قمة مرتقبة على كأس ولي العهد للفروسية

"الإكليل" يقترب من التتويج ببطولة ثالثة و"الصقر" يدخل بخبرة الاختراقات الأخيرة

يرعى نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز حفل سباق الخيل السنوي الكبير على كأس ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية الجمعة المقبل.
ووضعت الإسطبلات السعودية لمساتها الأخيرة استعداداً للمواجهة الكبرى التي ستشهد سباقين وشوطين، الأول للخيول المنتجة سعودياً والآخر للخيول المستوردة على مسافة 2400م.
وشهدت التدريبات الصباحية في اليومين الماضيين حضوراً كبيراً للمدربين المشاركين الذين تواجدوا منذ الساعات الأولى من الفجر برفقة جيادهم التي سيدخلون بها السباقين، مع التركيز على زيادة المعدل اللياقي لها. ولجأ البعض منهم إلى (سيديهات) السباقات الماضية.
ويعتبر أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز أقوى المرشحين في كأس ولي العهد للإنتاج بوجود الحصان الأسطورة الإكليل الذي لم يهزم طوال تاريخه في السباقات الستة التي شارك فيها، واستطاع حصد بطولتين كبيرتين، وهو على مقربة هذا الأسبوع من الفوز ببطولة كبرى ثالثة ليصبح من الجياد النادرة في تحقيق مثل هذه الإنجازات.
ويتوقع أن يدفع المسؤولين الفنيين في إسطبل أبناء الملك بأسماء أخرى ترافق (الإكليل) في مهمته أبرزهم (السيف الأجرب) وصيفه في كأس الأمير محمد بن سعود الكبير الموسم الحالي الذي يتوقع أن يكون الورقة الرابحة الثانية للإسطبل الأبيض في هذه المواجهة، مع الاستعانة بالحصان أبو جعفر السريع والخطير. لذلك نجد أن هذا الإسطبل يملك القوة العددية ولديه أكثر من خيار تكتيكي، فالأول والثاني يجيدان الدخول في الأمتار الأخيرة.
وفي الجانب الآخر، يظهر الإسطبل المنافس لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير صاحب الحظ الأقل بالجوادين المستنار ومرجح، والأخير سيكون ورقة أولى للأزرق، ولكن في مهمة صعبه جداً.
وسيشارك إسطبل الأمير فيصل بن خالد ب(سمهار) وينطبق عليه ما ينطبق على الأزرق، وكذلك (عالي الطويق) من إسطبل الأمير عبدالعزيز بن فهد وهو الوحيد الذي ربما يشكل تهديداً على جياد إسطبل أبناء الملك.
ويدخل إسطبل نزار أبوالجدايل بالثلاثي (كمال والسد ونبيلي)، والأول هو ورقته الرابحة حيث قطع هذا الموسم مسافة 2400م في زمن وقدره 2,31,69 خلال الحفل ال35.
أما المواجهة المنتظرة والتي يتوقع أن تكون مثيرة فهي سباق كأس ولي العهد للخيول المستوردة الذي يشارك فيه عدد كبير من الأسماء اللامعة هذا الموسم والمتقاربة في المستوى. وتحتدم المنافسة بوجود أربعة رؤوس من إسطبل أبناء الأمير محمد بن سعود الكبير، إثنان منها مرشحان للفوز بالبطولة (الآمر إليستا وروبست ووش). والأول مستواه في تصاعد مستمر وأداؤه الفني متطور رغم أنه لم يحقق أي انتصار في الموسم الحالي. أما (روبست ووش) المنتقل من إسطبل ابن زعير للإسطبل الأزرق قبل فترة قصيرة فسيعتمد عليه كثيراً بعد تألقه في الموسم الحالي عندما ظفر بكأس منطقة الرياض على حساب الحصان فلاي داوون إلى جانب الفرس إلكتريك ويفز.
ويوجد إسطبل أبناء الملك في السباق من خلال أسماء لها ثقلها في المنافسات وهم (كريم ومشهور فلاي داوون) الذين يمتلكون الخبرة والقوة معاً، وتنتظرهم مواجهة قوية مع إسطبل الأمير فيصل بن خالد (حامل اللقب) بواسطة حصانه لوفرز كوزواي الذي قدم سباقا مثيرا في الحفل ال30 على مسافة 2400م. وسيدخل معه في السباق (سمارت بنكر) إلى جانب الخبير (الصقر) الذي متى ما تحرك عند ال800م الأخيرة أو بعدها سيكون الكأس من نصيبه لأنه يتميز بالاختراقات العنيفة في اللحظات النهائية.
ويشكل تطور الحصان ملتري كروس للأمير سلطان بن مشعل هاجساً للمنافسين والمرشحين وفي مقدمتهم الحصان ستب إن تايم، المرشح الأول للفوز في السباق بعد عرضه القوي قبل أسبوعين حينما انتزع كأساً وبطولة ليصبح الأقرب لنيل كأس ولي العهد. ويتميز هذا الجواد بالقدرة الفائقة على التمركز أثناء السباق والقدرة على السيطرة على الأمتار الأخيرة والدخول في الوقت المناسب وهو ملك إسطبل أبناء هلال الشيباني.