20 طفلا موهوبا يلهبون صيف الظهران بعروض غنائية مذهلة

بكلمات وأنغام وألحان أغنيات "فوق هام السحب" و"وطني الحبيب" و"صوت بلادي" و" خليجنا" و"دمامنا الغالي" جذب قرابة ال20 طفلاً - يمثلون فرقة الأطفال للموسيقى العربية "كورال" لأطفال جمعية الثقافة والفنون بالدمام - حضور فعاليات مهرجان صيف أرامكو 2011 بالظهران، حيث قدمت فرقة الأطفال للموسيقى العربية مساء أول من أمس فقرتها الخاصة التي ستستمر إلى مساء اليوم ضمن فعاليات الجمعية، وبدعم من شركة أرامكو السعودية ممثلة بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي.
وقدم العرض الموسيقي الغنائي مجموعة أطفال موهوبين أدوا أغاني عربية أصيلة، وصحبتهم موسيقى فرقة "التخت الشرقي" في أجمل ليالي صيف أرامكو، إذ كانت الأغنيات التي قدمها الأطفال محل إعجاب الجمهور والعوائل التي حضرت الفعالية. وقاد الفرقة المايسترو سلمان جهام لأكثر من ساعة.
وشكلت الموسيقى التي قدمتها الفرقة لغة من لغات الجمال وخاصة في عالم الطفل، وقد استطاع الأطفال أن يصلوا إلى عملية التذوق الموسيقي والغناء بصورة صحيحة، خاصة وهم في أعمار صغيرة لا تتجاوز الرابعة عشرة، واستطاعوا اكتساب المقدرة في الحساسية للموسيقى والنغمية والانسجام والإيقاع، إذ كان الأداء سهلاً من خلال الأنشودة والأغنية المقدمة. وحرك الجماعية في الحركة الجسدية والتفاعل والانسجام الغنائي للأطفال التصفيق المتكرر من قبل الحضور الذي أبهره العرض.
وقال قائد الفرقة المايسترو سلمان جهام، ل"الوطن" أمس إن ما قدمه الأطفال كان حالة إبداعية جميلة لدى الأطفال، واعتقد أنهم بحاجة فقط إلى تدريب مكثف خاصة في مسألة مخارج الكلمات والحروف وهم في عمر حساس جداً بالنسبة للحنجرة.
بينما قال مدير جمعية الثقافة والفنون المسرحي راشد الورثان إن ترشيح الأطفال الذين شاركوا في تقديم العرض الموسيقي الغنائي كان من ضمن مجموعة كبيرة من الأطفال قبل أن نصل إلى المجموعة الحالية، حيث كونا لجنة للطفل ووضعنا هدفاً لهذه الفرقة وهو إيجاد أنشودة خاصة بالطفل السعودي على أن تكون من الهوية والثقافة السعودية، وبعض الأغاني والأناشيد عن الوطن والأم والسلام وغيرها، خاصة وأننا أمام أغانٍ غربية مستوردة تؤثر تأثيراً كبيراً وواضحاً في أخلاقيات الطفل العربي وخاصة الطفل السعودي. وتابع الورثان قائلاً إن هذه الفرقة هي فرقة للمستقبل وخاصة للمشاركة في المناسبات والمهرجانات الوطنية، وبالتأكيد نحن لن نقف عند هذا الحد بل سنطور الفرقة ونستجلب الكثير من الأطفال، خاصة وأنهم يمثلون النواة الحقيقية لمستقبل فرقة تخدم الحركة الغنائية والثقافية في الجمعية.