عزيزي رئيس التحرير نعم انها قادمة.. فهل عرفتم ماهي؟ انها الاختبارات ذلك الشبح المخيف.. ذلك الكابوس المزعج الذي يشل اركان البيت ويربك حالته، ويعيش اهله في حيرة طويلة من قبل ان تدخل الى بعد ان تنتهي وهذه هي حالة الكثير من البيوت يترقبون ايام الامتحانات كأنهم يترقبون جيشا يريد ان يغزوهم!! فترى المجتمع يتغير مع قرب موعدها، ويكتم انفاسه اذا حلت، ودعاؤهم حينها:(اللهم سلم سلم) فلماذا هذا كله اذا!!! عدد من الطلبة والطالبات يرون ان الخوف لم يكن للخوف نفسه وانما هو الخوف من الفشل في هذه الاختبارات وذلك هو ما يوجد هذا الجو المتوتر لدينا نحن الطلبة ويجعلنا نحسب لها الف حساب علما باننا بل الكثير منا من الطلبة المتفوقين دراسيا. بينما يرى الكثير من علماء النفس ان طبيعة الانسان مهما كانت قوية الا انها تخاف من المساءلة وتشعر بالتوتر عندها ولكن ذلك بنسب مختلفة من شخص لشخص وذلك يرجع الى اسباب منها: أ- الخوف في ان تكون تلك الاجابة التي يقدمها غير مرضية للطرف الآخر لذلك تجد رغبة في تحصيل افضل الدرجات او الاجابات هي التي تغرس الخوف لديه. ب- كما ان خوفه الشديد من عدم استرجاع ما فاته خلال العام يكون دافعا لذلك الخوف. ج- طبيعة المجتمع خاصة الاسرة وتهويلها لامر الامتحانات تغرس في النفوس التوتر والخوف من الامتحانات. ولذلك اصبح هذا الهم والاهتمام الشديد بهذه الاختبارات يشغل بال المجتمع باسره حتى اولئك الذين ليس لديهم ابناء في المدرسة. ويوجه التربويون بعض النصائح لاجتناب القلق والخوف وتوتر الاعصاب في مثل هذه الاوقات حيث يقولون ان الضغط النفسي الذي يعيشه الطلاب قد يكون سببا رئيسا في ضعف ما يقدمونه على الورقة من خلال آثار الارهاق الذي يغلبهم ولا يستطيعون دفعه. واخيرا لا تخشوا من الفشل؟! فكلنا نخشاه ولا عيب في ذلك ولا عيب في ان يخفق الانسان منا في مادة او مادتين اذا فعل ما يقدر عليه وقدم الاسباب ولكن العيب كالعيب في التقصير في بذل الجهد وما يفعله الطلبة في ايام الاختبارات هو عذاب وعقاب للنفس لا بذل للجهد فانتبهوا ايها الطلبة. ومن خلال الحديث مع عدد كبير من الطلبة والطالبات ومعرفة كيفية قضاء اوقات ايام الاختبارات تبين ان هناك مظاهر خاطئة واخطاء فادحة يقع فيها الطلبة قبل واثناء استعدادهم للاختبارات اجملناها فيما يلي: * الاكثار من شرب المنبهات كالقهوة والشاي * قلة الطعام او زيادته عن المعتاد والحد الطبيعي * السهر الطويل في الليل * العزلة عن الناس بشكل مبالغ فيه * عدم الاستعداد الكافي للاختبارات قبل حلولها * عدم اعطاء النفس حقها في الراحة والترويح * البعد عن الله اوقات الرخاء وتذكره في الشدة. فما يزال الكثير من الطلبة والطالبات يحتاجون الى ربهم ويستعينون به في كل امرهم، فكان من الطبيعي ان يلجأوا اليه في مثل هذه الاوقات. فاحرص على مواصلة العلاقة والارتباط بالله سبحانه وتعالى من خلال ذكره والمحافظة على الصلاة والدعاء واعمال البر والخير والصلاح. ونقول للطلاب: ابدأوا المراجعة مبكرا فهذا سيعطيكم فرصة كبيرة لاستيعاب المعلومات وراجعوا المواد بشكل يومي ولو لمدة قصيرة فهذا سيساعدكم على التدرج في المذاكرة ويريحكم كثيرا قبل دخول الاختبار.. كما ان قراءة الدرس كاملا قبل المذاكرة يساعدك على فهم النقاط والمصطلحات والمفاهيم واستيعاب الدرس وراجعوا الدروس مع زملائكم فقد يعطيكم نقاطا لم تعيروها اهمية لو كنتم لوحدكم.. ذاكروا المواد الصعبة عندما تكون اذهانكم في نشاط وحيوية.. وقسموا وقت المذاكرة ولا تصلوها فتملوا وخير وقت لها في الصباح الباكر. واخيرا نرجو من الله العلي القدير ان يوفقكم ويسدد خطاكم. خالد بن محمد بووشل