الزاكي.. تاريخ عريق في الخليج.. وابداع إداري وفني

كان الأكثر فرحا باعلان الصعود

شارك عبدالله الزاكي مدير الفريق الاول لكرة القدم بنادي الخليج في انجاز الصعود بوقفة جادة وكبيرة وبخبرته التي لا يمكن حصرها حيث تواجد مع الفريق في كل اللحظات وعلى مدى موسمين كاملين قاد الجهاز الاداري مع حسين الدبيس بكفاءة ونجاح.
الزاكي له من الخبرة الواسعة التي ضمنت له النجاح في مهمته مع الفريق فهو اللاعب في نادي الخليج منذ ان كان عمره عشر سنوات، وكانت ادارة سلمان المطرود قد اصابت عندما توجهت الى عبدالله الزاكي من اجل تسلم مهام ادارة فريق القدم لانه الشخص المناسب في المكان المناسب.
مساندة فنية
الزاكي مهمته لم تكن ادارية فقط فحالة الانسجام مع المدرب الوطني خالد المرزوق كبيرة خاصة انه رفيق دربه في مشواره باللعب فهما عينان في رأس واحدة، فقد ساند الزاكي المرزوق مهمته الفنية خلال مشوار الصعود فكان مديرا للفريق وكذلك مساعد للمدرب فكان الاثنان يتناقشان كثيرا حول الامور الفنية وهذا الامر سهل من مهمة المرزوق بتواجد انسان قادر على قراءة اوراق الفريق معه ويسانده فنيا الامر الذي لم يستدع وجود مساعد للمدرب.
بعيدا عن الاعلام
ربما يكون عبدالله الزاكي هو الشخص الاكثر ابتعادا عن الاعلام رغم تاريخه الرياضي الكبير، فالزاكي يملك من الشهرة والمعرفة من قبل الجماهير التي جعلتهم يضعونه في ذاكرتهم كونه احد اللاعبين الدوليين السابقين ورغم تواجده مع فريق جماهيري كبير كالخليج الا انه عمل بعيدا عن الاعلام لانه كان ينشد النجاح في النهاية والتفكير في كيفية العمل على صعود الفريق، ورغم ان الكثيرين يجهلون الدور الكبير الذي يقوم به الزاكي من اجل فريق القدم الخلجاوي.
تاريخ عريق
الزاكي لم يكن وليد اليوم في الخليج فهو تاريخ في كرة القدم الخلجاوية هذا التاريخ بدأ وعمره عشر سنوات تدرج في قطاعات الناشئين والشباب وبرزت موهبته كلاعب قادر على الوصول للعب في المنتخبات فكان اول اختيار له عام 84 م مع المنتخب الاول في موسكو من قبل المدرب البرازيلي زاجالوا وفي عام 85 م تم اختياره ليلعب اساسيا في منتخب الشباب في بطولة كأس فلسطين، وكذلك ضمن من ثم اختيارهم مع المنتخب الاول في بطولة الخليج بعمان التي تسلم فيها الزياني مهام التدريب فكان ضمن ستة لاعبين من فرق الدرجة الاولى اضافة الى زميله محمد عبيدان.
الاندية تلاحقه
فرض الزاكي اسمه على ساحة كرة القدم السعودية وبعد استمرارية بروزه طلبه نادي الهلال فلعب له عام 89 م وقدم مستويات جيدة معه، ثم طلبه فريق الاتفاق مع الوطني خالد المرزوق ليلعب مع الفريق بعد ازمة الخليج الثانية بقيادة المدرب الوطني صالح خليفة وقبل قدوم البرازيلي لوري ساندري الا ان الامور المادية بين الاتفاق واللاعب والخليج حالت دون استمراره مع الاتفاق.
الاكثر سعادة
كان الزاكي بعد اعلان صافرة النهاية للقاء الجبلين بالخليج الاكثر سعادة بالانجاز الكبير خاصة وهو يرى قطف ثمار جهود موسم كامل من العمل الكبير فتعانق حسين الدبيس والزاكي والمرزوق اخوان عناقا كبيرا وطويلا وهم يذرفون دموع الفرح بعد عمل شاق ومتعب فنسي الزاكي تعبه بعد اعلان التواجد في دوري الاضواء رغم ظروفه العملية والاسرية الا انه بذل سابقا الكثير من اجل الخليج ويبذل الآن الاكثر.