توعد تنظيم القاعدة بشن حرب من دون هوادة على الحوثيين الذين ينتشرون بسرعة في اليمن من دون أي مقاومة من الدولة، في ظل تأجيج للتوترات الطائفية بالبلاد. واقترب الحوثيون من السيطرة على كل المحافظات الشمالية والغربية عقب سيطرتهم على منفذ حرض القريب من الحدود السعودية، وانتشار المسلحين في مدينة حرض وعبس في محافظة حجة شمال غربي البلاد. ومن جهة أخرى، شهدت مدينة تعز اليمنية، اجتماعا ضم مسؤولين وقادة سياسيين وشخصيات اجتماعية، وأقر رفض دخول أي مسلحين حوثيين أو غير حوثيين أيا كانوا والحفاظ على أمن المدينة واستقرارها من أي تهديدات، بينما سيطر مقاتلو تنظيم القاعدة على مديرية العدين جنوب غربي محافظة إب. يأتي هذا بعد سيطرة الحوثيين على مدينة إب الواقعة شمال تعز، وبعد طلبهم إرسال عناصر مسلحة يطلق عليها «اللجان الشعبية» إلى تعز تحت ذريعة حفظ الأمن. ودعا المشاركون في الاجتماع، الذي ضم مسؤولين حكوميين بينهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي، الدولة إلى تحمل مسؤولياتها بحماية المواطنين وفرض نفوذها. وأكد الصبيحي التزامه الحفاظ على مدينة تعز ومنع دخول المسلحين لها والانحياز إلى المواطنين، مشيرا إلى أنه سيؤدي واجبه الدستوري في حماية المواطنين دون الحاجة إلى لجان شعبية ولا مجاميع مسلحة. من جانب آخر، سيطر عناصر يشتبه في أنهم من تنظيم القاعدة، ليل الأربعاء/ الخميس، على مديرية العدين التابعة لمحافظة إب في جنوب غربي اليمن، وذلك بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مركز المحافظة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية. وأكد مصدر أمني أن مسلحين من «القاعدة» «سيطروا على العدين بعد أن شنوا هجوما على مديرية الأمن ومبنى السلطة المحلية ومركز البريد والبنك التجاري في المدينة»، مما أسفر عن «مقتل خمسة من أفراد الشرطة». وعد مصدر محلي سيطرة «القاعدة» على المدينة بمثابة «رد على تواطؤ السلطات في تسليم مركز إب للحوثيين». وتبعد مدينة إب، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، نحو 20 كيلومترا عن العدين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحوثيون يسيطرون على منفذ قريب من الحدود السعودية