المثقفون يطالبون بتفعيل لوائح وأنظمة الأندية الأدبية

بينما يعقد مؤتمر رؤساء الأندية بالقصيم

طالب عدد من المثقفين السعوديين رؤساء الاندية في اجتماعهم الذي سيعقد اليوم في القصيم بضرورة العمل باللوائح والانظمة المنصوص عليها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ودعوا الى ان ترتقي الاندية الى الآمال التي يتطلع اليها المثقف السعودي لتحريك الحياة الثقافية الراكدة.
الوضع الراكد
اكد الدكتور سعد البازعي على ضرورة تنشيط الحياة الثقافية من قبل الاندية واتخاذ قرارات جادة تنعش الوضع الراكد مع النظر بعين فاحصة الى اللوائح وانظمة الاندية والتقيد بها اذ ان عدم تطبيقها يثير سؤالا حول جدوى هذه اللوائح.
تغيير الرؤساء
واضاف البازعي ان الواقع يفرض على الرئاسة التحرك لتفعيل الانشطة وتطبيق القوانين واللوائح والتي من اهمها تغيير رؤساء الاندية بناء على ماهو في الانظمة والتي تعتبر جيدة ولكنها لم تر النور منذ عشرين عاما.
حبرا على ورق
من جهته ذكر الدكتور عبدالله المعيقل ان المؤتمر ليس جديدا وسبق ان عقد لسنوات طويلة وان كل التوصيات التي يخرج بها لم تنفذ وبالتالي فلا يامل منه شيئا اذا كانت توصيات المؤتمر حبرا على ورق.
الحاجات الثقافية
واكد المعيقل على ضرورة تخطى كل المعوقات خاصة من داخل النادي نفسه والقائمين عليه الذين قد لا يكونوا منفذين للوائح لانها لا تتوافق مع توجهاتهم او ربما فقدوا الحماس واكتفوا بالبسيط من العمل او ربما عدم الاقتناع بها ومن هنا تجب اعادة النظر للوقوف على المزالق وتجنبها وتلبية حاجات الثقافة والمثقفين.
مشاركة
اما الدكتور سلطان القحطاني المشارك في المؤتمر فقد وعد بطرح عدد من القضايا في المؤتمر بحكم مشاركته.
فتح الأبواب
واعرب الدكتور سلطان عن امله في ان تفتح الاندية ابوابها الموصدة للشباب وتوجيهم للاستفادة ممن هم اكثر خبرة مع التخفيف من الروتينات الادارية المملة لانها مكان علم وادب وان تؤكد المسمى الذي تحمله.
تقادم الأنظمة
واشار القحطاني الى ضرورة تطبيق اللوائح المعتمدة في الاندية والتي تحتاج الى مزيد من التنشيط والتحديث نظرا لتقادم الزمن عليها منذ اكثر من ثلاثين سنة بل ان البعض يحتاج الى الالغاء والاستبدال كليا.
تعليمات محددة
واعرب الروائي ابراهيم الناصر الحميدان عن اسفه في المحدودية والحيز الذي يدور فيه المؤتمر بحيث اصبح التعذر الخروج عن نطاق التعليمات الموجودة.
حلقة مفرغة
وقال الحميدان: انني لا اتصور ان يتم تسجيل شىء جديد لانهم يدورون في حلقات مفرغة وعلى رعاية الشباب طرح مشروعات متطورة.
وزارة الثقافة
واضاف الحميدان: ان الرعاية بعيدة عن هموم المثقفين السعوديين ونامل في ايجاد آلية جديدة كانجاز وزارة للثقافة لان الارتباط الحالي برعاية الشباب يعيق تقدمنا الادبي والثقافي.
المواكبة والتطوير
ودعا الحميدان رعاية الشباب الى الوقوف على تفعيل اللوائح وتغييرها واعطاء الثقافة جزءا من اهتماماتها بالرياضة وانشطتها حيث ان اللوائح مضى عليها سنوات طوال ولم تعد مواكبة للمرحلة الحالية.
رؤساء الأندية
ولم تقتصر دعوة الحميدان على تغيير اللوائح بل تعدت ذلك الى رؤساء الاندية الذين تجاوزوا العشرين عاما على حالهم.
توجهات الشباب
واشار الى امكانية الانتخابات لمثل هذه المناصب واعضائها حتى تعود الحياة في الجسد الثقافي السعودي وتتوافق الرؤى مع توجهات الشباب وتفكيرهم.
التواصل العربي
وتمنى القاص محمد منصور الشقحاء ان تتماشى لوائح الاندية الادبية مع مثيلاتها في اندية الوطن العربي وبالذات مع جمعيات ورابطات الادباء في دول الخليج العربي.
تفعيل اللائحة
ورفع الشقحاء دعوة لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب للمبادرة باصدار قرار لاعادة الاعتبار لهذه اللائحة وتطبيقها فعليا حتى تحقق الاندية ما انيطت به من امانة ومسؤولية.
أولويات التغيير
ومن اولويات التغيير يرى الشقحاء رؤساء الاندية ومجالس الإدارات التي يجب ان تستبدل كل اربع سنوات من خلال انتخاب الجمعية العمومية لكل ناد.
حجج غير مقنعة
وعن آمال المثقفين يؤكد الدكتور حسن النعمي أن املهم من الاندية ان تتفتح الطيف الادبي المتنوع في الثقافة المحلية دون تكريس خطاب على حساب الخطابات الاخرى فليس من المعقول ان تسعى بعض الاندية لاقصاء بعض الاسماء لاختلافها معهم في بعض ما يطرحون بحجج في الغالب غير مقنعة فبعض الاندية تبرر نهجها في استثناء بعض الاسماء من برامجها بانها اسماء لا تمثل الخط المعتدل وكأن الاندية بذلك تمارس دور الوصاية على المتلقي لابد ان تعي الاندية الادبية انها مجرد منابر ثقافية لكل ابناء الوطن عليها ان تنهض برسالتها ودورها الوطني المنوط بها في التعبير عن الثقافة المحلية كما انه يجب على المثقفين انفسهم العمل على استيعاب هذا التنوع وتجاوز خلافاتهم في محاولة للخروج برؤية ثقافية تعبر بصدق عن واقعنا الثقافي.
مضاعفة الجهد
من جهته قال الدكتور عبدالله المغلوث ان الاندية الادبية قدمت جهودا طيلة الفترات السابقة الا انها تحتاج الى مضاعفة الجهد مع اعادة النظر في تشكيل اللجان والاعضاء وحتى الرؤساء انفسهم اسوة بانظمة الدولة اذ ان الوزير مدته اربع سنوات وليس عشرين سنة.
اتاحة الفرصة
ودعا المغلوث الى اتاحة الفرص للشباب الواعد بدلا من الاقتصار على الكتاب في الامسيات والذين جفت اقلامهم عبر الزمن فهناك كفاءات شابة في الجامعات والكليات.
الموقع الجغرافي
واكد المغلوث على اهمية اهتمام الاندية بالمدن التابعة للمنطقة دون اقتصار انشطة النادي على موقعه الجغرافي او المدينة التي يكون فيها مقر النادي.
طباعة باهته
واضاف المغلوث ان الاندية تحولت الى مطابع للكتب الباهتة ومع ذلك توزع على المتواصلين مع الاندية او لاصحاب المصالح وهذا هدر للمال العام يجب التوقف والمحاسبة حتى تصل هذه الكتب الى المكتبات والجامعات والمدارس.
سعد البازعي
الشقحاء