وصف معالى وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشى اليوم الوطنى للمملكة بأنه منعطف تاريخى مهم فى حياة هذه البلاد الغالية ويتميز بوقع خاص فى ذاكرة كل مواطن يعيش على ثرى هذا الكيان الكبير وذلك لما تزخر به من مضامين كريمة ومعان سامية . واكد معاليه فى تصريح لوكالة الانباء السعودية ان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود رحمه الله مؤسس هذا الكيان الكبير نجح فى وضع بلاده على طريق الخير والنماء بعد ان جاهد ما وسعه الجهاد فى لم الشمل وتوحيد الكلمة ونبذ التنافر والتناحر والفرقة حيث سطرعلى صفحات التاريخ بأحرف من نور ملحمة بطولية خالدة ازدان بها جبين التاريخ لتصبح المملكة العربية السعودية من اكثر الدول أمنا واستقرارا ورخاء ولله الحمد والمنة. وافاد معاليه ان عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله شهد انجازات كبيرة لبناء الوطن واقامة الدولة وتوفير الاسس التنموية المتينة التى تضمن الاستمرار واحراز المزيد من التقدم والازدهار على جميع الاصعدة حيث حققت المملكة مستويات قياسية من التقدم شملت جميع مناحى الحياة وتبوأ الوطن مكانة رفيعة وأضحى أنموذجا للدول الراغبة فى خوض تجربة حضارية تستند الى القيم الاصيلة المستمدة من تعاليم ديننا الاسلامى الحنيف وشريعتنا السمحة الداعية الى السلام واعمار الارض التى جعلنا الله خلائف فيها . واشار معاليه فى هذا الصدد الى ما تحقق من نمو وازدهار مطرد فى مجال الخدمات الصحية التى توليها حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها لعلاقاتها الوثيقة بصحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم فقد نالت هذه الخدمات وما تزال جل الاهتمام فانتشر فى طول البلاد وعرضها (1786) مركزا للرعاية الصحية الاولية تابعة لوزارة الصحة و(191) مستشفى تزيد اسرتها على (28195) سريرا فى مختلف التخصصات مما ييسر للمواطنين والمقيمين سبل العلاج ووسائله فى محل اقامتهم وبين اهليهم وذويهم. كما يشكل الاطباء السعوديون فى وزارة الصحة ما يزيد على (7ر20) بالمائه من العدد الاجمالى للاطباء العاملين فى مرافق الوزارة . اما نسبة عدد الاسرة للسكان فى المستشفيات التابعة للوزارة فقد بلغت (35ر1) سريرا لكل (1000) نسمة وترتفع هذه النسبة الى (24ر2) سرير لكل (1000) نسمة لجميع الاسرة فى القطاعات الصحية بالمملكة كافة بينما تصل هذه النسبة فى بعض ارقى الدول المتقدمة صحيا الى حوالى (2ر6) سرير لكل (1000) نسمة مع العلم بأن بعض مدن المملكة ومحافظاتها اقتربت فيها نسبة عدد الاسرة لكل (1000) نسمة من المعدلات العالمية المتقدمة اذ تراوحت بين (3 ر 4) الى (2 ر 6) سرير. اما فى مجال الرعاية الصحية الاولية فأوضح معالى وزير الصحة ان الوزارة قامت بوضع استراتيجية صحية وطنية بحيث يتم التوسع فى تقديم الخدمات الصحية بدرجة عالية من الكفاءة لجميع التجمعات السكانية بالمملكة. وفى مجال خدمات الطب الوقائى وضعت الوزارة برامج صحية وقائية بهدف مكافحة الامراض الطفيلية والمعدية خاصة فى المناطق الموبوءة. وشملت خدمات الوزارة جميع الفعاليات الاخرى ابتداء من انشاء المرافق الصحية العلاجية والتأهيلية وتطويرها فى المجالات الطبية كافة وباستخدام احدث التقنيات المتاحة سواء فى اساليب العلاج او تقنية الاجهزة ومرورا بتأهيل القوى العاملة لتوفير احتياجات القطاع الصحى من الاطباء والفنيين وعناصر الخدمات المساندة الاخرى وانتهاء بتسخير جميع الامكانات لتقديم افضل خدمات الرعاية الطبية والصحية لضيوف الرحمن.