شهدت السوق المحلية تحسنا طفيفا في مبيعات الحاسبات الشخصية قدر ب 8 بالمائة خلال شهر اكتوبر الماضي عنه في شهر اغسطس. وعزا عدد من المختصين في مجال تقنية المعلومات واصحاب الشركات الحاسوبية، ذلك التحسن الى الانخفاض المستمر في اسعار الحاسبات والعروض التسويقية من قبل الشركات المتنافسة في السوق المحلية لمواجهة الانخفاض خلال الثلاثة الاشهر السابقة. ولا يقتصر الانخفاض على السوق المحلية فالسوق العالمية تعاني سوق الحاسبات الشخصية في جميع انحاء العالم من التراجع والاضمحلال بشكل الحق خسائر ضخمة بعدد كبير من عمالقة تصنيع الحاسبات. ويحاول كافة مصنعي الحاسبات فعل أي شيء يجعلهم يستردون مكانتهم من جديد ويستعيدون امجاد المكاسب. شركات تصارع الهبوط ومازالت الخسائر والمبيعات المخيبة للآمال هي السمة الغالبة داخل اغلب الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا في جميع انحاء العالم. وعلى الرغم من قيام تلك الشركات بتخفيض تكاليفها وتسريح الكثير من عمالها الا انها لم تنجح في تحقيق المكاسب المرجوة فبعد اعوام من جني ثمار النجاح والمكاسب اصبح اغلب اللاعبين الكبار في قطاع التكنولوجيا لا يجنون الا الشوك لدرجة تجعل العديد منهم عرضة للسقوط الى الابد. ومن بين الشركات التي اصابتها لعنة الخسارة شركة (ثري كوم) التي تعد من كبرى شركات انتاج معدات الاتصالات في العالم. وكانت الشركة قد سجلت خسارة اضخم في نفس الوقت من العام الماضي وصلت الى 223 مليون دولار. وحققت الشركة دخلا بلغ 305 ملايين دولار في الربع الاول من السنة المالية الحالية ليتراجع بنسبة 10 بالمائة عن الربع الذي سبقه وبنسبة 22 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي. وتتوقع (ثري كوم) ان يستمر دخلها في التراجع خلال النصف الثاني من السنة المالية الحالية بنسبة تتراوح ما بين 5 بالمائة و8 بالمائة. ويأتي ذلك الهبوط مع تراجع الطلب على معدات واجهزة الاتصالات في جميع انحاء العالم وتخفيض الانفاق على تلك المعدات. واوضحت الشركة ان سوق الاتصالات وخدمات الانترنت ستشهد المزيد من التراجع خلال الفترة القادمة الامر الذي سيدفعها للوصول الى عملاء جدد للتعافي من الخسائر المتلاحقة. وكانت (ثري كوم) قد قامت بخفض التكلفة في الربع الأول من السنة المالية من 307 ملايين دولار الى 172 مليون دولار. كما قامت الشركة بتسريح حوالي 300 موظف في ذلكا لربع من العام ليصبح اجمالي العاملين بها 4600 بدلا من 4900 في نهاية الربع الذي سبقه. الكاتيل تسرح 20 ألف عامل وفي اوروبا توقعت شركة الكاتيل الفرنسية للاتصالات ان تتراجع مبيعاتها بنسبة 10 بالمائة في النصف الثاني من العام الحالي عن النصف الاول من نفس العام.