طالبات الثانوية بالباحة يبدعن في مشروع "بحر الزجاج"

اختتمت أمس بالقسم الثانوي للبنات بمجمع عاتكة بنت عبدالمطلب بالمفارجة في مدينة الباحة فعاليات مشروع مدرستي التي أقيمت تحت عنوان "بحر الزجاج".
ونجحت الفتيات في عرض مجموعة متنوعة من المنتجات والأعمال خلال أسبوع المشروع الذي امتدت فعالياته على مدى سبعة أيام. فيما أوضحت مديرة المجمع عزة أحمد الغامدي أن المشروع يندرج ضمن خطة النشاط لهذا العام ويطبق في المدرسة على مستوى منطقة الباحة التعليمية.
وأشارت الغامدي إلى أن الفتيات استخدمن خامات الزجاج بعدما تم إعطاؤهن نبذة عن الزجاج وكيفية الاستفادة من التحف القديمة والبراويز العادية وتحويلها إلى إشكال جديدة من خلال إضافة الكريستال والخرز الملون لإنتاج مجموعة رائعة من الأعمال، حيث خصص مكان مناسب لعرض المنتجات الخاصة بالمشروع.
وأشارت الغامدي إلى أن المشروع تضمن دورة تدريبية لطالبات المرحلة الثانوية على كيفية تسويق البضائع والمنتجات واستخدام عدة طرق للترويج، وأشادت بتفاعل المعلمات القائمات على المشروع والطالبات وبزيارة منسوبات الإشراف التربوي قسم النشاط في المعرض.
وأكدت المعلمة جوهرة صالح الغامدي أن إقامة مثل هذه الأنشطة الطلابية والمعارض تعطي الطالبة إمكانية التفكير والإبداع والاعتماد على الذات، مضيفة أن لدى الكثير مفهوم عن الزجاج، مفاده أن الزجاج هو تلك المادة الشفافة اللامعة التي تكسر بسهولة، وربما يظن البعض أن الذي يستعمل في النوافذ وعدسات النظارات مشتق من مادة واحدة، والواقع أن الأمر ليس كذلك، فهناك أنواع كثيرة للزجاج، على سبيل المثال لا الحصر المسطح والزجاج الذي يستخدم في الأواني المنزلية والسيراميك الزجاجي وزجاج الأمان المقوّى الذي عادة يستخدم في واجهات المباني الخارجية وللجدران والفواصل وأسطح المناضد العلوية.
وأفادت جوهرة أنه تم تمويل المشروع من قبل المعلمات وحظي بمتابعة مستمرة من المديرة وقسم النشاط موضحة أن المشروع الذي شمل دورة تدريبية شارك به 14 طالبة. كما ضم المعرض أكثر من 40 تحفة زجاجية تم بيعها بالكامل وحصلت الطالبات على نسبة من المبيعات.
واعتبرت المعلمة ابتسام الغامدي المشاركة في المشروع أن تعليم الطالبات مثل هذه الفنون يكسبهن حرفة ومهارة تسهم في مساعدتهم على تزيين منازلهن والتخفيف من أعباء المصاريف والنفقات التي قد يتكبدنها على الديكور، مؤكدة أن الفتيات يملكن القدرة الكافية على التعبير الفني وحب الرسم ومزج الألوان، ودعت الفتيات إلى تعلم هذه الحرفة التي تعدّ نوعاً من الفنون البسيطة ولا تستدعي جلب مختص للقيام بها.