أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عقب انتهاء لقائه بنظيرة الأمريكي جون كيري في لندن، حوارًا مع قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، دافع خلاله عن الموقف الحازم الذي اتخذته المملكة في كثير من قضايا الشرق الأوسط، وحذَّر خلاله من العواقب الوخيمة التي ستترتب على رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. ووصف وزير الخارجية السعودي، اليوم الجمعة، حملة الانتقادات التي تتعرض لها المملكة إثر تدخلها الحازم في مواجهة أزمة اليمن وسوريا وحرصها على التصدي للتدخل الإيراني السافر في شؤون البلاد المجاورة بالحملة الطائشة، قائلا، "لقد أصبحنا اليوم لا نسمع سوى الانتقاد لجميع مواقف المملكة، لم نعد نعلم ماذا يريدون منا؛ هل يريدونا أن نقود أم أن ندعم؟، وإن كانوا يريدوننا أن ندعم، من الذي سيقود؟". وحرص "الجبير"، خلال الحوار، على تأكيد أنه من حق المملكة أن تتدخل على النحو الذي قامت به للتصدي للتعدي الحوثي في اليمن، ولدعم المعارضة السورية وللتصدي للتدخل الإيراني غير المقبول في شؤون دول المنطقة. وأكد أن حصول إيران على أصولها المجمدة التي تقدر ببلايين الدولارات بموجب الاتفاقية النووية التي تمكنت إيران من إبرامها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من القوى العظمى، حدث مهم من الواجب أن يثير قلق جميع المتابعين لمنطقة الشرق الأوسط. وقال "الجبير": جميع دول العالم قلقة من هذه المسألة، أعتقد أن سجل إيران في أذهاننا جميعا ملئ بالحروب والدمار وإشاعة الفوضى والتدخل في شؤون الآخرين، أعتقد أن الجميع يأمل ألا تستخدم إيران هذه البلايين التي سيتم الإفراج عنها قريبًا في تمويل أعمال من شأنها زعزعة استقرار الدول المجاورة، وأن تعمل فقط على استغلال هذه الأموال في تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها.
