تم تفتيش عشر من الشركات المتمركزة في المنطقة الحرة في ايكيكوي (شمال تشيلي) في اطار تحقيق عن عمليات تبييض اموال مشبوهة لتمويل تنظيم القاعدة. وقالت مصادر رسمية تشيلية يوم امس الاول ان العملية قام بها حوالى اربعين من رجال الشرطة الذين انتقلوا من سانتياغو التي تبعد 1460 كيلومترا جنوب ايكيكوي. واوضح الامين العام لوزارة الداخلية خورخي كوريا سوتيل ان عمليات التفتيش جرت في اطار تحقيق حول احتمال حدوث اي نشاط في المنطقة الحرة يمكن ان يسمح بتمويل نشاطات عنيفة ذات طابع ارهابي. واكد انه لم يسجل اي نشاط من هذا النوع في المنطقة في السابق. وخلال العملية صادر رجال الشرطة دفاتر حسابات وفواتير ووثائق اخرى يملكها خصوصا لبنانيون او هنود. ويحقق القاضي الخاص خايمي شامورو منذ 2001 في احتمال وجود ارهابيين في شمال تشيلي بعد ان ارسلت الولاياتالمتحدة تقريرا الى حكومة تشيلي يتحدث عن نشاطات لمؤيدين لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني الشيعي في هذه المنطقة. واشار التقرير الاميركي خصوصا الى وجود المواطن اللبناني اسعد محمد احمد بركات الذي اوقف العام الماضي في المثلث الحدودي بين الارجنتينوالبرازيل وباراغواي. ويبدو ان بركات الذي صدرت مذكرة دولية لتوقيفه بصفته المسؤول المالي لحزب الله ومعتقل حاليا في البرازيل، على علاقة بثلاث من الشركات المتمركزة في ايكيكوي التي تشتبه الولاياتالمتحدة في انها قامت بتبييض اموال. وفي تقرير واشنطن حول الارهاب العالمي في 2001 وصف بركات بانه زعيم حزب الله في اميركا اللاتينية.
