أمواج البحر.. وغيمة الغروب.. تهمس من خلال أطفال الكورنيش

أنا احبك يا جدة

واصل كرنفال أصدقاء البيئة في نسخته الخامسة والذي تنظمه جمعية البيئة السعودية وأمانة محافظة جدة فعالياته أمس بمشاركة أكثر من 100 من محبي جدة المهتمين بعاداتها وتقاليدها ولبسها وتراثها وزيها المتضمن العمة والبقشه وعصا العمدة نثروا حروف الحكمة ولعبوا المزمار والألعاب الشعبية الجدواية التي كانت تشتهر بها حواري جدة القديمة .
وتحدث 40 مثقفا وإعلاميا عن جدة مدينة طيور النور، وعن جدة المدينة والتاريخ والحضارة، وعن نظافتها وضرورة المحافظة على البيئة فيها كواجب ديني ووطني.
فيما شاركت فرق شعبية فنية وفرق شبابية مهتمة بالرياضات البحرية، وفريق نون قروب للعمل التطوعي في أداء استعراضات وأناشيد وأهازيج شعارها أنا أحب جدة.
وقطع المشاركون مسيرة 30 كيلوا مترا رافعين 300 لوحة إرشادية توعوية في كرنفال البيئة الخامس تحت شعار انأ أحب جدة سيرا على الأقدام من بداية الكورنيش الشمالي الجديد وحتى مقر سلاح الحدود جنوبا.
وارتدى بابا حكيم الشخصية الجدواية المعروفة برحابة صدرها مع مرتادي الكورنيش والزوار شعار البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر .
وشارك لأول مرة فريق نون التطوعي الذي يضم مجموعة من شابات جدة بقيادة أم خالد في الكرنفال والذي يعد واحداً من ابرز الفرق التطوعية النسائية في العمل البيئي، وقاموا بتنظيف ما طوله 3 كيلومترات من النفايات وحملوا أكثر من ألف كرت اخضر قدموه لمرتادي الكورنيش ممن اتبعوا السلوك الحضاري مع مدينتهم بهدف الوصول إلى ثقافة بيئية حضارية من كافة شرائح المجتمع ليعملوا على غرس ثقافة حماية البيئة من التدهور كما أدى لاعبو سكيت بقيادة الأخوين سعد وفهد عروضا مهارية في هذه اللعبة الاستعراضية مع التركيز على أهمية المحافظة على الكورنيش من العبث وهو من ابرز الفرق التابعة لمجموعة قروب حياة سكيت للأفلام الهادفة .
وحيا صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز أل سعود الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية كافة المشاركين في كرنفالات البيئة التي نظمتها الجمعية على مدة خمسة اسابيع مضت وروحهم الوطنية في خدمة وطنهم .
وأعرب سموه في كلمة وجهها للمشاركين عبر اتصال هاتفي عن سعادته في أن تحقق هذه الكرنفالات البيئية الأهداف الايجابية للوصول إلى مجتمع مثقف حضاري يعي دوره وواجباته الدينية والوطنية للحفاظ على البيئة وصونها من التدهور وحماية أجيالها القادمة .
ولفت إلى أن هذا التفاعل الذي نقل إليه، دليل على أن إنسان هذا الوطن غيورعلى وطنه المحافظة على البيئة جزء من اهتماماته اليومية .
وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين كانت ولا تزال تولي البيئة جل اهتمامها ووضعت كل القوانين والتشريعات من اجلها، إلا إن دور المواطن يشكل قمة الأولويات في الحفاظ على البيئة ومقدرتها .
وشكر سموه كل القطاعات الحكومية والخاصة وكل أفراد المجتمع المشاركين بمختلف جنسياتهم وأطيافهم على هذه المشاركة التي تضاف إلى حب مدينة جدة بجمالها وسحرها ورونقها. داعيا الله سبحانه وتعالي أن يوفق الجميع لخدمة وطنه وأمته والسعي إلى أن يأتي اليوم الذي نجعل فيه البرنامج الوطني للتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر برنامجا متواصلا في كل مكان من المدن السعودية وفي إحيائها وشوارعها وداخل مؤسسات للوصول إلى ما يسمى بالاقتصاد الأخضر .
من جهتها أعلنت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتور ماجدة أبو رأس أن جمعية البيئة تستهدف تحقيق ما يقدر بألف صديق وسفير للبيئة من كافة أفراد المجتمع وطبقاتهم ليكون سفراء لها يحملون شعارها ويعملون على المساهمة الوطنية من اجل بيئة نظيفة تحمي الأجيال القادمة إلى جانب حفظ الممتلكات التي تقوم الدولة بإنشائها من اجل رفاهيتهم وسعادتهم.
موضحة أن 4 آلاف من مرتاد الكورنيش الشمالي تفاعلوا مع كرنفال البيئة الخامس وحققت منطقة الكورنيش الشمالي الجديد ارتفاعا في نظافته بعد 5 أسابيع من بدء الكرنفال وجمع النفايات والمخلفات ووضعها في أماكنها ما نسبته 70 في المائة عما كان عليه سابقاً وهو ما يدل عن ارتفاع درجة الوعي وإتباع السلوك الايجابي من خلال جهود أصدقاء الكورنيش .
وأضافت أن كرنفال البيئة شهد تدنياً في نسبة الكروت الصفراء التي تمنح لمرتادي الكورنيش وتم منح 30 كرتا فقط للسلوكيات الغير ايجابية من أصل ألف كرت اصفر منحت الأسابيع الأولى من الكرنفال لمرتادي الكورنيش لعدم اهتمامهم بالبيئة وممارسة سلوك غير حضاري .
من جهتهم أكد المشاركون من محبي جدة من الوجهاء والأعيان والإعلاميين والإعلاميات على أهمية كرنفال البيئة الخامس.
موضحين أنهم سعداء في المشاركة في هذه التظاهرة التي أكدت الحس الوطني الذي يتمتع به أبناء وبنات هذا الوطن من اجل بيئة نظيفة تحمي أجيالنا والأجيال القادمة.
وشددوا على أهمية برنامج أصدقاء كورنيش جدة للحفاظ على بيئتها ضمن البرنامج الوطني للتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر والذي يهدف إلى غرس مفاهيم الثقافة البيئية موضحين هذا العمل الذي يعد واجباً وطنياً يعكس حضارة هذه المدينة وتطورها.
كما شددوا على مرتادي الكورنيش أن من أهم واجبات المواطن المحافظة على البيئة وعلى هذه المشروعات التي أنفقت عليها الدولة مليارات الريالات معلنين انضمامهم إلى أصدقاء الكورنيش من اجل غرس ثقافة العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي من اجل بيئة نموذجية تحافظ جدة من خلال شعار أنا أحب جدة.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمواج البحر.. وغيمة الغروب.. تهمس من خلال أطفال الكورنيش