «حدد فكرة مشروعك» التي تأكد من خلالها أن موهبته وثقافته تتمحور حول عالم العطارة والتداوي بالأعشاب حيث يمتلك مكتبة تضم أهم المراجع في تاريخ هذا التطبيب.
