رصد مؤشر "بلومبرج" ثروات 500 ملياردير حول العالم، شكل مؤسس "تسلا" وحده ثلث هذه الزيادة في ثروات المليارديرات خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020، نجد أن أكثر 8 أشخاص ثراءً في العالم قفزت ثرواتهم مجتمعة بنحو 240 مليار دولار. ورغم أن سبتمبر كان شاهداً على ضعف الأداء في كافة الأصعدة، حيث سجلت "وول ستريت" أول هبوط شهري منذ مارس، كما عانى الذهب من أكبر خسارة شهرية منذ نوفمبر عام 2016، بالإضافة لتراجع النفط بأكثر من 6%، لكن في مجمل العام حتى الآن حققت كثير من الأصول مثل أسهم التكنولوجيا والذهب وغيرها مكاسب ملحوظة.
صعدت الثروات في قائمة أكثر 10 أغنياء حول العالم بنحو 208.87 مليار دولار في الفترة من يناير وحتى نهاية سبتمبر، ليظل مؤسس "أمازون" في صدارة القائمة. وفي حين شهدت ثروات 8 أشخاص من هذه القائمة زيادة بنحو 240.09 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الماضية، تعرض مليارديران فقط للخسارة بفقدان ما مجموعه 31.22 مليار دولار.
وتسيطر صناعة التكنولوجيا على هذه القائمة بنحو 70% تقريباً، مع حقيقة أن النسبة المتبقية مقسمة بين قطاعات الطاقة والاستهلاك وأخرى.
وتمكن البعض من الاستفادة من الأزمة الصحية التي تطلبت تنفيذ عمليات إغلاق وطني عبر دول العالم إضافة إلى إتباع سياسات مثل "العمل من المنزل"، وهو الأمر الذي عزز دوافع التوجه نحو التكنولوجيا لتكون في مقدمة قطار المستفيدين.
ومع ذلك، تقل ثروات أكثر 10 مليارديرات ثراءً بالعالم عن تريليون دولار، حيث تقف عند 977.8 مليار دولار بنهاية يوم الثلاثين من سبتمبر الماضي.
ويأتي مؤسس أمازون "جيف بيزوس" في المرتبة الأولى مع ثروة قدرها 186 مليار دولار، يليه في المركز الثاني "بيل جيتس" بثروة تبلغ 123 مليار دولار.
ويشغل مؤسس تسلا "إيلون ماسك" المرتبة الثالثة بصافي ثروة 104 مليارات دولار، ثم يحل مؤسس فيسبوك "مارك زوكربيرج" في المركز الرابع بثروة قدرها 99.2 مليار دولار مع الأخذ في الاعتبار أن ثروته قفزت بنحو 21 مليار دولار هذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أن المليارديرات الثلاثة "بيزوس" و"جيتس" و"ماسك" ضمن نادي ال100 مليار دولار، مع حقيقة امتلاكهم ثروات تتجاوز هذا الحاجز.
وبينما كان "زوكربيرج" يشغل مكانة في هذه القائمة خلال وقت سابق من العام، لكن ثروته تراجعت قليلاً عن 100 مليار دولار بفارق يبلغ 800 مليون دولار فقط.
وتبلغ ثروة رجل الأعمال الهندي "موكيش إمباني" 85.5 مليار دولار، ما يجعله في الترتيب الخامس بقائمة الأكثر ثراءً.
وفي المقابل، تصدر مؤسس صانعة السيارات الكهربائية "ماسك" قائمة الأكثر ربحاً خلال أول 9 أشهر من العام، حيث زادت ثروته بنحو 76.3 مليار دولار.
وتعززت ثروة مؤسس "تسلا" بالتزامن مع مكاسب قوية في قيمة السهم، حيث ارتفع بنحو 412.7% في العام الحالي حتى الآن، وسط ابتكارات جديدة وتحقيق مكاسب فصلية متتالية. ويأتي "بيزوس" في المرتبة الثانية بقائمة الأكثر ربحاً بزيادة ثروته بنحو 71.1 مليار دولار في تسعة أشهر، يليه الملياردير الصيني " تشونغ شانشان" بمكاسب 45.8 مليار دولار.
وحقق الملياردير الهندي "موكيش إمباني" أرباحاً بنحو 26.9 مليار دولار خلال الأشهر من يناير وحتى سبتمبر ليحل في الترتيب الرابع بقائمة الأكثر ربحاً في 2020 حتى الآن، يتبعه رجل الأعمال الأمريكي "دان جيلبرت" بمكاسب 24.7 مليار دولار.
فيما فقد رجل الأعمال الفرنسي "برنار أرنو" نحو 22.6 مليار دولار من إجمالي ثروته في التسعة أشهر المنتهية في سبتمبر، ليكون الملياردير الأكثر خسارة هذا العام حتى الآن.
وتضرر مؤسس ورئيس مجموعة بيع السلع الفاخرة والماركات العالمية "لويس فيتون" بشدة من تداعيات الوباء، حيث تقف ثروته حالياً عند 82.6 مليار دولار بعد أن كانت تتجاوز 100 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
أما مؤسس شركة الأزياء "إينديتيكس" الإسباني "أمانسيو أورتيجا"، تراجعت ثروته بنحو 16.7 مليار دولار في غضون الأشهر التسعة الماضية إلى 58.8 مليار دولار، ليكون ثاني أكثر المتضررين من الأزمة الصحية.
وعانى كل من الملياردير المكيسكي "كارلوس سليم" والأمريكي "شيلدون أديلسون" و"وارن بافيت" من خسائر تقدر بنحو 14 مليار دولار و9.94 مليار دولار و8.62 مليار دولار على الترتيب.
