عزيزي رئيس التحرير لا يشك أحد فيما للرياضة من أهمية بالغة في حياة الناس وتزداد تلك الأهمية كلما زادت وسائل الترفيه والتقنية الحديثة وتقدم الإنسان وتطورت أساليب حياته وكلما أصبح الإنسان معتمدا على الآلة والميكنة كلما احتاج إلى ممارسة الرياضة وللأسف يقتصر مفهوم الكثيرين على أن الرياضة هي كرة قدم أو مشي وجري والحقيقة أن الرياضة أشمل وأعم وتشمل مناشط وألعابا مختلفة منها التمارين البدنية ومنها الرياضات المائية ومنها ممارسة ألعاب القوى ومنها الفروسية ومنها ألعاب الكرة المختلفة ومناشط متعددة. والواقع الراهن يقول أن القلة من مجتمعنا من يمارس الرياضة بشكل منتظم والأكثرية في حالة عزوف ولهذا انتشرت أعراض السمنة والأمراض المتنوعة وتفشت نتيجة الجمود وعدم الحركة وممارسة الرياضة بشكل منتظم. ولكي نفعل هذا الجانب في حياتنا يلزمنا تعديل برنامجنا اليومي وتغيير الروتين ومنح أنفسنا وقتا للرياضة ولو كان يسيرا ولكن بشكل منتظم. وأثبتت التجارب والأبحاث أن ممارسة الرياضة الجماعية هي الأبقى والأدوم والأكثر إقبالا وانتظاما لما فيها من دوافع معنوية وحسية وتنافسية وغيرة محمودة وتفاعلات وأحاسيس إيجابية. وحرصت حكومتنا الرشيدة على تهيئة المنشآت الرياضية والأندية الرياضية ونتطلع إلى قيام أمانات المدن ورجال الأعمال وأهل المبادرات الخيرة بإنشاء مجمعات ومرافق لممارسة الرياضة للجميع موزعة على مختلف أرجاء المدينة وشاملة المدن وتكون تلك الأندية مخصصة ومتخصصة في كافة الألعاب والرياضات والمناشط الرياضية بأسعار رمزية ليجد الجميع الأماكن المهيأة والملائمة لممارسة الرياضة وقد أحسنت فعلا أمانة مدينة الرياض بقيامها برصف عدد من أرصفة المشاة وتهيئتها لرياضة المشي ونطمح في المزيد فهذه دعوة صادقة للجميع لممارسة الرياضة طلبا للنشاط والصحة العامة وبعدا عن الأسقام والأمراض المستعصية. ناصر بن عبد الله آل فرحان الرياض