اعلن المفوض الاوروبي للعلاقات الخارجية كريس باتن الخميس امام البرلمان الاوروبي ان شن الحرب على العراق يشكل مرحلة عصيبة جدا بالنسبة للاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة والحلف الاطلسي والعلاقات بين اوروبا والولايات المتحدة. وقال باتن : لا يمكن الانكار اننا نعيش مرحلة عصيبة جدا بالنسبة للسياسة الخارجية والامن المشترك (في الاتحاد الاوروبي) ومرحلة عصيبة جدا بالنسبة للاتحاد الاوروبي بمجمله ومرحلة عصيبة جدا لسلطة الاممالمتحدة والحلف الاطلسي ومرحلة عصيبة جدا في العلاقات بين اوروبا والولايات المتحدة. وتطرق باتن الى الخلافات العميقة السائدة بين الدول ال 15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول المسألة العراقية، معتبرا ان الوقت حان ليتساءل الاتحاد كيف سنتمكن من اعادة الوئام؟ وشدد على ان من مصلحة اوروبا والولايات المتحدة ان تتوصلا الى الاتفاق فيما بينهما. وقال مثيرا تصفيق عدد من النواب الاوروبيين : ان معظم الامور التي نود القيام بها بصفتنا اوروبيين تحظى بفرص اكبر في ان تتحقق من ان تمكنا من التعامل مع الاميركيين. واضاف : يصح القول في المقابل ان معظم الامور التي تود اميركا القيام بها تحظى ايضا بفرص اكبر لتتحقق اذا تمكنت اميركا من التعامل مع الاتحاد الاوروبي.ورأى ان الرهان بصورة عامة يتعلق باستمرارية المؤسسات الدولية. وقال باتن : نواجه خيارا في غاية الوضوح خلال الاشهر المقبلة. هل سنعود الى عالم منظم او عالم غير منظم كما في القرن التاسع عشر، عالم تديره سيادات وطنية متصارعة وتوازنات قوى؟ ام اننا سنسعى لاعادة بناء المؤسسات وانقاذ قواعد ادارة شاملة بناءة لشؤون العالم، تم ارساؤها بفضل جهود حثيثة استمرت طوال السنوات الخمس الاخيرة؟ هذا هو الخيار الذي نواجهه. واضاف : علينا ان نصلي جميعا كي تكون المرحلة العسكرية قصيرة. كما اعرب عن امله في ان يتسنى توزيع المساعدات الانسانية بدون ابطاء على الذين يحتاجون اليها وان تبدأ اعادة الاعمار بسرعة مشددا على ان هذه العمليات يجب ان تجري تحت اشراف الاسرة الدولية. واكد باتن اهمية اعادة تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط.كما اعرب عن الامل في ان تساهم الحرب التي بدأت في العراق في توجيه ضربة للارهاب الدولي بدلا من ان تؤجج نيرانه. من جهة اخرى عقد حلف شمال الاطلنطي (الناتو) جلسة مستعجلة صباح امس الخميس بعد بدء الغزو الامريكي للعراق وأعلن أعلى مستوى من الخطر في الحلف. وقال متحدث باسم الناتو في بروكسل : إن الحلفاء سيطلعونا على تدابيرهم. وأضاف ان الحلف العسكري سيرقب التطورات ولكنه أعلن أعلى مستوى من الخطر كتدبير أمني. وقال المتحدث مايك لايتي مشيرا إلى بدء العمل العسكري : هذا ليس عملا مباشرا للناتو. إلا أن الناتو أرسل بعض التعزيزات لحماية شريكه تركيا، ويشعر بأنه تأثر مباشرة بصفته جهازا استشاريا أساسيا على المستوى العسكري. والولايات المتحدة وبريطانيا وأسبانيا التي تتصدر الهجوم العسكري أعضاء في حلف شمال الاطلنطي. وأكد المتحدث أن الناتو لن يصدر عنه رد فعل رسمي إزاء اندلاع الحرب.