أطلقت اليابان صاروخها الثالث من طراز أتش-2إيه في جزيرة تانيجاشيما وذكرت وكالة التنمية الفضائية في اليابان (ناسدا) أن من المتوقع أن يطلق الصاروخ الذي يبلغ طوله 57 مترا وبه محركان يعملان بالوقود الصلب إضافة إلى أربعة محركات إضافية تعمل أيضا بالوقود الجاف قمرين صناعيين في الفضاء أحدهما لنقل البيانات والاخر نظام تجارب فضائي غير مأهول بالبشر. وقال يوكيو هاريوياما المتحدث باسم ناسدا أن الحكومة أنفقت600 مليار ين (508 ملايين دولار) على الصاروخ والقمرين الصناعيين شبه العمليين. يذكر أن برنامج اليابان لتطوير الصواريخ تعرض لسلسلة من الاخفاقات والمتاعب على مدى السنوات العديدة الماضية. ففي عام 1998 أخفق الصاروخ الخامس من طراز أتش-2 في التخلص من حمله من الاقمار الصناعية في الفضاء. وفي عام 1999 تعطل محرك الصاروخ الثامن وآخر صواريخ أتش-2 وتحطم في المحيط الهادي، مما كلف الحكومة 9.23 مليار ين. وتعتزم اليابان أن تسلم تكنولوجيا صاروخ أتش-2إيه إلى شركة تصنيع رئيسية في نوفمبر وفقا لتقرير غير نهائي حول إجراءات تخصيص مشروع صاروخ أتش-2، نشرته وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا في الشهر الماضي. ويهدف الاجراء إلى تحسين قدرة اليابان الدولية على التنافس من خلال الادارة التي تتسم بالكفاءة للقطاع الخاص، وفقا لما ذكرته الوزارة. وتقوم ناسدا الان بإطلاق الاقمار الصناعية للحكومة باستخدام صواريخ أتش-2إيه التي تقوم بإنتاجها شركة النظم الصاروخية وهي مشروع تشارك فيه 30 شركة من بينها ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة التي تمتلك 8ر29 في المئة من المشروع. وكانت شركة النظم الصاروخية قد أقيمت أولا في عام 1990 على يد 70 شركة عندما كان صاروخ أتش-2 السابق على صاروخ أتش-2إيه، في مراحل التطوير. ووقعت شركة النظم الصاروخية عقودا لاطلاق 30 صاروخا من طراز أتش- 2 إيه لشركة أقمار صناعية أمريكية، غير أن غالبية العقود تم إلغاؤها بعد فشل عملية الاطلاق الثامن لصاروخ أتش-2إيه في نوفمبر 1999. ومنذ ذلك الحين تعاني الشركة من متاعب مالية مما اضطرها لاعادة الهيكلة وتقليص عدد حملة الاسهم إلى 30. وما زال لدى الشركة عقود لانتاج سبعة صواريخ من طراز أتش-2إيه لاطلاق أقمار صناعية للفضاء بحلول العام المالي 2004.