لاول مرة على الصعيد الشخصي أجد من موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” فائدة تحسب لرواده وللمجتمع الإسلامي المعروف بغيرته الشديدة على أركان دينه, وعلى الرموز التاريخية المؤثره في مسيرة دعم الإسلام وسبل إنتشاره,فترابط أفكار المغردون وتلاقحها مع أفكار من لم يغرد,أنتجت تظاهرة إيمانية مناهضة لفكرة تجسيد أي شخصية دينية,أوالممساس بأي معتقد حساس قد يقلب الرأي العام رأسآ على عقب,فنحن بالفعل قد أثبتنا بأننا نملك حراك إجتماعي فعال,ولسنا بحاجة لأن نتعرف على شخصية الخليفة عمر رضي الله عنه أو غيره من الخلفاء أو الصحابة,إذ أننا قد تشبعنا من عبق ذكرهم,وأصالة أفعالهم,ونحاول جاهدين لتطبيقها في حياتنا اليومية لانها كانت ومازالت مسيرة ممتده من أفعال رسول الأمة التي أثرت في كل من حوله حتى أقتدوا به فأنتقلت إلينا على مر العصور,فكُتب التاريخ تزخر بمرصعاتهم,وتحفظ لهم كل مكارمهم,ومن أراد التزود فليرجع لمكتبة بلده التاريخية أو أي مكتبة عامة ليروي عطش فضوله,كما أننا قد عبدنا الله دون أن نراه وطبقنا أوامره بكل طوع وخشوع,فلم نحتاج لرؤيته يوما كي نثبت قواعد إيماننا أو معتقداتنا,وكذلك الحال مع الرموز الدينية,فلسنا بحاجة لتجسيد دور أي خليفة كي نستوعب أهميته في صدر الإسلام,ونستنطق ممثلين قد تكون أصولهم من ديانات أخرى,ليحوروا أفكار أطفالنا من خلال ربط رموزنا في مخيلتهم بشخص معين في التلفاز,ولكن يبقى السؤال الأهم والمحور الخطير في القضية,لماذا عمر؟لماذا هو بالذات؟ولماذ الان فقط؟في الوقت نحن فيه في خضم صراعات طائفية ملتهبة,ومهاترات إعلاميه غير مسؤوله,وهل يقف خلف الستار أشخاص ذو مأرب أخرى لم تفك شيفرة أفكارهم بعد!! [email protected]