أنتقد الاخ عبدالرحمن الناصر يوم الاحد الموافق 16/6/1423ه لعدد 10663 بصفحة (عزيزي رئيس التحرير) نقدا صريحا بعض الكتاب وقال انهم لا يختارون في اطروحاتهم موضوعات لافتة لانظار القارئ الكريم لتشد انتباهه للقراءة ناهيك عن المواضيع الهامة والهادفة ونحن هنا نؤيد هذا التوجه من القارئ الكريم عبدالرحمن الناصر فنحن نرغب كثيرا في الطرح الجيد الذي بدوره يثري القارئ ومداركه ويرمي الى مفاهيم متعددة نستطيع من خلالها قراءة الواقع من جميع جوانبه الثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها لنتعرف على ما هو سلبي وما هو ايجابي وبالتالي نكون مقبلين على موضوعات مفيدة ونكون على حيطة وحذر من الضرر والخطر. معرفتنا ورؤيتنا لبعض اخطاء الفكر الاجتماعي دون تعديلها وتصحيحها مثل التأخر في الزواج او ارتفاع تكاليف المهور او مظاهر التبذير والبذخ او عشق المباهاة والمفاخرة او حب التعالي مما يصمنا بعبارة مجتمع جاهل وما يجعلنا نقبع في دوائر الخطأ وكذلك ادراكنا لخطورة بعض الامراض الاجتماعية ومحاربتها وقطع دابرها كالرشوة والمخدرات والتدخين والسرقة والعبث وانحراف سلوكيات الشباب الكثيرة ومنها: 1 التمرد على الاسرة. 2 التملص من فصول الدراسة. 3 تقليد صور غير مألوفة في المجتمع. 4 القناعات بمظاهر غريبة دخيلة من زي ولباس وتصرفات وطبائع كل ذلك امر في غاية الاهمية يقتضيه الواقع وتدعو اليه الشريعة وتفرضه الامانة وتقود اليه المسؤولية الملقاة على عاتق كل كاتب في التصدي لكل ذلك. والقارئ الكريم الذي يشير باصابع الاتهام الى الكتاب وما يقعون فيه من اهمال بحق القارئ هو حق كون ما طرح ويطرح لا يسد حاجته المتعطشة لمعرفة الكثير من المعارف والعلوم والثقافات خصوصا اننا نعيش ضمن واقع القرية الكونية بنظامها العولمي وتياراته الجارفة غير ان الناقد الناصر وقع في نفس الاخطاء من وجهة نظري الشخصية المتواضعة والسبب انه لم يضع حلولا او بدائل واقتراحات كي ينتهجها الكتاب في اطروحاتهم لاننا بهذا النقد لا يكون لنا الا اننا عرفنا الخطأ دونما معرفة الصواب وطريقته او التوجه الذي يجب ان يتوجه اليه الكتاب في المستقبل في اطروحاتهم وما يتوجب علينا هو التعريف بكل قضايانا الاجتماعية على اقل تقدير ككتاب مثل ما سيواجه الفرد من عقبات ومشكلات اجتماعية في المستقبل كشاب وكرجل تناط به مسئوليات تجاه جهات متعددة كالاسرة والمجتمع والوطن وغيرها اذا اعد لذلك آليات معينة وفق دراسات مستفيضة وفي المقابل نرى ان يكون هناك اهتمام بالغ بالنصف الآخر كون المرأة قاعدة المجتمع واساسه التي ينطلق من خلالها جيل الغد بفئاته المتعددة. وكذلك حالات الطلاق ومحطات متعددة من الحرمان لفقد العائل والترمل وقساوة الوحدة والشعور بالغربة مع تقدم السن كل هذه القضايا الاجتماعية التي تنال من الطرفين هي في واقعها اهداف ومنطلقات موكولة لكل كاتب وايضا جديرة بالاهتمام والمتابعة من المجتمع والكتاب وخصوصا المتخصصين في ذلك لان غايتنا من الكتابة ان تحمل للناس فكرا وتبث اليهم رسالة كل حسب ما يحمله من خلفيات دينية وفكرية وما يلم به من ثقافات ومعارف خصوصا التي تدعو الى ترابط المجتمع وتماسكه وتساعد على توطيد العلاقات الاسرية وتوهج وشائج القربى واطر المحبة.. نحن بحاجة الى قراءات واطروحات موضوعية هادفة وهامة للقارئ الكريم لا نترك له العنان ليجثم امام سيل الفضائيات الذي يجرف كل نبت فاذا ما استمررنا على هذا النهج لنعيش وشبابنا مراحل الترعرع والايناع والقطاف لنقطف نحن ونعطيه حصاد موسمه اليانع من اول مراحل عمره ليظل على ذلك بقية حياته معطاء لدينه لمجتمعه ووطنه ذاك ما ارجوه واتمناه والى اللقاء. عوضة علي الزهراني