أعلن القائد الاسبق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي أمس انه سيخوض انتخابات الرئاسة التي من المتوقع ان يهيمن عليها محافظون يتنافسون على الحلول محل الرئيس محمود أحمدي نجاد.وحل رضائي في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة الاخيرة عام 2009 وشكا من أن أحمدي نجاد فاز بالتزوير لكنه سحب ذلك الادعاء بعد أيام. وهزت مظاهرات احتجاج على نتيجة الانتخابات العاصمة طهران ومدنا اخرى وأخمدتها قوات الامن وميليشيا الباسيج. وشغل رضائي منصب قائد قوات الحرس الثوري لمدة 16 عاما حتى عام 1997. وعين بعد ذلك امينا لمجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يقدم النصح والمشورة للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.حسبما ذكرت وكالة (رويترز). ولمنع الرئيس القادم من تحدي سلطة خامنئي يبحث المستشارون المقربون للزعيم الأعلى التوحد خلف مرشح محافظ واحد للحد من امكانية حدوث انقسامات كبيرة بين المحافظين البارزين يقول محللون انها قد تفتح الطريق امام نزاعات جديدة على نتائج الانتخابات. ويقول محللون ان ترشح رضائي قد يعقد الصورة ويسحب التأييد من مرشح “الوحدة” الذي لم يتم الاتفاق عليه بعد. ونقلت وكالة انباء فارس عن رضائي قوله بعد اعلان ترشحه في مدينة ديواندرة في اقليم كردستان بشرق البلاد “المشكلة الأساسية التي تواجه الشعب في الوقت الراهن هي المشكلة الاقتصادية ولابد من انجاز التنمية الاقتصادية إلى جانب التنمية السياسية”. وأضاف “اليوم الدخل هو أساس حياة الناس ويجب ان نطبق خططا لخفض تكلفة المعيشة ورفع مستويات الدخول”. وقال علي أنصاري وهو محلل إيراني في جامعة سان اندروز في اسكتلندا “حدد رضائي في الانتخابات الاخيرة مكانه بشكل واضح وكان إلى حد بعيد الأكثر فعالية في تعرية أحمدي نجاد خلال المناظرات”. وأضاف “زعم في باديء الامر حدوث تزوير إلى ان تم اقناعه بأن الخطر على النظام كبير للغاية وان من الأفضل ألا يؤجج النار المشتعلة”. وتابع المحلل “برغم أنه شديد الحذر فانني اعتقد انه منافس خطير يجب الانتباه اليه”.وانتقد رضائي السلطات بسبب اسلوب تعاملها مع انتخابات 2009 ومع المظاهرات التي اعقبتها قائلا ان الجمهورية الاسلامية قد تتعرض للانهيار ما لم تسلك سبيل التغيير. رابط الخبر بصحيفة الوئام: قائد الحرس الثوري الأسبق ينضم إلى سباق انتخابات الرئاسة في إيران