تعهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بان تبذل الحكومة الفلسطينية الجديدة "قصارى جهدها" لوقف العمليات التي تستهدف "مدنيين" اسرائيليين.وقال فى خطاب امام المجلس التشريعي قبل الاقتراع على الثقة على تشكيلته الحكومية الجديدة انها "ستبذل قصارى جهدها" لوقف العمليات التي تستهدف "مدنيين" اسرائيليين "حتى لا يلوث اعداء السلام المعنى النبيل والبطولي لكفاحنا".وكرر ادانته لجميع الاعمال "ضد المدنيين" فى كل انحاء العالم. ودعا الرئيس الفلسطينيي اسرائيل الى استئناف مسيرة التسوية وقال فى خطابه أمام المجلس التشريعي "نمد لكم يد المصالحة لاستئناف الطريق الذى بدأناه فى مدريد". واتهم الرئيس عرفات إسرائيل بجر الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي إلى "حرب شرسة"، مشيراً إلى أنه كانت إمكانية التوصل لسلام "مشرف"قاب قوسين. وقال عرفات "أيها الاسرائيليون ها نحن نمد إليكم أيدينا بالسلام وغصن الزيتون لازالة الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة وتحقيق السلام لنا ولكم، وتحقيق السلام هو الخيار الاستراتيجي ولن نحيد عنه ولن نتنازل عن حقنا في الاستقلال والحرية". وتابع "إننا نقّدر الاصوات المتعقلة التي تريد السلام عندكم". وتوجه عرفات للفلسطينيين قائلا "أيها الفلسطينيون انه بالرغم من كل المعاناة والالم أرى الضوء في نهاية النفق، أرى القدس الشريف .. وممنوع علينا أن نفقد السيطرة والبوصلة.. إن العالم بأجمعه يعترف بحقوقنا وأصبحت الدولة الفلسطينية موضوع إجماع في صلب الاجندة الدولية .. وهذا شئ عظيم حققناه والنقاش الان يدور حول جلاء الاحتلال عن أراضي الدولة الفلسطينية". وكان الرئيس عرفات قد قدم تشكيل الحكومة الجديدة المكونة من 19 وزيرا للمجلس التشريعي الفلسطيني امش. وناشد المجلس التشريعي الموافقة على التشكيل الحكومي الجديد، وإن كان مراقبون فلسطينيون قد لاحظوا أنه تقريبا نفس تشكيل الحكومة القديمة التي استقالت مطلع الشهر الماضي بعد أن تيقنت من أن المجلس سيصوت بعدم الثقة فيها.