كشفت صحيفة (الديلى تليجراف) فى عددها الصادر امس ان الحكومة البريطانية أبلغت البرلمان انها سترسل لواء آخر من القوات الى العراق لتبديل بعض القوات التى شاركت فى الحرب وللمشاركة بدور فى اعادة الاستقرار ما بعد الحرب. وتتكون القوات الجديدة من الجنود الاحتياط وستتم اعادة القوات النظامية التى ستسحب بعد عدة اسابيع. وأخبر جيف هون وزير الدفاع اعضاء البرلمان فى رسالة مكتوبة أن اللواء التاسع عشر مشاة موجود فى كاتيريك فى شمال يورك يستعد للذهاب الى العراق ابتداء من يوليو. واضاف هون: على العكس من المحتمل أن تبقى القوات البريطانية فى العراق لمدة سنتين وعلى الرغم من اعلان الحكومة أن عودة عدد من السفن الحربية وأكثر من70 طائرة و8000 من القوات البرية اكد هون أنه بمنتصف مايو سيكون هناك30000 من القوات البريطانية فى العراق0واعترف هون أيضا بأنه ينوى استدعاء 1200 جندى احتياطى للحلول محل بعض من الجنود 5000 وانه سيتم استدعاء جنود أكثر طوال الاشهر القادمة. وكان الادميرال مايكل بويس الذى تقاعد كرئيس اركان فى وزارة الدفاع الاسبوع الماضى قد حذر الحكومة من أن القوات البريطانية اصبحت منتشرة بشكل كبير لدرجة أنهم لن يكونوا قادرين على أن يشنوا اى حرب أخرى على الاقل لمدة سنة. وعلى صعيد آخر أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس الخميس ان بريطانيا سوف تستأنف تمثيلها الدبلوماسي في العراق لاول مرة بعد 12 عاما ابتداء من عطلة نهاية الاسبوع. ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية البريطاني ان العراق اصبح اليوم مكانا افضل بعد سقوط النظام العراقي والتأكد من انه لم يعد يشكل اي خطر على جيرانه او على العالم. واوضح سترو في كلمة القاها أمام مأدبة اقامها عمدة احدى مناطق لندن لمناسبة عيد الفصح في وسط العاصمة البريطانية ان مستقبل العراق ملك لشعبه وليس فقط لبعض النخبة. وقال سترو ان قوات التحالف سددت ضربة الى الديكتاتورية في العالم باسقاطها نظام صدام حسين وازالتها خطر استعمال اسلحة الدمار الشامل التي تمثل التحدي الاكبر للامن في القرن ال 21مشددا على ضرورة عدم استهتار احد بقرارات الاممالمتحدة. وذكر ان اكتمال الصورة لتحديد برنامج التسلح لدى صدام قد يأخذ بعض الوقت لكن قواتنا جادة بملاحقة مواقع هذه الاسلحة وكافة الوثائق والاشخاص المرتبطين بها مضيفا ان التحقيق في الموضوع لن ينتهي بسرعة لان صدام وضع خطة لاخفائها خلال الاشهر الستة التي سبقت عودة مفتشي الاممالمتحدة الى العراق. وقال سترو ان استجواب العلماء والخبراء الذين عملوا في هذا البرنامج سيستغرق وقتا طويلا لان لدى الاممالمتحدة قائمة بأسماء 5000 شخص منهم مضيفا: لكننا في النهاية سنحصل على الاجابات الواضحة عن التساؤلات الكثيرة.