أكدت السفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية، أمس، أن السودان لا يهدد الأمن العربي من خلال توقيعه على اتفاق مع تركيا لإعادة تأهيل ميناء "سواكن"، وأنه لا دخل لذلك بالخلاف السوداني المصري بشأن حلايب وشلاتين. وقال المعتز أحمد إبراهيم، المسؤول الإعلامي بالسفارة، في بيان، إن "سواكن في حضن السودان وليس أي جهة أخرى"، وذلك ردا على تقرير صحفي بعنوان "سواكن السودان في حضن أردوغان"، في إشارة إلى الاتفاق الذي جرى توقيعه خلال زيارة الرئيس التركي للخرطوم. وأضاف إبراهيم أن "أول ما تجب الإشارة إليه هو أن المادة المنشورة وبالصياغة التي وردت تمثل إساءة واضحة للسودان ولسيادته ولحقه الطبيعي كدولة ذات سيادة في إنشاء العلاقات مع مختلف دول العالم بشكل سلمي، وبما يحقق المنفعة والمصلحة له ولشعبه ودون مساس بالأمن الوطني العربي، الذي يمثل الحرص عليه مرتكزا أساسيا في بناء السودان لعلاقاته الخارجية". واستنكر إبراهيم، الإشارة إلى "الأطماع التركية وربط ذلك بالنظام الإيراني"، وقال: "لو كان ما ورد منسوبا لكاتب ما لاعتبرنا أن ذلك يمثل وجهة نظر شخصية، أما النقل عن وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية ثم صبغ وتلوين ذلك بصبغة الرأي ووجهة النظر يجعلنا نتساءل عن دوافع انتهاج مثل هذا الخط والأهداف التي يرمي إليها". وكان أردوغان أعلن، الاثنين الماضي، خلال زيارته إلى السودان، عن توقيع 22 اتفاقية بين البلدين وأنهما تهدفان إلى رفع حجم التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار أمريكي، وأورد أردوغان أنه طرح مشروع إعادة إعمار وترميم جزيرة سواكن السودانية في البحر الأحمر، ووافق الرئيس السوداني عمر البشير على ذلك. فيما أثار المشروع انتقادات إعلامية مصرية في ظل توتر العلاقات بين مصر والسودان، بسبب الخلاف حول حلايب وشلاتين، ومعارضة السودان لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، بالإضافة إلى انقطاع العلاقات بين مصر وتركيا.