النويصر: نسبة الحضور الجماهيري معيار نجاح الهيئة.. والعجز المالي سيمنع الأندية من اللاعبين

أشاد بفكرة "الوطن" خوض الفرق مباريات في مختلف المدن.. وأعلن أن فوز 8 سعوديين بمقاعد آسيوية ليس مجاملة من ابن همام

أكد المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي، محمد النويصر أن الدعم الذي يوليه الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأمير نواف بن فيصل للكوادر الوطنية هو السبب بعد توفيق الله في تعيينه رئيسا للجنة دوريات المحترفين في آسيا, وقال ل"الوطن": "بعد أن كان مجمل الأعضاء في الاتحاد الآسيوي من السعوديين عضوين فقط وصل إلى ثمانية أعضاء، وهذا بتوفيق الله أولا، ثم بدعم الأمير نواف بن فيصل، واجتماعاته المستمرة مع رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، حيث طالب الأمير نواف بفرص أكبر للسعوديين من خلال الكوادر المؤهلة التي بمقدورها العطاء في هذه المناصب, وخطة الأمير نواف تركز على الوصول بالكوادر السعودية إلى عضوية الاتحاد الدولي، فهناك جيل جديد في الأندية ينتظر فرصته، ويحتاج للوقت لإثبات جدارته".
وحول ما يشاع عن أن زيادة عدد الأعضاء السعوديين في الاتحاد الآسيوي تأتي مجاملة من محمد بن همام بعد الشد والجذب الذي صاحب تجديد فترة رئاسته، رد النويصر "من الممكن أن يجاملك ابن همام بعضو أو عضوين، لكن لا يمكنه المجاملة بأكثر من ذلك، فعدد الأعضاء السعوديين في اللجان الآسيوية وصل إلى ثمانية، وبمقدورهم مضاعفة العدد, ومن الصعب إناطة مناصب قيادية لشخص غير أهل لها, ومن الصعب كذلك أن تبقي أشخاصا لا يقومون بأعباء العمل الموكل إليهم".
وأشار النويصر إلى أن هيئة دوري المحترفين تسعى إلى تطوير الدوري السعودي، وقال "حسب إمكاناتنا البشرية والمالية سنعمل على تطوير الدوري, وقد بدأنا العملية التسويقية كما في أوروبا لزيادة الدخل المادي ببيع المنتجات, وخلال أول مرحلة بدأنا بتطبيق موضوع الملابس للأندية وطالبناها في البداية باختيار ثلاثة أطقم, حيث تلعب على أرضها بزي وخارجها بزي آخر والثالث احتياط, وخلال أول مباراة في الدوري جمعت الأهلي والرائد في جدة تماثلت الأطقم، وجاءني أكثر من 1000 اتصال هاتفي من مسؤولي الأندية ومن الصحافة وغيرها, فحلت المشكلة بلبس أحدهما لطقم مختلف, ولو أردنا الخروج من الأزمة لقلنا تلغى هذه الخطوة، لكن كنا أكثر إصرارا على تطبيقها, وتجاوزنا هذه الإشكالية التي قد تحدث بعد ذلك بإرسال إيميل قبل المباراة للفرق بأن عليها أن تتخذ الطقم المشار إليه في الإيميل زيا لها في المباراة، وبعد فترة اعتادت الأندية على الأمر".
وأضاف "تم فتح متجر الهيئة قبل فترة، وتبتعه موبايلي بفتح متجر الهلال، وتمت زيادة دخل الأندية من منتجاتها في أول موسم من صفر إلى ثلاثة ملايين ريال", مبيناً أن شركة موبايلي استفسرت من الهيئة قبل فتحها متجر الهلال، وأعطيت الضوء الأخضر، وكذلك تفعل الشركات الأخرى التي ترعى الأندية حيث رفعت مدخولها أيضا.
وعن الأطقم المقلدة الموجودة في الأسواق التي تنافس منتجات الأندية، قال "في جميع الدول هناك قطع مقلدة، وفي لندن بالذات هناك سوق مخصصة لها فلا يمكن منعها مع الاحتفاظ بقيمة القميص الأصلي للفريق".
وحول طريقة توزيع الأرباح من المتجر للأندية، قال "لو افترضنا أن ناديا باع منتجاته بمليون ريال يتم إعطاؤه نصفها والنصف الآخر يوزع على الأندية الأخرى لإعطائها حقها, وهنا في السعودية التذاكر والمنتجات غير مستفاد منها على الرغم من العائد المادي الكبير الذي سيعود منها لو تمت الاستفادة منها, ومنذ الموسم المقبل سنعمل على طرح التذاكر إلكترونيا، بحيث تتجه للجلوس على الكرسي الموجود رقمه على التذكرة, وإذا أردت الحصول على تذكرة عالية فبالإمكان الحصول عليها، وهي توفر لك كذلك موقفا للسيارة, ومن الممكن أن تطبع صورة الشخص على التذكرة، ولكن هذه خطوة تحتاج إلى وقت وعمل".
وتابع "نعمل على تطوير بيئة الملعب، وكل شيء سيتم بمراحل، والتطبيق سيواجه مشاكل في البداية، لكن مع التعود وفهم النظام الجديد سنتغلب على كل المشاكل".
وبين النويصر أنه ابتداء من الموسم المقبل ستكون هناك مدرجات خاصة للمدخنين, والموسم الذي يليه أو بعد فترة سيبدأ منع التدخين، مشيدا بأفكار جديدة تطبقها الأندية، ومنها فكرة نشيد النادي الأهلي، معتبرا إياها طريقة تشجيع ممتازة، وتمنى على الأندية أن تحذو حذوها، مؤكدا أنه تم التواصل مع الأهلي للاستفادة من تجربته في التشجيع المثالي والحضاري.
وركز النويصر على العمل على تعزيز ثقافة حضور المباريات والمحافظة على المنشأة عبر إزالة المخلفات الناجمة عن الأكل والشرب في المدرجات، وذلك على غرار ما يفعله اليابانيون والكوريون، وقال "المشجع يريد الحصول على راحة تامة تتحقق له عبر الأمن والنظافة وتوفر الموقف والمصلى والدخول والخروج بأريحية, وهذا ما نعمل عليه، إضافة إلى لعمل على تطوير البث التلفزيوني لجلب المعلنين, والمساعدة في البث الإعلاني، وفي الهيئة كان هناك راع واحد هو شركة زين، والآن عندنا ماستر كارد وطيران الإمارات، وهكذا ستكون لدينا بدائل تحسبا لأي خلاف أو متاعب".
وعن رابطة الأندية ورابطة اللاعبين، قال "هيئة الدوري تضم 23 عضوا بينهم 14 كل منهم يمثل ناديا، وأي قرار من الهيئة يحق للأندية الإسهام فيه، والرابطة عبارة عن شركة تنظم وتعطي, أما اللاعبون فمن المفترض أن تكون لهم رابطة وكذلك حتى الحكام والمدربين".
وأشار النويصر إلى أن جميع الاقتراحات التي ترسل إلى إيميل الهيئة تأخذ بعين الاعتبار، وقال "في أحد اللقاءات في جدة طرح علي 40 اقتراحا بغض النظر عن مدى ملاءمتها لتطوير الهيئة إلا أنه تم الأخذ بها, وعن طريق المعلومات نرجع للمقترحين ونضعهم في قائمة تحت مجموعة (شباب المستقبل) وهناك مجموعات في المنطقة الشرقية والغربية نصقلهم ونجعل منهم مراقبي مباريات آسيوية".
وأضاف "نحن نرسل طلابا لدراسة ماجستير الإدارة الرياضية، وحسب حاجة العمل نركز على كرة القدم ليتخرج الطلاب بهذا التخصص الذي نستفيد منه, وأرسلنا عددا كبيرا من الطلاب لدراسة الماجستير وبرامج ال"فيفا" وحضرت تخرج 30 منهم لكل منهم رسالة على حساب الهيئة, وقد أرسلنا ستة منهم لدراسة الإحصاء لخدمة موقع الهيئة, وقبل أيام قليلة تلقيت اتصالا من أحد الأندية يطلب فيه إحصاءات لناديه بعد أن كان ناديه وجميع الأندية لا يهتمون بتدوين المعلومات".
وأبان النويصر أن موازنة الهيئة لا تأتي من الحكومة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم، بل تأتي من الشركات الراعية أو منتجات الأندية.
ولم يخف النويصر أن هناك نظاما سيصدر عام 2013 يسمى "تراخيص الأندية" ينص على عدم السماح للأندية بتسجيل لاعبين أجانب ومحليين إذا كان هناك عجز مالي, وهو مثل سوق المال إذا عندك إشكال يمنعك من التداول، كما أن لدى الهيئة علم بكم تصرف الأندية، وما هي مداخيلها دون التدخل في شؤونها المادية.
وحول منصبه الجديد في الاتحاد الآسيوي، وهل يهتم بالأندية السعودية في مشاركاتها الآسيوية، قال "منصبي الجديد رئيسا للجنة دوريات المحترفين تعنى بتطوير وتنظيم الدوريات, ولجنة الأندية هي المسؤولة عن الأندية، وحتى الآن لم يتحدد كم مشارك من الأندية السعودية في دوري الأبطال الموسم المقبل, وهذا يعتمد على زيارات الوفد الآسيوي الذي يحدد بناء على عدة أمور منها الحضور الجماهيري والمراكز الإعلامية, وفي الموسم المقبل سنطور الدوري السعودي وعدة أمور متعلقة به كالترتيب والنتائج"، مشيدا بالمجموعة الشابة التي وضعت إحصائيات الدوري السعودي، قائلا "تم دعمهم على الرغم من أن عددهم لا يتجاوز الأربعة أشخاص، وقد وقعنا معهم عقدا رسميا للحصول على المعلومات, وسأقوم بزيارة لهم في الأيام القليلة المقبلة لافتتاح موقعهم، وقد بدؤوا من الصفر من خلال المتابعة من المنازل عن طريق التلفاز، وهاهم الآن يصلون إلى مراحل متقدمة".
وجعل النويصر امتلاء مدرجات الملاعب السعودية مقياسا لنجاح هيئة دوري المحترفين، وقال "إذا رأيتم الملاعب مليئة بالجماهير فهذا يعني نجاح دوري المحترفين، وإذا زادت نسبة الحضور سنويا بمعدل 10 أو 15% فهو نجاح، أما إن لم يتحقق ذلك فهذا فشل لأن الجمهور هو المعيار".
وأشاد النويصر بفكرة تغيير المناطق للفرق في لعب جولاتها بإقامة مباراة مثلا في تبوك وأخرى في أبها وثالثة في جدة ورابعة في الدمام، قال "وجهة نظر تستحق الدراسة، ذات مرة خاض المنتخب مبارياته في مناطق لم يلعب فيها من قبل مثل الأحساء وتبوك والباحة وشاهدنا تواجدا جماهيريا كبيرا واهتماما من قاطني هذه المدن، ومن الممكن أن تطرحوا الفكرة وترسلوها لنا لدراستها, فمثلا لو لعب الهلال أو النصر في نجران أو الباحة أو تبوك كم سيباع من منتجات هذه الفرق هناك؟ ولو جعلت الأندية لاعبيها يوقعون على القمصان التي تحمل أرقامهم وتطرح في تلك المدن يوم مبارياتها لزاد فعلا إيرادها وتحقق مكسبا ماديا كبيرا".