بدأت تلم شعري وتضفره رغم النعاس كنت أشعر بدفء يديها بصوت يثقله النعاس قلت لها: أمي فأجابتني : نعم يا بنيتي دعي شعري مفرودا لا تضفريه اليوم عيد يا أمي فأجابتني : لا يا بنيتي زينة الفتاة شعرها أخاف أن تصابى بالحسد . أمي هل ستأخذينني معك لصلاة العيد ؟ نعم يا بنيتي وأمسكت بيدي وسارت بخطى حثيثة نحو المسجد هناك كنت ألتفت يمينا وشمالا أبحث عن الحلوى المنثورة على أرض المسجد ! لم يكن يغريني للذهاب إلا تلك الحلوى ! أمي أين سنذهب بعد الصلاة أجابتني سنذهب إلى بيت عمك نعايدهم . أمي هل فستاني جميل ؟ نعم يا بنيتي أنه جميل ولكن يا أمي هو فستان العيد الماضي وسوف تشمت بي ابنة عمي رأيت الحزن قد كسا وجهها ، ثم قالت يا بنيتي أنتِ جميلة وفستانك جميل أنتِ أجمل منها .. صمت وفي داخلي حزن وألم ، ثم سارت بنا إلى أن وصلنا إلى بيت عمي جلست بينما أمي أخذت تسلم على الموجودات ، وتساعد زوجة عمي في استقبال الضيوف ، وفجأة ظهرت ابنة عمي بكامل أناقتها ونظرت إليّ ، كانت نظراتها تحرقني ، وكأنها تحتقرني ، وضعت يدي على صدري لا شعوريا فمزقت فستاني ! ثم أخذت أبكي وأبكي و أبكي حتى أن أمي أحرجت من كثرة بكائي وأخذتني وذهبنا إلى منزلنا .. جلست حزينة فقد أفسدت عليها الفرحة التي ربما كانت تتظاهر بها من أجلنا أماه هذا العيد لن أبكي يا أمي لا أملك فستان عيد جديدا ولكني لن أبكي أماه نحن لم نخلق للفرح أماه صدقيني لم يعد العيد ولا فساتينه تغريني أماه هاتي يدك سأنقش عليها الحناء هي ما نملك لنعبر عن فرحنا بالعيد ! أماه لقد كبرت وعرفت أن للعيد فرحة في قلوب الأغنياء فقط