أعلن قادة وزعماء الأحزاب السياسية والدينية الباكستانية، اليوم، وقوفهم ومساندتهم الكامل مع المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في جميع الظروف، مؤكدين رفضهم الكامل لمضمون التقرير المليء المغالطات والأخطاء الفادحة والاستنتاجات غير مقبولة المرسلة من الاستخبارات الأمريكية للكونجرس بخصوص قضية قتل المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله تعالى. وأكدوا في بيان صحفي، اليوم، أن قضية الصحفي خاشقجي انتهت نهائياً من الناحية القضائية بعد انتهاء التحقيقات وصدور الأحكام الشرعية النهائية من المحاكم السعودية، والتي توافقت وحققت متطلبات العدالة ونالت القبول الكامل من جميع الدول والمؤسسات المعتية وحظيت بالموافقة والقبول والترحيب والقناعة الكاملة من أسرة وأبناء جمال خاشقجي رحمه الله تعالى. وأكد المشاركون في المؤتمر أن المملكة وقيادتها خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه على الإطلاق، ونرفض هذه الهجمات المستمرة من جماعة الحوثي الإرهابية الانقلابية المتطرفة على الأراضي السعودية، وهي هجمات إرهابية متطرفة تأتي في سياق الهجمات العدوانية الطائفية التي تستهدف تفكيك وحدة الأمة العربية والإسلامية وهو هدف أول وأساسي يبدأ كمرحلة أولى من خلال الهجمات الحوثية الجارية للمساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية لأنها بلاد الحرمين الشريفين وهي موطن الإسلام الأول وتمثل القلب النابض والعمق الاستراتيجي للعالم الإسلامي، وهو استهداف مقصود ومدروس ومدعوم من دولة راعية للإرهاب ومعروف للحميع وليس عمل عبثي أوتصرفات فردية عابرة وأهدافه معروفة وأصبحت مكشوفة للشرق والغرب وبلا أدنى شك عمل مرفوض ونعتبره تصرفات حمقاء مؤسفة وعمل إرهابي جبان وتجاوز مرفوض من الجميع وعمل غير إنساني وتخريبي فاسد مفسد وحاقد يستهدف العبث بوحدتنا وتضامن شعوبنا ويركز على تشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال الهجمات الحوثية اليومية على أراضي ومدن المملكة العربية السعودية التي تحتضن على تراب أرضها الحرمين الشريفين وتخدم الحجاج والمعتمرين وتمثل الوجه المشرق للمسلمين ومحور الارتكاز وصمام الآمان وخط الدفاع الأول القوي لدول الخليج والعالم العربي والإسلامي. جاء ذلك في ختام مؤتمر العلماء والشيوخ الذي نظمه مجلس علماء باكستان في قاعة الحمراء في لاهور برئاسة رئيس مجلس علماء باكستان والممثل الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للوئام الديني والشرق الأوسط الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي. وأكد المؤتمر عدم قبول ماورد في التقرير السري الأمريكي بخصوص السعودية، وأعلن تأييده الكامل لبيان وزارة الخارجية السعودية المتضمن أن المملكة العربية السعودية استكملت كافة متطلبات وأركان وأصول التقاضي ومخرجات الأحكام الشرعية القضائية العادلة وتعاملت مع قضية جمال خاشقجي بكل شفافية. وقال المشاركون في المؤتمر إن موضوع الأمن والسلام والاستقرار داخل المملكة العربية السعودية نعتبره من أهم الأولويات التي يتطلع إليها جميع المسلمين في مختلف دول العالم لأنها أغلى بلاد الدنيا وأرض وموطن الإسلام والكعبة قبلة المسلمين التي تهتم بأمنها وإستقرارها دولة باكستان وجميع الدول العربية والإسلامية ويتطلع الحميع لسلامة المملكة العربية السعودية وان تنعم بالأمن والاستقرار في جميع الأوقات بعيداً عن الصراعات والنزاعات والخلافات الدولية والطائفية والإختلافات المذهبية المرفوضة. وأعرب المشاركون في المؤتمر الذين تجاوزت أعدادهم أكثر من ألف عالم وداعية ومفكر وباحث إسلامي من جميع أنحاء البلاد عن بالغ أسفهم لهذه الهجمة الشرسة على بلاد الحرمين الشريفين والقيادة السعودية الرشيدة. وقال حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي في سياق كلمته في المؤتمر إن العلاقات الباكستانية السعودية قائمة على أسس صلبة وتجارب وتحالفات وشراكات وإتفاقيات تاريخية تعزز مواجهتها وتصديها لكافة أشكال التحديات والصدمات المتلاحقة، مؤكداً أنه مهما كانت الظروف والمتغيرات فإن العلاقات بين البلدين هي علاقات لها خصوصيتها لا يمكن أن تتبدل باي حال من الأحوال وستظل في تنامي مستمر دون الإلتفات للمؤثرات والتقلبات السياسية، وستظل قيادة المملكة العربية السعودية محل التقدير والاحترام الكبير من جميع القادة والعلماء وابناء شعب باكستان والعالم العربي والإسلامي. وأضاف أن الصحفي جمال خاشقجي مواطن سعودي ومازالت أسرته وابنائه ينعمون بالأمن والطمأنينة والرخاء في ربوع وطنهم وما حدث لوالدهم عبارة عن حادث جنائي كغيره من الحوادث والجرائم التي تحدث يوميا ً قي جميع دول العالم، مشيداً بقرارات منظمة التعاون الإسلامي المؤيدة لجميع الإجراءات القضائية التي اعتمدتها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد كعادتها في تحقيق العادلة بين أبناء المملكة والمقيمين على تراب أرضها وداخل حدودها، وبلا شك فإن السعودية ليست بحاجة إلى إملاء الآخرين لما يحب غن تقوم به لتنظيم شؤون الحياة والتقاضي بين أبناء الشعب السعودي والمقيمين. وقال الأشرفي "لا يمكن اتخاذ أي قرارات تسبب إشكالات مرفوضة للمساس بأمن واستقرار وسيادة المملكة العربية السعودية، وأكد الرفض الشديد لما لمسناه ولاحظناه ورصدناه من وجود حملة إعلامية شرسة ومكثفة تستهدف تشويه صورة ومكانة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ أن تولى ولاية العهد وأصبح قائداً بارزاً متميزاً حقق عدة نجاحات ملموسة في جميع المجالات". وكما هو معروف فإن سمو الأمير محمد بن سلمان عزز سياسة الوسطية والاعتدال في العالم وعزز وصنع مستقبل بلاده المشرق من خلال رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تحسين وتمكين وتعزيز اقتصاد الدول العربية والإسلامية بما في ذلك المملكة العربية السعودية نفسها، ورداً على سؤال حول التقرير الأمريكي الوهمي. قال الأشرفي: إن هذا التقرير لن يؤثر على العلاقات الباكستانية السعودية على الإطلاق ولن يساوم أويفرط العالم الإسلامي على محبة واحترام قيادة المملكة العربية السعودية وقيادتها للعالم العربي والإسلامي بكل جدارة، وتابع العلامة الأشرفي أن خاشقجي كان مواطناً سعودياً وجرت محاكمة المتهمين في القضية بحضور عائلته في السعودية وقبلت عائلة خاشقجي قرار المحكمة وما يحدث اليوم بمثابة محاولة فاشلة لتسييس القرار فقط لا غير وهو تدخل سافر غير مقبول في سيادة المملكة وإستقلالية القضاء السعودي العادل. وقال إن علاقات باكستان مع جميع الدول العربية الإسلامية تعززت بشكل أكبر خلال الفترة الحالية وخاصة مع جمهورية مصر العربية بشكل ملحوظ، وهكذا هو الحال مع الأشقاء في الكويت والعراق وغيرها من الدول الشقيقة. وأكد الأشرفي أن زيارة وزير الدفاع العراقي لباكستان وزيارة وزير خارجية باكستان لمصر نجحت في تعزيز العلاقات بين البلدين وأكدت أهمية الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة باكستان بتواصلها المستمر مع الأشقاء لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية مع كافة الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن باكستان جزء لا يتجزأ من منظومة دول العالم العربي والإسلامي وهي تشهد حالياً خلال هذه المرحلة نقلة نوعية وتطورات كبيرة لتعزيز علاقاتها وشراكاتها مع جميع دول العالم وتشهد بشكل خاص دعم للعلاقات الأخوية والتعاون المشترك مع المملكة العربية السعودية والثقة المتبادلة مع قيادتها وشعبها الشقيق ونؤكد مساندهم ووقوفنا معهم صفاً واحداً لخدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضايا المسلمين وحماية مصالح المسلمين وحقوقهم وأراضيهم.