سيطر موضوع المساعدات التي يجب ان تقدم للشعب العراقي في محنته القاسية بعد الحرب على الاجتماع الشهري الخامس لاعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع منتسبيها الذي عقد بمقر الغرفة وسط حضور متميز. وقد طرحت خلال الاجتماع العديد من القضايا منها ضرورة الوقوف مع الشعب العراقي في محنته واستعداد التجار لتقديم المساعدات. في الوقت الذي اوضح عبدالرحمن ولي مساعد امين عام الندوة العالمية للشباب الاسلامي للمجتمعين ان هناك جهودا حثيثة تجري حاليا للدخول الى العراق واقامة مخيمات حول مدينة بغداد والبصرة لتقديم الغذاء والدواء. مع التركيز على جانب الادوية المطلوبة في هذا النوع في الازمات. من جهة ثانية اوضح عبدالله رضوان عضو مجلس ادارة الغرفة ان موضوع الشيكات بدون رصيد كان شكوى عدد من الحضور الذين اكدوا استمرار ظاهرة اصدار هذه الشيكات وعدم جدية الجهات المعنية بتطبيق الانظمة الخاصة بمكافحة الظاهرة. واضاف ان رئيس اللجنة التجارية بالغرفة افاد بان هناك اجراءات صادرة جاري الاتفاق عليها للحد من هذه المخالفة منها الزام المخالف باحضار كفيل غارم وقال رضوان ان موضوع زيادة معدلات التامين (مخاطر الحرب) كان موضوع البحث وان المداخلات في هذا الموضوع اكدت ان معدلات التامين لم تتغير في مدينة جدة بل انها تقل عن معدلاتها قبل عشر سنوات. حيث لم تتجاوز قيمة التامين 150 دولارا. واكد رضوان ان المنشآت الصغيرة تمثل قلب الاهتمام لمجلس الادارة. وان هناك نية اكيدة للمجلس لدعم مركز تنمية المنشآت الصغيرة بالكفاءات المطلوبة وان التوجه الاقتصادي الجديد في المملكة مكن مجلس الادارة الحالي من التحرك بفعالية لخدمة قطاع الاعمال. اما الشيخ زياد البسام رئيس اللجنة القانونية بالغرفة فقد عقب على موضوع الشيكات مطالبا بنشر الوعي بين المتعاملين بالشيكات وان استخدامها كسندات آجله مخالف للغاية من اصدارها. وان العقوبات الحالية للمخالفين غير كافية وطالب بتطبيق الاقتراح المعروض بحرمان المخالف من فتح حساب في البنوك المحلية. وفيما يتعلق بتنمية المنشآت طالب البسام اصحاب المنشآت بالتعرف على خدمات المركز واصفا تجاوب هذه المنشآت باقل من المامول رغم ان المركز حقق الكثير من الانجازات لاصحاب المنشآت الصغيرة وان هناك خدمات استشارية ودراسات جدوى اقتصادية تقدم للمنتسبين دون مقابل موضحا ان المركز يقوم بزيارة اكثر من 100 منشأة شهريا لمعرفة احتياجات هذه المنشآت. وان المركز تمكن خلال ال9 اشهر الماضية من استيعاب 15% من اعداد المنشآت الصغيرة وان العمل جار لازالة الكثير من المعوقات التي تواجه اصحاب المنشات الصغيرة. مضيفا ان الغرفة تنتهج الطريق الدبلوماسي لازالة هذه المعوقات مع بعض الجهات الرسمية. اوضح رضوان ان الباب مفتوح للسيدات من المنتسبات للمشاركة في هذه الاجتماعات الشهرية وفى الحوارات التي تدور فيها وفقا للعادات والتقاليد وماجرت عليه العادة في الغرفة. واوضح البسام ان موضوع التلوث البيئي في الاجتماع خاصة ما تحدث به المهندس يحيى كوشك بان عينات من النعناع المحلي تسقى من مياه الصرف الصحي ارسلت الى مختبرات في المانيا اثبت صلاحيته للاستخدام الآدمي. واكد البسام انه اوكل للجنة البيئة دراسة هذا الموضوع وتقديم تقرير عنه. وعبر البسام ورضوان عن سعادتهما بالزيادة المضطردة في اعداد الحضور خاصة بين المؤسسات الصغيرة. حيث تعبر هذه الاجتماعات عن التلاحم بين مجلس الادارة والمنتسبين واعضاء اللجان التي تجاوز عددها 40 لجنة.